توقيت القاهرة المحلي 05:01:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كله علشان الترند

  مصر اليوم -

كله علشان الترند

بقلم - أمينة خيري

«كله علشان خاطر الترند»! ألم يعد «الترند» حلم الملايين وأملهم والغاية الكبرى التى يبذل من أجلها الغالى والنفيس؟ المذيعة التى شبهت الرجال بـ«الخرفان» هل هى أول الساعين إلى الترند؟ الإجابة «لا»، ولن تكون آخرهم.

وكذلك المذيعة التى يتم تخصيص برنامجها للوصول إلى الترند صاحبة الاسكريبت المكتوب بعناية من أجل الترند. ألا تنتهج نهج «فرعونك يا مدام» من أجل الترند؟ ألا يتم تصميم المحتوى «الإعلامى» فى الكثير من البرامج من أجل الترند؟ يتصور البعض أن المذيع يجلس أمام الكاميرا ثم يقول ما يفتح به ربنا عليه.

المؤكد أن ربنا يفتح على الناس بطرق ومقادير مختلفة، لكن الاسكريبت يظل حاكما. يخرج عنه المذيع قليلا أو كثيرا، لكنه يبقى السكريبت الدفة الموجهة، وهى دفة مجهزة سلفا، إذ يكون لكل برنامج تصور مسبق من حيث المحتوى والفكرة والغاية، ويأتى الوصول للترند على رأس الغايات غالبا فى العصر الرقمى.

وقد يصل البرنامج إلى الترند على قفا ترند آخر، لا سيما الترند القادم من الـ«سوشيال ميديا»، وهو ما يؤكد أن الترند يتبع دورة حياة محكمة أشبه بدورة حياة الضفدع. بيض، شرغوف، ضفدع صغير، ضفدع غير بالغ، ضفدع بالغ، بيض، شرغوف وهلم جرا.

كلما «أُجبَرت» على متابعة البرامج المخصصة لصناعة الترند، أو الفقرات التى يتم تصميمها بغرض الوصول للترند أشعر وكأنى أرى الكيفية التى صنع بها. هناك من يضع الترند أمام عينيه ثم يبنى عليه البرنامج أو الفقرة. ولأن الموطن الأصلى للترند هو الـ«سوشيال ميديا»، فإن المثل يقول إن «جحا أولى بلحم طوره»، وجحا ممسك بثوره بيديه وأسنانه.

جموع ما يسمى المؤثرين والمؤثرات، وصناع المحتوى يطلون على المتابعين والمستخدمين 24/7 تارة برحلاتهم وأخرى بوصفات أكلاتهم وثالثة باختياراتهم فى الملابس ورابعة بعرض تفاصيل حياتهم وحياة أبنائهم بالتفصيل الممل، وخامسة بتحليل ما تيسر من أحداث وحوادث، وسادسة بتقمص أدوار المحلل الاستراتيجى والخبير العسكرى والمدقق اللغوى والمتخصص الطبى والنفسى والعصبى والزراعى والحيوانى والقائمة لا تنتهى.

غاية أمل وكل منى الغالبية المطلقة من هؤلاء هى صناعة الترند، والترند ليس مقتصرا على قوائم الهاشتاجات العشرة الأكثر تداولا هنا أو التدوينات الأكثر قراءة أو تفاعلا أو تشاركا هناك، بل يشمل كذلك جذب أكبر عدد ممكن من المتابعين ثم «لم الأجرة» فى نهاية اليوم.

إلى هنا وليست هناك مشكلة. أكل العيش غاية لصيقة بالبشر ولا مجال لانتقادها أو محاربتها. كل منا يسعى ليأكل عيشا بشكل أو بآخر. كما أن السعى وراء الشهرة أو السعادة لتحقيقها والعمل على ضمانها وزيادتها سمة بشرية أيضا، ولا يمكن لوم صاحبها.

لكن حين يتحول الترند إلى شهوة مدمرة أو غاية تبرر الوسيلة التى تتبع الكذب أو الاستهبال أو الاستعباط أو هدم ما نحاول إعادة بنائه من فكر تحلل وثقافة خربها التجريف، فحرى بنا أن تكون لنا وقفة معه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كله علشان الترند كله علشان الترند



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon