توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسئلة الحائرة فى صفقة الغاز الإسرائيلى!

  مصر اليوم -

الأسئلة الحائرة فى صفقة الغاز الإسرائيلى

بقلم - عبدالمحسن‭ ‬سلامة

 فى شهر ديسمبر الماضى نظمت مؤسسة الأهرام المؤتمر الأول للطاقة تحت عنوان «مصر مركز إقليمى للطاقة.. الواقع والتحديات» واستمر على مدى يومين 18 و 19 ديسمبر وشارك فيه أكبر نخبة من المتخصصين والمسئولين فى هذا المجال من داخل مصر وخارجها، وفى ختامه تقرر أن يكون المؤتمر سنويا مع تشكيل أمانة عامة دائمة له تضم الخبراء والمتخصصين والمسئولين من داخل الحكومة، ومؤسسة الأهرام، والمؤسسات المصرية والعالمية المتخصصة فى هذا المجال.

لم تكن مؤسسة الأهرام حينها تضرب الودع، أو تتحدث بغير علم، وإنما كان المؤتمر نتاج جهد وعمل وتفكير دؤوب، وتحليلا لواقع ومستقبل الطاقة فى مصر والمنطقة، خاصة بعد اكتشاف حقل ظهر «الحقل الأضخم والأهم فى المنطقة كلها».

مصر تمتلك مقومات المركز الإقليمى للطاقة بداية من الموقع الجغرافى الإستراتيجى الذى يتوسط الدول الغنية بمصادر الطاقة، وأيضا الدول الأكثر استهلاكا للطاقة فى أوروبا، بالإضافة إلى أنها تمتلك أهم ممر ملاحى عالمى، وهو قناة السويس، فضلا عن أنها تمتلك أكبر بنية تحتية وأكبر خبرة فى مجال إسالة الغاز ومعالجته، كما أنه يوجد أيضا خط سوميد الذى ينقل معظم بترول الخليج العربى إلى أوروبا، بالإضافة إلى وجود 8 معامل تكرير بسعة تعميمية تبلغ نحو 38 مليون طن سنويا، و 15 مليون طن سعة تخزينية للزيت الخام، والمنتجات البترولية، كما ينتشر فى مصر أيضا نحو 19 ميناء بترول مطلة على البحر المتوسط، وخليج السويس، إلى جوار الإمكانات الضخمة التى تمتلكها مصر فى مجال البحث والاستكشاف التى تحتاج إليها الدول المجاورة الواعدة فى هذا المجال خاصة اليونان وقبرص.

من هذا المنطلق كان سعى مصر للتحول إلى مركز إقليمى للطاقة خلال السنوات المقبلة فى ظل امتلاكها كل المقومات الأساسية لذلك، بالإضافة إلى ما حققته من اكتشافات كبرى للغاز الطبيعى فى البحر المتوسط، فى مقدمتها حقل ظهر، إضافة إلى حقول أتول ونورس، ومشروع شمال الإسكندرية بالمياه العميقة.

تحويل مصر لمركز إقليمى للطاقة لا يعنى الاكتفاء بإنتاجها فقط، وإنما أن تتحول إلى مركز عالمى لتجارة الغاز والبترول، ومعالجته وإعادة تصديره مرة أخرى، مثل أى سلعة أخرى، وذلك لزيادة القيمة المضافة، وعدم الاكتفاء فقط بتصدير المواد الخام، ومن هنا جاءت فكرة تحويل مصر إلى مركز اقليمى للطاقة لموقعها المتميز، وإمكان استغلال هذا الموقع الفريد لاستيراد الطاقة الخام (غاز ـ بترول) وإعادة تصديره مرة أخرى بعد معالجته وتصنيعه مما يعود بالنفع الهائل على الاقتصاد القومى.

لكل ذلك كان طبيعيا أن يتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى، موضحا الموقف حول ما تم الإعلان عنه بالنسبة لاستيراد الغاز من اسرائيل، وذلك، فى أثناء افتتاح مركز خدمات المستثمرين بمقر مبنى وزارة الاستثمار قائلا: إن الحكومة ليست طرفا فى هذه الصفقة، مشيرا إلى أن إجمالى استهلاك مصر من المواد البترولية والغاز يتراوح بين 12 و 13 مليار دولار سنويا، وأن قيمة صفقة الغاز التى ستستوردها إحدى الشركات الخاصة من اسرائيل لا تتعدى 1.5 مليار دولار سنويا، بهدف تسييلها وإعادة تصديرها مرة أخرى، وان مصر سوف تستفيد من هذه الصفقة على عدة محاور حيث سيتم تحصيل رسوم مقابل استخدام المنشآت الحكومية مثل انابيب النقل، وكذلك محطات الإسالة والمعالجة، مؤكدا أن مصر وضعت قدمها فى المنطقة، واستطاعت ان تتحول إلى مركز إقليمى للطاقة، وأن الغاز الذى سيتم استيراده سيعالج فى المنشآت المصرية مقابل القيمة الفعلية لذلك، وسيتم إدخاله على الشبكة القومية ليكون متاحا إما للاستهلاك المحلى إذا اقتضت الحاجة ذلك، أو للتصدير إلى دول العالم المختلفة خاصة الدول الأوروبية.

نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسئلة الحائرة فى صفقة الغاز الإسرائيلى الأسئلة الحائرة فى صفقة الغاز الإسرائيلى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon