توقيت القاهرة المحلي 09:08:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مدبولى وتحدى الـ«90 يوم»

  مصر اليوم -

مدبولى وتحدى الـ«90 يوم»

بقلم : مي عزام

(1)

استمعت إلى كلمة المهندس مصطفى مدبولى التى وجهها لمجلس المحافظين الجدد مؤخرا، وأشار فيها لدور الحكومة الأساسى، وهو خدمة المواطن، وضرورة تحسين جودة الحياة حتى يشعر المصرى بالتغيير، ونبه إلى أن المحافظ عليه التواجد بين أبناء المحافظة لمعرفة مشكلاتهم والعمل على حلها، وأكد على صلاحية المحافظ الواسعة والتى تمكنه من الإشراف على المشروعات القومية الجارية فى محافظته.

كما حدد مدبولى ثلاثة ملفات سيتتم العمل عليها، خلال الشهور الثلاثة القادمة: تحسين حال الطرق، وإنارة الأعمدة، ورفع القمامة بسرعة وبصفة دورية، كما وعد بتغيير شامل فى منظومة القمامة والنظافة خلال عامين.

(2)

استحسنت كلام رئيس الحكومة عن تحسين جودة الحياة؛ فأنا ضمن شريحة كبيرة من المواطنين لم نشعر بأى تحسن فى حياتنا نتيجة المشروعات الكبرى التى يتم الإعلان عنها، التحسن فى خدمة الكهرباء ونجاح علاج فيروس «سى» هما المتغيران اللذان شعرنا بهما، ولمسا حياتنا.

أمثالى- وهم كُثر- ليسوا مستثمرين ولا رجال أعمال ولا من الطبقة المالكة، وهؤلاء لا يطمعون فى سوى تحسين جودة الحياة التى يعيشونها:

أن نسير على طرقات جيدة ليس بها حفر ولا مطبات.

وأن تلزم الدولة الجميع باحترام حق المترجلين فى وجود رصيف يسيرون عليه بمواصفات تمكن كبار السن من استخدامه.

وأن تكون الشوارع نظيفة، وليست مقالب قمامة عمومية.

وأن يتم التعامل بحزم مع ظاهرة التحرش.

وأن نأمن على أنفسنا فى المستشفيات العامة والخاصة.

وأن نؤمن لأولادنا تعليما جيدا.

وأن يتم التعامل معنا باحترام فى دواوين الحكومة، دون تقديم رشاوى أو وجود وساطة أو معرفة.

وأن تكون هناك حدائق وملاعب عامة فى كل حى... إلخ.

هذه التفاصيل الصغيرة هى التى تصنع جودة الحياة، وتجعل المواطن يشعر بالراحة فى وطنه، وهى لا تتوقف على وجود ميزانيات ضخمة، بل على وجود إرادة سياسية لتنفيذها واستراتيجية تحترم فقه الأولويات، فلا يمكن أن نستمر فى الإحساس بأن الحياة فى مصر عبء يستهلكنا.

(3)

كتبت كثيرا- كما كتب غيرى- عن ضرورة الاهتمام بملف القمامة ونظافة مصر؛ فالأمر ليس ترفا، وهو لا يؤثر فقط على حياة المواطنين وصحتهم، ولكن أيضا على صورة مصر ومكانتها السياحية.

لكن الحكومات المتتالية تعاملت مع ملف القمامة على اعتبار أنه مرض مزمن وقدر كتب علينا.

رئيس الوزراء الحالى ألزم نفسه بموعد سيشعر المواطن بعده بفرق فيما يخص تراكم القمامة فى الشوارع وسرعة رفعها.

وأرجو من رئيس الحكومة مراقبة مدى نجاح المحافظين فى تنفيذ ما وعد به؛ فمن قبل خرج علينا محافظ القاهرة السابق المهندس عاطف عبدالحميد بحملة دعائية دعمها فنانون وشخصيات عامة بعنوان: «خليك زى آدم.. ومترميش حاجة عَ الأرض».

المحافظ الذى أراد من القاهرىّ أن يكون مثل آدم لم يقدم تسهيلات ليقوم المواطن بالمطلوب منه، فى حين امتلأت شوارع العاصمة باللوحات الإعلانية خاصة بالحملة.

لم يحاسب أحد محافظ القاهرة السابق على نتائج حملته.. فآفة حارتنا النسيان.

(4)

أمام د. مصطفى مدبولى تحدٍ حقيقىّ، وهو استرجاع ثقة المواطن بوعود الحكومة.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدبولى وتحدى الـ«90 يوم» مدبولى وتحدى الـ«90 يوم»



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon