انطلق, أمس, المنتدى العالمى للتعليم العالى, تحت شعار «المستقبل يبدأ من هنا», الذى تنظمه وزارة التعليم العالى والبحث العلمى, وشارك فيه علماء وباحثون من 55 دولة من دول العالم, تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.
الرئيس كان حريصا على المشاركة, وجاءت مداخلته نابعة من رغبته الشديدة فى ضرورة مشاركة مصر فى التطور العلمى الحديث, وخوفه من أن نظل بعيدين عن الاندماج فى الثورات العلمية الهائلة التى تجتاح العالم الآن.
عقد المؤتمر فى عام التعليم فى مصر, وتنظيمه بهذا المستوى اللائق, يؤكد أن مصر الآن تسير فى الطريق السليم للحاق بركب التطور العلمى, ومن هنا كان تأكيد دكتور خالد عبدالغفار, وزيرالتعليم العالى, خلال كلمته الافتتاحية, أن تطوير التعليم الجامعى بدأ يأخذ طريقه نحو الانطلاق, سواء من خلال تحديث وتطوير الدراسة فى الجامعات القائمة, أو إنشاء الجامعات الجديدة على أعلى مستوى عالمى, بحيث تعود الجامعات المصرية منارة للتعليم فى العالم العربى وإفريقيا.
لا شك, أن هناك علاقة قوية بين جودة التعليم واحتياجات سوق العمل, لأن سوق العمل الآن لا تقبل إلا بخريج كفء قادر على المنافسة, خاصة فى ظل دخول «الروبوت» أو (الإنسان الآلى) سوق العمل فى مجالات كثيرة.
صحيح أن هناك من يؤكد أنه لا خطورة من «الروبوت» على سوق العمل, فى ظل أن التقدم العلمى كما ينهى وظائف معينة فإنه يفتح الآفاق أمام وظائف أخرى كثيرة, وأيضا يظل الروبوت صناعة بشرية, ومن الطبيعى أن من يصنع «الشىء» يتفوق عليه دائما, إلا أنه فى كل الأحوال يظل التحدى قائما, والتسلح بالعلم ضرورة ملحة, حتى لا نخسر الثورة العلمية الرابعة, كما حذر الرئيس أمس, خلال مداخلته فى الجلسة الأولى للمؤتمر.
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع