توقيت القاهرة المحلي 09:11:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الهـؤلاء»

  مصر اليوم -

«الهـؤلاء»

بقلم : يوسف القعيد

     يحدث في مصر الآن

لا يتوقع أحد مني كتابة أسمائهم. فقط أشير إلي ما قالوه وطرحوه. هدفي الموضوع وليس الأشخاص. أن أشير إلي بالونات الاختبار التي تطلق في سمائنا. ولا أعرف هل هي اجتهادات شخصية؟ أم تنفيذ لمطالبات منهم من أي جهة؟.

أحاول أن أغسل نفسي من نظرية المؤامرة. لذلك سأكتب عن القضيتين اللتين أثارهما »الهؤلاء»‬ مؤخراً. وأخذا مساحات كبيرة من الاهتمام. لأن مجرد عنوان القضايا يفرض علينا الاهتمام المطلق من باب اهتمامنا بمصر مصيرها ومسيرها.

القضية الأولي: تعديل فترة الرئاسة في الدستور. والقضية الثانية: - والعياذ بالله - الصلح مع الجماعة الإرهابية، جماعة الدم والنار. جماعة القتل والتخريب. جماعة حرق الماضي والحاضر ومصادرة المستقبل.

التفاصيل تابعها الجميع، وليس هدفي الدخول في جدل مع من أطلقوا ما أُطلق علينا سواء كان الهدف منه بالونات اختبار. وهل الأمر تصرف فردي من هذا الفرد أو ذاك؟ أم أن الأمر فيه اجتهادات مرفوضة من عناصر الدولة المصرية الآن؟.

وبالونات الاختبار مسألة معروفة سواء في الحكم الرأسمالي الشمولي أو الحكم الاشتراكي الشمولي أيضاً. كانت تقوم بها الدول لمحاولة معرفة رد فعل الجماهير علي قرار لم تتخذه بعد. يمس حياة الناس. أو يمس مستقبل الأوطان. فتطرح الفكرة وتلقي في الهواء. وتبدأ الدولة في معرفة ردود أفعال الناس ودراستها والتعامل مع احتمالاتها المختلفة.

هذا معناه أن الدولة التي تطلق بالونة اختبار مستخدمة رمزاً أو نخبوياً مستغلة شعبيته أو جماهيريته لتضمن الاهتمام وتتأكد من ردود الفعل. وبالتالي تحاول أن تتجنب المجهول الناتج عن طرح الأفكار.

في القضية الأولي، لا يجب أن ننسي أن الدستور يحول دون تعديله. فإما أن يبقي كما هو أو أن يلغي ويوضع دستور جديد. ويستفتي المصريون عليه. وهي مسألة أكبر من اجتهادات الأفراد. ولها نتائج من الصعب حسابها. لأنها تنقل مصر من الاستقرار المعلوم إلي ردود الأفعال المجهولة. والمجهول خطر لا بد أن نحاول تجنبه. وتجنيب مصر نتائجه. وبالنسبة للقضية الثانية والتي لا أعتبر أنها يجب أن تكون قضية. وأن نشغل أنفسنا بها. وأن نعلن رفضنا لها. هناك قضايا في حياة الوطن لا يجب أن تخضع للأخذ والعطاء ولا للجدل. لأنها تتناقض مع ثوابت الوطن ومع أساس الحكم الراهن في مصر.

 لا أُعَبِّر عن موقفي الشخصي عندما أقول أن الصلح انتحار والحوار جريمة والتفكير في جعلهما جزءاً من المشهد السياسي خيانة لدماء وحياة وحكايات وأحزان أهالي الشهداء، أتصور أن هذا هو الموقف العام. هذا هو الإجماع الوطني الراهن في مصر الآن

  نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الهـؤلاء» «الهـؤلاء»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon