توقيت القاهرة المحلي 16:28:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رمضان كريم ويحب المعرفة

  مصر اليوم -

رمضان كريم ويحب المعرفة

بقلم - أمينة خيري

جنبًا إلى جنب مع عبادتنا فى رمضان، وطقوسنا الحياتية والاجتماعية والترفيهية، ربما يكون ما تبقى من ساعات رمضان فرصة طيبة لتوسيع المدارك والنظر إلى العالم الذى نعيش فيه ونشكل جزءًا منه بعين أكبر وأشمل. هذه الساعات ربما تغير من نظرتنا لأنفسنا وللعالم، الذى لسبب ما غير معلوم يعتقد بعضنا أنه يدور حولنا، ويعتقد البعض الآخر أنه لا علاقة لنا بهنحن جزء من العالم. نتأثر به وبما يجرى فيه، ولعل حرب روسيا فى أوكرانيا أحدث مثال، وثانى أحدث مثال هو حرب الوباء على العالم. وربما نؤثر فيه، وذلك إما لأسباب تاريخية أو جغرافية أو اقتصادية أو سياسية أو علمية. بمعنى آخر، نحن لا نؤثر فى العالم لمجرد أننا نظن أننا «جامدين قوى» أو لأن خطابًا ثقافيًا، وربما دينيًا، تربينا عليه يقوم على أساس أننا محور العالم، لا لشىء سوى أننا نحن. لكننا نؤثر فيه لأننا دولة مهمة تاريخيًا وجغرافيًا وسياسيًا، ولأن ما يحدث عندنا يؤثر- شئنا أو أبينا- فيمَن حولنا. أما التأثير المقصود، أو فلنقل التأثير الذى ننجزه بأنفسنا مع سبق الإصرار، فهو نجاحنا فى الخروج بإنجازات علمية أو عملية أو بحثية تفيد العالم بشكل ما.

هذه دعوة لنا جميعًا إلى أن نقرأ ونطّلع أكثر خلال الشهر الكريم. ولتكن قراءة واطلاعًا حقيقيين، أى بعيدًا عما يكتبه فلان على «فيسبوك» أو ما تغرد به علانة على «تويتر» وغيرهما من منصات التواصل الاجتماعى. وسأوسع من الدعوة قليلًا حيث القراءة والاطلاع حول العالم. لماذا لا نقرأ ونشاهد ما يقول الروس إنه يحدث، وما يؤكد الأوكرانيون أنه يجرى، وما يصفه البريطانيون من وجهة نظرهم، وما يشرحه الفرنسيون، وما يدلو به الأمريكيون من معلومات أو آراء، وما يخرج عن الصينيين من أخبار، واليابانيين من تحليل، وما يحتوى عليه الإعلام الهندى، وما يبثه ما تبقى من إعلام أفغانى؟. وهلم جرا.

أغلب دول العالم لديها منصات ناطقة بالإنجليزية، وبعضها لديها قنوات ومواقع ومنصات ناطقة بالعربية، وفى حال لم يتوافر هذا أو ذاك لكن توافرت الرغبة فى المعرفة فـ«جوجل ترانسليت» يقوم بجزء من الواجب وزيادة.

معرفة الأخبار من مصادرها لها مذاق مختلف عن تذوقها بعد إعادة تدويرها سياسيًا أو تحريريًا. والاطلاع على ما يجول فى خاطر العالم من أفكار وآراء وتوجهات يستحق خوض مضمار القراءة والمشاهدة غير المعتاد. قد تبدو الفكرة غريبة لكنها ليست سيئة. المعرفة والعلم عبادة، والساعات المتاحة لنا فى شهر رمضان ليست قليلة. نصوم، ونتعبد، وندعو الله أن نكون أكثر علمًا ومعرفة حتى نصبح أكثر فائدة لأنفسنا ومَن حولنا.

أتعهد لمَن يتبنى الفكرة أن يخرج من رمضان ونظرته إلى العالم ونفسه وبلده وما ينبغى عليه عمله مختلفة عن تلك التى بدأ بها رمضان. رمضان كريم ويحب المعرفة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان كريم ويحب المعرفة رمضان كريم ويحب المعرفة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon