توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أشواك و ورود فى الطريق إلى إثيوبيا !

  مصر اليوم -

أشواك و ورود فى الطريق إلى إثيوبيا

بقلم - عبدالمحسن‭ ‬سلامة

 حينما تذهب إلى إثيوبيا لابد أن يكون سد النهضة هو شاغلك الأول والأخير، فالنيل هو قضية حياة أو موت للمصريين، والسد أصبح يشكل هاجسا قويا لدى كل مصرى فيما يخص حصة مصر من مياه النيل، وهل سوف يكون هناك تأثير سلبى على حصة مصر بعد إقامة السد أم لا؟ وما هى السيناريوهات المقبلة فى هذا الإطار؟.

أفكار وتساؤلات تزاحم بعضها البعض ملأت رأسى منذ ركبت طائرة مصر للطيران المتجهة إلى إثيوبيا بصحبة الوفد الصحفى لمتابعة مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القمة الإفريقية المنعقدة فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

فى البداية لابد من التأكيد أن مصر لم تكن أبدا ضد التنمية فى إثيوبيا أو غيرها من دول حوض النيل، والكل يعرف أن مصر لم تتأخر إطلاقا عن مساعدة الدول الإفريقية فى كل الأوقات وكل الظروف، وقد قامت مصر بالدور الرئيس والمحورى فى دعم حركات التحرر الإفريقية والتخلص من الاستعمار الأجنبى فى الخمسينيات والستينيات، كما أنها لعبت دورا لا يقل أهمية فى ملف التنمية الإفريقية، وظلت القاهرة تفتح أبوابها لكل الأشقاء الأفارقة بلا استثناء مرحبة بهم رغم كل أوضاع مصر الاقتصادية الصعبة.

لم تكن أبدا إفريقيا خارج نطاق الاهتمام المصري، بل إن هذا الاهتمام بدأ مبكرا منذ عصر حكم محمد على باشا، الذى قام بالعديد من الحملات والاستكشافات المصرية فى إفريقيا، ووصلت القوات المصرية إلى السودان والصومال وإريتريا حتى شمال أوغندا، وقام محمد على بتأسيس مدينة الخرطوم فى الفترة من 1820 وحتى 1825 وبعدها أصبحت الخرطوم عاصمة للسودان عام 1830، وظلت مصر والسودان دولة موحدة لما يقرب من 150 عاما، وحتى عام 1954 بعد الإطاحة بالرئيس محمد نجيب.

أى أن مصر طوال الوقت ومنذ مئات السنين ترى امتدادها الإفريقى وتحافظ عليه، لكن للأسف الشديد جاءت فترة من الفترات انكفأت مصر على نفسها، وتركت الساحة الإفريقية واتجهت غربا، وبطبيعة الحال فإن الفراغ يجد دائما من يشغله فظهرت إسرائيل فى الكادر هناك، كما ظهرت دول أخرى مثل قطر وتركيا وغيرهما من تلك الدول التى تقوم بدور مناوئ للنفوذ المصرى حتى جاءت ثورة 25 يناير التى أدت إلى انهيار الأوضاع فى مصر، لتبدأ إثيوبيا على الفور فى الشروع فى بناء سد النهضة دون تشاور مع الجانب المصرى كما تنص الاتفاقيات التاريخية الموقعة بين الجانبين.

نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشواك و ورود فى الطريق إلى إثيوبيا أشواك و ورود فى الطريق إلى إثيوبيا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon