توقيت القاهرة المحلي 14:45:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واللام الشمسية والقمرية أيضا

  مصر اليوم -

واللام الشمسية والقمرية أيضا

بقلم - أمينة خيري

اعتقدت أن المقال السابق عن أهمية الهمزة والنقطتين المفرقتين بين التاء المربوطة والهاء سيقابل إما بـ«جهاد الهاها»، حيث إيموجى الضحك المبهم، أو بمنظومة «يا عم هو إحنا لاقيين ناكل؟!» المزمنة. لكن حدث العكس. البداية كانت مكالمة هاتفية من أستاذى دكتور عبدالمنعم سعيد الذى أضاف هما جديدا لهموم الاستهانة بقواعد اللغة، وهو هم اللام الشمسية والقمرية. وهو هم مسموع يخبط أذن المستمع الذى يعنيه شأن اللغة. ويخبرنا كتاب قواعد النحو الذى حدثتكم عنه فى مقال الهمزة أن اللام الشمسية هى اللام التى تٌكتَب ولا تلفظ فى القراءة، وتأتى الحروف بعدها مشددة أو مضعفة. أما اللام القمرية فهى التى تُكتَب وتلفظ وتكون حركة اللام السكون، وتأتى الحروف بعدها غير مشددة. أستاذى دكتور عبدالمنعم تحدث عن اللام الشمسية والقمرية تحديدا، لكنه يوافقنى الرأى فى أهمية احترام مثل هذه القواعد التى تبدو بسيطة أو غير ذات قيمة، لكنها بالغة الأهمية وإن ظلت بسيطة من حيث سبل معرفتها والتدريب عليها وتصحيحها، ففى احترام قواعد اللغة احترام لأصل الإنسان وفصله.
وليس من المعقول أن الشعب الذى يعتبر نفسه متدينا بالفطرة وقارئا نهما وحافظا أمينا للقرآن والإنجيل يعتبر قواعد اللغة كماليات هو فى غنى عنها. ومن الأقصر، أرسل القارئ العزيز الطالب محمد ممدوح عطيتو معلقا: «نحن شعب يحمل شهادات كثيرة، يتكلم كثيرا، لكن لا يقرأ ولا يكتب كثيرا. لو قرأ نصفنا ورقتين أسبوعين أو شهريا لتغير وضع اللغة تماما». ويقترح إعادة بث البرامج الإذاعية المحفزة على استخدام قواعد اللغة الصحيحة مثل برامج الراحل فاروق شوشة وغيرها. والقارئ العزيز أستاذ عمر مصطفى يرى أن البداية تكمن عند معلم اللغة العربية وأتفق معه بالطبع، لكن، وآه من ولكن، تضاؤل منظومة التعليم المدرسى لصالح زحف «السنتر»، على مدار عقود طويلة مضت، لم يترك مجالا للمعلم أن يكون معلما حقيقيا يعلم تعليما جيدا ويربى تربية صحيحة. أصبح التعليم لدينا هدفه الأوحد الشهادة التى لا تعكس جودة أو كفاءة، بل ربما لا تعكس قدرة على الكتابة والقراءة أصلا. بالطبع مازالت لدينا نماذج جيدة فى صفوف المعلمين، لكن «السنتر» خرب الأدمغة ومعها الكثير من الضمائر والأولويات. وجانب من المقاومة «الداخلية» لتطوير التعليم بحيث يعتمد الطالب على المدرسة و«بنك المعرفة» وليس المدرس الخصوصى تأتى من «بعض» المعلمين المتضررين من عودة مكون المعرفة وليس حشو الدرس الخصوصى للتعليم، وقطاع عريض من أولياء الأمور الذين لا تعنيهم الهمزة والتاء المربوطة واللام الشمسية بقدر ما تعنى الورقة المكتوب عليها إن الابن(ة) حاصل على الشهادة بمجموع 102%. وحين يكتب الابن(ة) تقريرا فى العمل خاليا من الهمزات وغارقا فى أخطاء النحو والصرف، كما أشارت القارئة العزيزة الأستاذة الدكتورة سعاد كامل رزق، فإن هذا لا يؤرق أحدا إلا فيما ندر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واللام الشمسية والقمرية أيضا واللام الشمسية والقمرية أيضا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon