توقيت القاهرة المحلي 13:05:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واللام الشمسية والقمرية أيضا

  مصر اليوم -

واللام الشمسية والقمرية أيضا

بقلم - أمينة خيري

اعتقدت أن المقال السابق عن أهمية الهمزة والنقطتين المفرقتين بين التاء المربوطة والهاء سيقابل إما بـ«جهاد الهاها»، حيث إيموجى الضحك المبهم، أو بمنظومة «يا عم هو إحنا لاقيين ناكل؟!» المزمنة. لكن حدث العكس. البداية كانت مكالمة هاتفية من أستاذى دكتور عبدالمنعم سعيد الذى أضاف هما جديدا لهموم الاستهانة بقواعد اللغة، وهو هم اللام الشمسية والقمرية. وهو هم مسموع يخبط أذن المستمع الذى يعنيه شأن اللغة. ويخبرنا كتاب قواعد النحو الذى حدثتكم عنه فى مقال الهمزة أن اللام الشمسية هى اللام التى تٌكتَب ولا تلفظ فى القراءة، وتأتى الحروف بعدها مشددة أو مضعفة. أما اللام القمرية فهى التى تُكتَب وتلفظ وتكون حركة اللام السكون، وتأتى الحروف بعدها غير مشددة. أستاذى دكتور عبدالمنعم تحدث عن اللام الشمسية والقمرية تحديدا، لكنه يوافقنى الرأى فى أهمية احترام مثل هذه القواعد التى تبدو بسيطة أو غير ذات قيمة، لكنها بالغة الأهمية وإن ظلت بسيطة من حيث سبل معرفتها والتدريب عليها وتصحيحها، ففى احترام قواعد اللغة احترام لأصل الإنسان وفصله.
وليس من المعقول أن الشعب الذى يعتبر نفسه متدينا بالفطرة وقارئا نهما وحافظا أمينا للقرآن والإنجيل يعتبر قواعد اللغة كماليات هو فى غنى عنها. ومن الأقصر، أرسل القارئ العزيز الطالب محمد ممدوح عطيتو معلقا: «نحن شعب يحمل شهادات كثيرة، يتكلم كثيرا، لكن لا يقرأ ولا يكتب كثيرا. لو قرأ نصفنا ورقتين أسبوعين أو شهريا لتغير وضع اللغة تماما». ويقترح إعادة بث البرامج الإذاعية المحفزة على استخدام قواعد اللغة الصحيحة مثل برامج الراحل فاروق شوشة وغيرها. والقارئ العزيز أستاذ عمر مصطفى يرى أن البداية تكمن عند معلم اللغة العربية وأتفق معه بالطبع، لكن، وآه من ولكن، تضاؤل منظومة التعليم المدرسى لصالح زحف «السنتر»، على مدار عقود طويلة مضت، لم يترك مجالا للمعلم أن يكون معلما حقيقيا يعلم تعليما جيدا ويربى تربية صحيحة. أصبح التعليم لدينا هدفه الأوحد الشهادة التى لا تعكس جودة أو كفاءة، بل ربما لا تعكس قدرة على الكتابة والقراءة أصلا. بالطبع مازالت لدينا نماذج جيدة فى صفوف المعلمين، لكن «السنتر» خرب الأدمغة ومعها الكثير من الضمائر والأولويات. وجانب من المقاومة «الداخلية» لتطوير التعليم بحيث يعتمد الطالب على المدرسة و«بنك المعرفة» وليس المدرس الخصوصى تأتى من «بعض» المعلمين المتضررين من عودة مكون المعرفة وليس حشو الدرس الخصوصى للتعليم، وقطاع عريض من أولياء الأمور الذين لا تعنيهم الهمزة والتاء المربوطة واللام الشمسية بقدر ما تعنى الورقة المكتوب عليها إن الابن(ة) حاصل على الشهادة بمجموع 102%. وحين يكتب الابن(ة) تقريرا فى العمل خاليا من الهمزات وغارقا فى أخطاء النحو والصرف، كما أشارت القارئة العزيزة الأستاذة الدكتورة سعاد كامل رزق، فإن هذا لا يؤرق أحدا إلا فيما ندر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واللام الشمسية والقمرية أيضا واللام الشمسية والقمرية أيضا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon