بقلم - عبدالمحسن سلامة
فى هدوء، ودون ضجيج، يجرى الآن استكمال العمل فى إنشاء مجمع ضخم للوحدة الوطنية فى المقطم, عبارة عن كنيسة ومسجد متجاورين، وبينهما عيادة طبية، لخدمة أهالى المنطقة، داخل سور واحد.
هذا العمل الضخم، كما يقول اللواء الدكتور نبيل لوقا بباوى، يرجع إلى عام 2011، حينما صدر الترخيص الخاص به، بدعم ومساندة من المشير محمد حسين طنطاوى, رئيس المجلس العسكرى، والرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى كان يشغل، آنذاك، منصب رئيس المخابرات الحربية.
فقد تم تخصيص 8 آلاف متر مربع من محافظة القاهرة، وصدر الترخيص باسم اللواء نبيل لوقا بباوى ووالدته السيدة سنية عبد الملاك, التى رفضت توزيع ميراثها على الورثة، وتخصيص الميراث كاملا لبناء مجمع الوحدة الوطنية.
نموذج مصرى أصيل يذكرنا برموز الوحدة الوطنية المصرية التى كانت, ولاتزال, علامات مضيئة فى تاريخ الشعب المصرى المتسامح، الذى وقف بصلابة ضد كل محاولات الاختراق والتشويش وزرع الفتنة.
افتتاح هذا المجمع، قريبا، يأتى بعد قيام الرئيس عبدالفتاح السيسى بافتتاح أضخم مسجد وأكبر كنيسة فى العاصمة الإدارية الجديدة، وهو ما أثار إعجاب العالم كله, واعتبار مصر نموذجا حيا للإخاء والوحدة الوطنية وقبول الآخر، فى إطار من التسامح والعيش المشترك.
الدكتور نبيل لوقا بباوى واحد من أبناء مصر الذين كرسوا حياتهم لخدمة الوحدة الوطنية، سعيا لدعم ثقافة التعايش، والترابط، والعيش المشترك، ونشر ثقافة الأمل، وحب الحياة لكل المصريين.
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع