توقيت القاهرة المحلي 11:15:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غَيرَة لا يمكن مقاومتها؟!

  مصر اليوم -

غَيرَة لا يمكن مقاومتها

بقلم : يوسف القعيد

أعترف أنني في السنوات الثلاث الأخيرة أولي اهتماماً خاصاً لأخبار برلمانات العالم. سواء في الإعلام الورقي أو المسموع أو المرئي. ولا يخفي السبب علي كل من يستخدم عقله في تناول أمور الحياة. أصحو علي الأخبار، وأنام علي صوتها. وتميز أذني نبرات من يقرأون نشرات الأخبار. ربما يعود هذا لسنوات عملي الصحفية. وربما أيضاً لأن نجيب محفوظ كان عندما يراني يبدأ بسؤال: إيه الأخبار؟ توقفت طويلاً أمام الخبر الوارد إلينا من إسبانيا بسحب البرلمان الإسباني الثقة من الحكومة الإسبانية.

قالت تفاصيل الخبر بالحرف: سحب البرلمان الإسباني اليوم الجمعة ـ يقصد يوم الجمعة الماضية، أي من أسبوع ـ الثقة من رئيس الحكومة ماريانو راخوي، وعين محله الزعيم الاشتراكي، بيدرو سانشيز. وأصبح زعيم الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز رئيسا لوزراء إسبانيا، بعد الإطاحة بماريانو راخوي، الذي ينتمي لتيار يمين الوسط، في تصويت بحجب الثقة أجري بسبب قضية فساد.

وعند التصويت علي سحب الثقة من الحكومة. أيد 180 عضواً مشروع حجب الثقة الذي دعا إليه سانشيز، بينما عارضه 169 نائبا وامتنع نائب عن التصويت. وكان راخوي الذي حكم البلاد منذ ست سنوات حتي إدانة حزبه بالفساد، أقر بهزيمته في البرلمان قبل التصويت علي مذكرة لحجب الثقة عن حكومته.

سألت من يتابعون الشأن الإسباني أو الذين قُدِّر لهم أو كُتِّب عليهم أن يعيشوا في إسبانيا فترات من الوقت:

- هل هي المرة الأولي التي يسحب البرلمان الثقة من الحكومة في إسبانيا؟.

ولأن عناقيد الدهشة تأتي مع بعضها. عرفت أنها المرة الرابعة التي يقوم البرلمان الإسباني بسحب الثقة من الحكومة الإسبانية في تاريخ إسبانيا الحديث. مرتان منهما وقعتا في ثمانينيات القرن الماضي. تسبقها مرة، وهذه التي جرت مؤخراً تعد الرابعة. وأن سحب الثقة الأخير سببه فساد في الحزب الحاكم الذي تم اختياره لحكم البلاد. ولمواجهة هذا الفساد تم سحب الثقة من حزب الأغلبية. وإسناد تشكيل الحكومة لحزب الأقلية في نفس البرلمان.

نحن في زمن الصورة. وأنا أتابع صوتا وصورة. حزنت علي بلادي عندما رأيت رئيس الوزراء المكلف شاباً في مقتبل العمر. ربما كان ابني أحمد ـ الذي اختار كندا للحياة فيها رغماً عن أنفي ـ أكبر منه في السن. إنها البلاد القادرة علي تجديد شبابها كل فترة. وإنها البلاد التي لا تقول أن حكمة الشيوخ أهم من اندفاع الشباب. فلولا الشباب ما كنا نعيش ما نعيشه اليوم من منجزات عظيمة ومشاكل كبري.

الديمقراطية ممارسة يومية. وليست كتابة نذاكرها.

 نقلا عن الآخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غَيرَة لا يمكن مقاومتها غَيرَة لا يمكن مقاومتها



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon