توقيت القاهرة المحلي 19:07:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أشواك و ورود فى الطريق إلى إثيوبيا !

  مصر اليوم -

أشواك و ورود فى الطريق إلى إثيوبيا

بقلم - عبدالمحسن‭ ‬سلامة

 حينما تذهب إلى إثيوبيا لابد أن يكون سد النهضة هو شاغلك الأول والأخير، فالنيل هو قضية حياة أو موت للمصريين، والسد أصبح يشكل هاجسا قويا لدى كل مصرى فيما يخص حصة مصر من مياه النيل، وهل سوف يكون هناك تأثير سلبى على حصة مصر بعد إقامة السد أم لا؟ وما هى السيناريوهات المقبلة فى هذا الإطار؟.

أفكار وتساؤلات تزاحم بعضها البعض ملأت رأسى منذ ركبت طائرة مصر للطيران المتجهة إلى إثيوبيا بصحبة الوفد الصحفى لمتابعة مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القمة الإفريقية المنعقدة فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

فى البداية لابد من التأكيد أن مصر لم تكن أبدا ضد التنمية فى إثيوبيا أو غيرها من دول حوض النيل، والكل يعرف أن مصر لم تتأخر إطلاقا عن مساعدة الدول الإفريقية فى كل الأوقات وكل الظروف، وقد قامت مصر بالدور الرئيس والمحورى فى دعم حركات التحرر الإفريقية والتخلص من الاستعمار الأجنبى فى الخمسينيات والستينيات، كما أنها لعبت دورا لا يقل أهمية فى ملف التنمية الإفريقية، وظلت القاهرة تفتح أبوابها لكل الأشقاء الأفارقة بلا استثناء مرحبة بهم رغم كل أوضاع مصر الاقتصادية الصعبة.

لم تكن أبدا إفريقيا خارج نطاق الاهتمام المصري، بل إن هذا الاهتمام بدأ مبكرا منذ عصر حكم محمد على باشا، الذى قام بالعديد من الحملات والاستكشافات المصرية فى إفريقيا، ووصلت القوات المصرية إلى السودان والصومال وإريتريا حتى شمال أوغندا، وقام محمد على بتأسيس مدينة الخرطوم فى الفترة من 1820 وحتى 1825 وبعدها أصبحت الخرطوم عاصمة للسودان عام 1830، وظلت مصر والسودان دولة موحدة لما يقرب من 150 عاما، وحتى عام 1954 بعد الإطاحة بالرئيس محمد نجيب.

أى أن مصر طوال الوقت ومنذ مئات السنين ترى امتدادها الإفريقى وتحافظ عليه، لكن للأسف الشديد جاءت فترة من الفترات انكفأت مصر على نفسها، وتركت الساحة الإفريقية واتجهت غربا، وبطبيعة الحال فإن الفراغ يجد دائما من يشغله فظهرت إسرائيل فى الكادر هناك، كما ظهرت دول أخرى مثل قطر وتركيا وغيرهما من تلك الدول التى تقوم بدور مناوئ للنفوذ المصرى حتى جاءت ثورة 25 يناير التى أدت إلى انهيار الأوضاع فى مصر، لتبدأ إثيوبيا على الفور فى الشروع فى بناء سد النهضة دون تشاور مع الجانب المصرى كما تنص الاتفاقيات التاريخية الموقعة بين الجانبين.

نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشواك و ورود فى الطريق إلى إثيوبيا أشواك و ورود فى الطريق إلى إثيوبيا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:28 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله
  مصر اليوم - قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
  مصر اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 19:42 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

قلق في "أرامكو" بسبب هجمات الخليج وارتفاع سعر النفط

GMT 02:08 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مي عمر تكشف عن حقيقة علمها بمقلب "رامز في الشلال"

GMT 07:15 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

كشف غموض وفاة 22 عالمًا بعد فتح مقبرة توت عنخ آمون

GMT 10:06 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رسالة حسن الرداد إلى محمد رمضان بعد أغنية "نمبر وان"

GMT 22:21 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

روبرتو فيرمينو يُجدد شكره لزميله "محمد صلاح"

GMT 06:52 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

"مشاهير حول العالم راحوا ضحية "الالتهاب الرئوي

GMT 11:08 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على أنواع السيارات الأكثر مبيعًا في عام 2018

GMT 15:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

علامة "كايلي" و"كاندال" تطلق حقائب زهيدة الثمن

GMT 14:17 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفكار إضاءة رائعة لحفلة زفافك الخارجية

GMT 10:13 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

اكتشفي طرق مختلفة لتحضير الفول
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon