توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيها خير للجميع

  مصر اليوم -

فيها خير للجميع

بقلم - أمينة خيري

قبل يومين، كتبت هنا - تساؤلًا أكثر منه مقالة - عن مآل الأحزاب السياسية المصرية بعد الانتخابات الرئاسية. أشرت إلى ما يعرفه الجميع فى مصر عن وضع الأحزاب وغيابها، من حيث إحساس الناس الذين هم الناخبون بوجودها. هى موجودة بحكم الوثائق الرسمية التى تؤكد ذلك، والمقار التى «تعمل» منها وفيها، ولكن المواطن العادى - باستثناء أعضائها والأكاديميين والباحثين فى شؤون السياسة - لا يعلم عنها شيئًا.

وتستوى فى ذلك الأحزاب القديمة، بمعنى العريقة، وكذلك الجديدة التى ظهرت فى أعقاب أحداث يناير 2011. وتَفضّل عدد من القراء الأفاضل بإرسال آرائهم ومقترحاتهم فى شأن إعادة بث الحياة فى عدد من هذه الأحزاب على الأقل، تلك الأحزاب التى لم تتعطل كل وظائفها الحيوية، وبقى بعضها ينبض على الأقل. آخرون اكتفوا بتوجيه اللوم والاتهام لأطراف وجهات باعتبارها المسؤولة عن هذا الموت الإكلينيكى الحزبى، الذى طال «أغلب الأحزاب»- على حد وصفهم.

ومع كامل الاحترام والشكر لكل من تفضل بالمشاركة بالرأى والمقترحات، أقول إن نقطة الانطلاق يجب أن تنظر إلى الأمام.. ماذا نحن فاعلون الآن بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية وإعلان اسم الرئيس؟.. بالطبع، البحث عما جرى فى الماضى ومعرفة الأسباب مهم، من أجل تفادى تكرار المشكلات.. لكن نظرًا لضيق الوقت الآنى ورغبةً فى اقتناص الفرصة الذهبية الحالية وانتهاز أجواء البدايات الجديدة، أقول إن على الجميع، رئاسة وحكومة وأحزابًا وشعبًا، أن نعمل من أجل عودة الحياة الحزبية التى تستحقها مصر والمصريون. الرئيس السيسى تحدث غير مرة عن أهمية الحياة الحزبية.

والكُتاب ومواطنون مهتمون بالشأن العام يتوقون إلى عودة ملامح الحياة لحفنة على الأقل من الأحزاب. والتاريخ القديم والمعاصر يخبرنا بأن الحركة والحراك فى الشأن الحزبى، وتوسيع هوامش الحياة العامة- وحبذا الحياة العامة نفسها- أمور تصب فى صالح الدول وقادتها وحكوماتها وأنظمتها ومعارضتها وشعوبها. التعددية رمانة ميزان، وصمام أمان، وطوق نجاة فى أوقات السلم والحرب والأزمات والاستقرار.

يمكن القول إن التعددية المنضبطة وحرية الرأى المسؤولة والقدرة على التعبير الواعية حماية وأمان للجميع. كما أنها وحدها القادرة على إحداث التوازن العاقل مع عوالم الحريات الهلامية على منصات التواصل الاجتماعى. هذا ليس تقليلًا من شأن التعبير الرقمى، أو مطالبة بفرض رقابة على المحتوى، فكلاهما كلام عقيم.

التمكين الرقمى واقع، لكن جزءًا منه تحوّل إلى واقع أليم، حيث الهبد والرَّزع الرقميان يُحدثان الضرر عبر أدوات عدة، مثل: الكتائب الإلكترونية وأصحاب المصالح الخبيثة، وغيرهما من القادرين على صناعة أكاذيب وفبركة أفكار ونظريات تتمتع بالجاذبية ولا تخلو من دقٍّ على أوتار مصاعب الحياة، وهو ما يخلق قاعدة جماهيرية يسهل تحريكها.

«توسيع مساحة المجال العام، وإتاحة أدوات التعبير الحقيقية على أرض الواقع، وتشجيع المصريين الذين هم الناخبون على الانخراط الفعلى لا الافتراضى فى حياة حزبية قوامها التعددية» فيها خيرٌ للجميع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيها خير للجميع فيها خير للجميع



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon