توقيت القاهرة المحلي 21:07:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الهـؤلاء»

  مصر اليوم -

«الهـؤلاء»

بقلم : يوسف القعيد

     يحدث في مصر الآن

لا يتوقع أحد مني كتابة أسمائهم. فقط أشير إلي ما قالوه وطرحوه. هدفي الموضوع وليس الأشخاص. أن أشير إلي بالونات الاختبار التي تطلق في سمائنا. ولا أعرف هل هي اجتهادات شخصية؟ أم تنفيذ لمطالبات منهم من أي جهة؟.

أحاول أن أغسل نفسي من نظرية المؤامرة. لذلك سأكتب عن القضيتين اللتين أثارهما »الهؤلاء»‬ مؤخراً. وأخذا مساحات كبيرة من الاهتمام. لأن مجرد عنوان القضايا يفرض علينا الاهتمام المطلق من باب اهتمامنا بمصر مصيرها ومسيرها.

القضية الأولي: تعديل فترة الرئاسة في الدستور. والقضية الثانية: - والعياذ بالله - الصلح مع الجماعة الإرهابية، جماعة الدم والنار. جماعة القتل والتخريب. جماعة حرق الماضي والحاضر ومصادرة المستقبل.

التفاصيل تابعها الجميع، وليس هدفي الدخول في جدل مع من أطلقوا ما أُطلق علينا سواء كان الهدف منه بالونات اختبار. وهل الأمر تصرف فردي من هذا الفرد أو ذاك؟ أم أن الأمر فيه اجتهادات مرفوضة من عناصر الدولة المصرية الآن؟.

وبالونات الاختبار مسألة معروفة سواء في الحكم الرأسمالي الشمولي أو الحكم الاشتراكي الشمولي أيضاً. كانت تقوم بها الدول لمحاولة معرفة رد فعل الجماهير علي قرار لم تتخذه بعد. يمس حياة الناس. أو يمس مستقبل الأوطان. فتطرح الفكرة وتلقي في الهواء. وتبدأ الدولة في معرفة ردود أفعال الناس ودراستها والتعامل مع احتمالاتها المختلفة.

هذا معناه أن الدولة التي تطلق بالونة اختبار مستخدمة رمزاً أو نخبوياً مستغلة شعبيته أو جماهيريته لتضمن الاهتمام وتتأكد من ردود الفعل. وبالتالي تحاول أن تتجنب المجهول الناتج عن طرح الأفكار.

في القضية الأولي، لا يجب أن ننسي أن الدستور يحول دون تعديله. فإما أن يبقي كما هو أو أن يلغي ويوضع دستور جديد. ويستفتي المصريون عليه. وهي مسألة أكبر من اجتهادات الأفراد. ولها نتائج من الصعب حسابها. لأنها تنقل مصر من الاستقرار المعلوم إلي ردود الأفعال المجهولة. والمجهول خطر لا بد أن نحاول تجنبه. وتجنيب مصر نتائجه. وبالنسبة للقضية الثانية والتي لا أعتبر أنها يجب أن تكون قضية. وأن نشغل أنفسنا بها. وأن نعلن رفضنا لها. هناك قضايا في حياة الوطن لا يجب أن تخضع للأخذ والعطاء ولا للجدل. لأنها تتناقض مع ثوابت الوطن ومع أساس الحكم الراهن في مصر.

 لا أُعَبِّر عن موقفي الشخصي عندما أقول أن الصلح انتحار والحوار جريمة والتفكير في جعلهما جزءاً من المشهد السياسي خيانة لدماء وحياة وحكايات وأحزان أهالي الشهداء، أتصور أن هذا هو الموقف العام. هذا هو الإجماع الوطني الراهن في مصر الآن

  نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الهـؤلاء» «الهـؤلاء»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:30 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل
  مصر اليوم - جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل

GMT 21:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سيد الناس يعيد بشرى للمشاركة في دراما رمضان
  مصر اليوم - سيد الناس يعيد بشرى للمشاركة في دراما رمضان

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 20:12 2024 الخميس ,15 آب / أغسطس

عمر كمال يوجه رسالة مؤثرة لأحمد رفعت

GMT 10:00 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

إصبع ذكي يعيد حاسة اللمس للاصابع المبتورة

GMT 23:53 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مصمم مغربي يطرح تشكيلة راقية من القفطان الربيعي لموسم 2016

GMT 05:09 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

توثيق ازدهار ونهاية مؤسس "داعش" أبو مصعب الزرقاوي

GMT 21:24 2017 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

5 مواقف فتحت النار على سهير رمزي بعد خلع الحجاب

GMT 05:22 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة موضة تقدم نصائح لارتداء فساتين الصيف خلال الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon