توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الثورة الأولى!

  مصر اليوم -

الثورة الأولى

بقلم: عبد المنعم سعيد

الثورة أولاً مشروع هائل للتغيير، قائم على قيم جديدة، وثانيا بداية لبناء مؤسسات تجسد الأفكار وتضعها فى مسار الحركة، وثالثا إطلاق طاقات الناس لكى يحققوا فى المستقبل ما عجزوا عنه فى الماضى. هى حدث أو مجموعة أحداث تنقل حالة إلى حالة أخرى مختلفة نوعيا عن سابقتها، وقد تكون الحالة علما، أو بشرا، أو وطنا. وفى مصر فإن أولى ثورات العصر الحديث كانت تلك التى جمعت مجموعة من علماء الأزهر بقيادة عمر مكرم لكى يضعوا محمد على واليا على مصر، ومع توليه لم تعد مصر كما كانت، فانتهى إلى غير رجعة العصر المملوكى، وكانت نقطة البداية للخلاص من الحكم العثمانى. ثانية الثورات فعلها أحد عرابى ومجموعة من ضباط الجيش وجمع من الساسة والمثقفين الجدد الذين نتجوا من إصلاحات الواليين سعيد وإسماعيل، ورغم فشل الثورة وانتهائها بالاحتلال البريطانى واستمرار مصر تحت السيادة العثمانية، فإن الميلاد المصرى من الرحم العثمانى أصبح مسألة وقت. ثورة ١٩١٩ كانت أولى الثورات التى خرجت منها الدولة المصرية، مملكة كانت أم جمهورية، لم تكن تلك هى القضية، وإنما كانت أن مصر باتت كيانا سياسيا يعترف به العالم ويتعامل معه على أساس ما يتمتع به من سيادة. انتهت الحماية البريطانية التى فُرضت على مصر خلال الحرب العالمية الأولى، ومعها انتهت وصاية الخلافة العثمانية، بل إنه لم يمض وقت طويل حتى انهارت الخلافة ذاتها. أصبح المصريون شعبا لا رعايا، كما باتت مصر دولة لا ولاية أو محمية، وأصبح السؤال الملح هو: ماذا يفعل المصريون باستقلالهم؟ وكانت النتيجة أنهم فعلوا الكثير من وضع الدستور إلى بناء الجامعات إلى إقامة النظم البنكية والانتقال من الزراعة إلى الصناعة، وعرفوا التكنولوجيات الحديثة من صحافة إلى إذاعة إلى الطيران. ورغم استمرار الاحتلال الإنجليزى تحت أكثر من شعار واتفاق، فإن مصر كانت مصنفة ضمن بلدان العالم المتقدم، وفى عام ١٩٢٥ جرى اختيار القاهرة كأكثر مدن العالم نظافة، وأثناء الحرب العالمية الثانية كانت العاصمة المصرية من أهم حواضر العالم التى يجتمع فيها قادة الدول المتحاربة للبحث فى شؤون الحرب والسلام.

نقلا عن المصري اليوم
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثورة الأولى الثورة الأولى



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon