توقيت القاهرة المحلي 16:19:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لقاح صنع فى مصر

  مصر اليوم -

لقاح صنع فى مصر

أمينة خيري
بقلم - أمينة خيري

خبر عظيم جاء فى وقته تمامًا. سيكون لدينا لقاح مصرى مضاد لكوفيد-19 قريبًا. ملامح المولود تشكلت ولم يبق إلا القليل ليخرج إلى الحياة. المسألة ليست كلامًا على ورق أو خططًا مستقبلية قد تتحقق أو تتعثر. المسألة مراحل كثيرة تم إنجازها، ومراحل قليلة يٌنتظر الانتهاء منها قريبًا لنقول «أصبح لدينا لقاح مصرى». حتى الفيروس المستخدم فى تصنيع اللقاح حمله مرضى مصريون!، والحقيقة أن ملف اللقاح منذ كان فكرة وحتى أوشك على أن يكون إنجازًا متكاملًا ليس قصة نجاح فقط، لكنه طاقة أمل فى وقت نحن فى أشد الحاجة لها. فالوباء عمره عامان. وأن تتمكن مصر من التحرك للخروج بلقاح «صنع فى مصر» فى هذا الوقت أمر جدير باستعادة الثقة فى قدراتنا البحثية. عقود طويلة ونحن نبكى على لبن العلم والبحث العلمى المسكوب. واليوم «الماكينة طلعت قماش» والحكومة المصرية، بالتعاون مع القطاع الخاص، تستعد للقاح يتم طرحه قريبًا. وقصة النجاح والأمل ليست فى خروج لقاح والسلام، لكنها فى خروج لقاح اتبع المعايير العلمية الصارمة فى البحث، ولم يركن إلى التسرع بالإعلان قبل الأوان. فرق بحثية تصل الليل بالنهار فى سكون فى معامل بحثية مصرية، حيث تم عزل الفيروس من عينات إيجابية. وتم تحديد السلالات وخضعت لعمليات إضعاف وتحديد الضراوة. وبدأت مرحلة تصنيع اللقاح فى معهد الأمصال واللقاحات البيطرية- الذى يعود إلى عام 1903 ويصنع 70 لقاحًا بيطريًا- وتجربته على حيوانات التجارب للتأكد من مدى الأمان. وتم هذا باتباع دقيق القواعد لأخلاقيات رعاية حيوانات التجارب.
هنا يجب الإشارة إلى أن هذه التجارب تمت فى وقت لم تكن هوية الفيروس فيه معروفة، وهو ما يستلزم مستويات أمان قصوى لمعامل لا تتوافر إلا فى القوات المسلحة المصرية. بعدها خضع اللقاح لجميع المراحل المتبعة للقاحات فى التجارب قبل السريرية، ولم يتبق سوى القليل. سرد الخطوات لفظيًا يبدو أمرًا سهلًا. لكن كل خطوة من خطوات الخروج باللقاح تعكس إرادة سياسية واضحة وجهدًا بشريًا هائلًا وشغفًا بالعلم والبحث وبزوغ شكل للوطنية عز علينا فراقه على مدار عقود، ألا وهو الشعور بالانتماء عبر علم نافع تنتفع منه ملايين المصريين وغير المصريين. كتيبة من الباحثين من الشابات والشباب فى القلب من اللقاح المصرى. يحملون درجاتهم الجامعية فى العلوم والصيدلة والطب البيطرى، ومعها شغفًا بالعلم والبحث تكلله إمكانات بحثية ويعملون تحت قيادة خبرات مصرية مخضرمة. اللقاح المصرى قصة نجاح لتكاتف الدولة عبر وزارات التعليم العالى والزراعة والقوات المسلحة مع القطاع الخاص من أجل مصلحة واحدة وإمكانات تصدير ومفهوم للأمن القومى يتمثل فى صحة المصريين وجاهزية اللقاح المحلى دون انتظار «الدور» والأولوية حسبما تتراءى لمصنعى اللقاحات. وبالإضافة لكل ما سبق، فإن اللقاح المصرى المضاد لكوفيد-19 هو عودة لطريق العلم لمصر وهو أولى وأجدى من إهدار مليارات فى خرافات أو دعم سباق الأرانب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاح صنع فى مصر لقاح صنع فى مصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon