توقيت القاهرة المحلي 09:00:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وجوه من رمضان: سيدات البرّ

  مصر اليوم -

وجوه من رمضان سيدات البرّ

بقلم-سمير عطا الله

روت الكاتبة إقبال الأحمد في «القبس» حكاية جمعيةٍ خيرية بدأت ببضعة دنانير وأصبح رأسمالها اليوم مليون دينار (3 ملايين دولار) وتشمل مساعداتها 10 آلاف محتاج في الكويت وخارجها. بدأت الجمعية النسائية بمبادرة من فارعة السقاف، ابنة راحلنا العزيز أحمد السقاف، أحد مؤسسي النهضة الثقافية في الكويت.
يزداد دور المرأة أهمية عندما يُشبِهُها كأمٍ حانية وشقيقة عطوفة وابنة غيورة. وفي هذه السلسلة لا بد من أن أتذكر سيدتين من سيدات الخير: كرم جميل الحجيلان وصفية مصطفى أمين. أيضاً بدأت كرم الحجيلان جمعيتها بموازنة محدودة جداً. ثم وجدت الصديقات ينضممن إليها من كل صوب. وبعد الصديقات تدافع نحو مبادرتها سيدات كثيرات لا تعرف عنهن شيئاً. حيثما كان الشيخ جميل الحجيلان سفيراً للمملكة كانت كرم الحجيلان سفيرة للعطاء والتطوع والمساعدة المجردة. وبما أن اسمه يوحي بتلك الثقة العظيمة أينما حلّت، فإن العائلات التي انتسبت إلى جمعية كرم لم تكن سعودية فقط؛ بل من العرب الآخرين وحتى من غير العرب.
كنت واحداً من آلاف العرب الذين أعجبوا بصحافة العملاق مصطفى أمين، غير أن إعجابي تحول إلى تقدير شديد عندما أنشأ جمعية لمساعدة الضعفاء والمعوزين. وكان يستبدل المقال في زاويته اليومية بعض الأحيان لينشر لائحة بأسماء المتبرعين وأرقام التبرعات، لكي لا يترك المجال للظن السيئ عند الخصوم، والنفس أمارة بالسوء بلا سبب، فكيف إذا كان السبب هو الحسد؟!
عندما غاب مصطفى أمين أدركنا جميعاً أننا فقدنا رائداً من رواد الصحافة الحديثة كما أدركنا حتمية الأقدار. أما أنا فلم يكن همي فقط من سيخلفه قلماً وفكراً، وإنما من سوف يمول مَبَرَّته الكبرى وجائزته التي تُعطى للصحافيين. آخر مرة قرأت بياناً بتوزيع المساعدات والجائزة موقعاً باسم ابنته صفية، فوجئت بأن المبرة من بعده قد توسعت كثيراً، والجائزة قد زادت كثيراً... ليس فقط لأن صفية وفية لأبيها، بل لأن أصدقاء مصطفى أمين ومعجبيه وحافظي التراث المصري، ما زالوا يدعمون المؤسسة وكأنه حي بينهم.
تنشر بعض المجلات المتخصصة كل عام لائحة، أو لوائح مختلفة، باسم السيدات «الأكثر نفوذاً» في العالم العربي. ومن الصعب أن تعرف ما مفهوم الأولويات وإلى أي مدى يعتمد حقاً الاستفتاء الصحيح. فعلى سبيل المثال؛ انتقلت فيروز من الدرجة رقم واحد إلى الدرجة الثالثة والستين. يبدو الرقم الأول غاية في المنطق، بينما يبدو الترتيب الثاني غاية في الشبهة. وهذه الشبهة تطبع نفسها تلقائياً بشبهة المال والإعلان... مع العلم بأن اللائحة تضم دائماً سيدات مستحقات ولهن منجزات تستأهل التقدير والتنويه. غير أنني أقترح أن نعطى كل عام في مثل هذا الوقت لائحةً بأسماء السيدات الأكثر نجاحاً في حقل البِرّ والإحسان. النجاح العام عمل جميل، أجمل منه النجاح الإنساني.
إلى اللقاء

نقلا عن الشروق

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وجوه من رمضان سيدات البرّ وجوه من رمضان سيدات البرّ



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon