توقيت القاهرة المحلي 21:40:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إياك والـ«شير»!

  مصر اليوم -

إياك والـ«شير»

بقلم - أمينة خيري

هل يحق لكل من تصله «معلومة» عن دواء جديد لعلاج السرطان، أو «كشف» خطير عن حقيقة بناء الأهرامات، أو «أسرار» تذاع للمرة الأولى عن القائد فلان، أو «تفاصيل» مثيرة عن زواج فنانة ورجل أعمال، أو «خطورة» كامنة فى منتج يباع فى محلات السوبر ماركت، أو «حدث» خطير دار فى مدرسة كذا، أو «خبر» غير منشور يفيد بأن حربا ستقوم فى تاريخ كذا، أو مصيبة كونية ستحدث فى اليوم الفلانى، أو خيانة عظمى ارتكبها مسؤول ما، وغيرها من ملايين، وربما بلايين المحتوى، الذى يصل إلى صفحاتنا العنكبوتية على منصات الـ«سوشيال ميديا»، أن يعيد نشره أو تشاركه، هكذا بكبسة زر؟!، بمعنى آخر: هل كل ما يستقر أمام أعيننا من فيديوهات وتدوينات وصور ومحتوى حقائق وأخبار جديرة بالنشر؟!، بمعنى ثالث: هل مجرد وصول فيديو يحوى مشاهد أرشيفية على خلفية صوت شخص ما مجهول فى مكان ما غير معلوم يخبرنا فيه بأن العالم ينتهى غدا، وأن حبة البركة تشفى من أمراض الكلى، وأن دخول الحمام بين الرابعة والخامسة حرام، وأن القس الفلانى عرف من الحاخام العلانى أن الشيخ الفلانى أفتى بكذا
وأن فلانا طلق فلانة بعدما اكتشف أنها تزوجت عليه سبع مرات يعنى أن جميعها أمور حدثت بالفعل، وأن علينا أن نخبر بها الأهل والأحباب والأصدقاء والمارة؟!، وهل حين يثبت كذب أو فبركة أو ادعاء «الخبر» أو «المعلومة» أو «الحقيقة» أو «الكشف»، يكفى أن نبرر جريمة الـ«شير» بالقول: «هذا ما وصلنى، مليش دعوة!»؟، أتفهم تماما أن يصلنى تحذير من منتج ما يباع فى الأسواق مثلا، أن ينتابنى قلق خوفا من أن يستخدم أحدهم هذا المنتج فيصاب بأذى، لكن هل يبرر قلقى هذا أن أهرع إلى زر الـ«شير»، ثم يتضح أن التحذير عمره 20 سنة، أو أن التحذير كاذب، أو أنه جزء من حروب المنتجات والمنافسة الشرسة بينها، أو أنه لا يوجد منتج بهذا الاسم من الأصل؟ ألف باء مسؤولية الـ«شير» التحقق. الكلمات المجهلة (مجهولة المصدر) والفيديوهات العجيبة التى تفرض نفسها علينا مصحوبة بتعليق بلغة ركيكة وسرد لا يمكن أن يكون قد تم بناؤه إلا على القهوة اللى فى أول الشارع والتى تستقر فى صفحاتنا على الـ«سوشيال ميديا»، والصور غير معلومة المصدر التى يتم تداولها جميعها غير موثوق فيه، واستقرارها فى صفحاتنا لا يعنى أبدا أن علينا مسؤولية الـ«شير»، بل إن المسؤولية تكمن فى أحد خيارين لا ثالث لهما: إما التحقق من صحتها قبل الشير، أو تجاهلها تماما. ومادمت عزيزى قادرا على قراءة محتوى ما وتمتلك جهازا متصلا بشبكة الإنترنت، فإنك حتما قادر على البحث عن أصل ما وردك وفصله والتأكد من أنه صادر عن جهة معلومة أو مصدر موثوق. وإن لم تكن قادرا أو مستعجلا، فأرجوك إياك والشير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إياك والـ«شير» إياك والـ«شير»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 01:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النيابة العامة تُغلق ملف وفاة أحمد رفعت وتوضح أسباب الحادث

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يتأهل لربع نهائي دوري مرتبط السلة علي حساب الزهور

GMT 10:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز اتجاهات الديكور التي ستكون رائجة في عام 2025

GMT 22:30 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

5 قواعد لإتيكيت الخطوبة

GMT 14:43 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

أحمد مالك وطه دسوقي يجتمعان في "ولاد الشمس" رمضان 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon