توقيت القاهرة المحلي 15:54:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمنيات العيد السعيد

  مصر اليوم -

أمنيات العيد السعيد

بقلم - أمينة خيري

الأعياد فرص جيدة لتمنى الأمنيات التقليدية، لكن التصحيحية كذلك. وفى مناسبة عيد الأضحى المبارك، أعيد ما تمنيته هنا قبل عامين، ولكن بتصرف فى ضوء المتغيرات والمتحولات، أعاده الله على الجميع بالفرح والطمأنينة والسلام النفسى والخارجى. أمنيتى الأولى ألا تراق الدماء فى الشوارع ومداخل العمارات. ففى العقد الثالث من الألفية الثالثة، توجد مجازر يفترض أنها مخصصة لذلك، كما توجد عقول فى الأدمغة يفترض أنها تعى أن الذبح فى الشوارع وفى داخل العمارات فيه أخطار دامغة. والثانية هى ألا يضطر المسؤولون إلى تحصيل الحاصل. ففى كل عيد يهرع المسؤولون إلى التوجيه بنظافة الشواطئ والحدائق العامة وعدم استغلال المواطنين وتوفير المواد الغذائية والوقود ورفع القمامة من الشوارع إلى آخر قائمة التوجيهات التى يفترض أن المسؤولين عنها يتقاضون رواتبهم من جيوبنا من أجل القيام بها. والثالثة هى أن نتخلى عن الأسلوب الاحتفالى بالعيد عبر التحرش بالإناث، ولا يخفى على أحد أن فئات بعينها من الذكور، ومنهم أطفال، باتوا يعتقدون أن التحرش بالإناث سمة من سمات العيد السعيد، شأنه شأن أكل الفتة وصرف العيدية.

والرابعة هى ألا تتحول إجازة العيد إلى توقف عن العمل لمدة عشرة أيام، فهذا لا يحدث فى أى مكان فى العالم. والخامسة وثيقة الاتصال بالرابعة، فخامس وسابع وتاسع يوم العيد هى مسميات لا وجود لها إلا فى أدمغة البعض ممن يعتبرون عيد الأضحى إجازة ممتدة لمدة شهر. والسادسة هى أن يلتفت البعض إلى ما تحمله الأدعية الرقمية والكثير من تلك التى يرددها بشر من عنصرية وفوقية، حيث الدعاء فقط للمسلمين كأننا نعيش وحدنا فى العالم والإقليم والوطن. والسابعة هى ترشيد الرسائل الإلكترونية التى يحلو لى أن أسميها رسائل الـ mass production أو تلك التى يتم إنتاجها بكميات ضخمة وإرسالها لأعداد ضخمة دون أن تحمل طعما أو شعورا أو إنسانية كتلك التى تحملها عبارة «كل سنة وأنت طيب يا حسين أو يا شيماء». والثامنة هى أن يكون العيد فرصة للبعض لمراجعة انغماسه فى هواية الهبد الإلكترونى والدعاء دون عمل. فالإفتاء فيما نفهم وما لا نفهم أو نفهم نص نص أو نفهم من خلال النقل عمن لا يفهم ويظن أنه يفهم فيه سم قاتل. صرنا نهبد فى كل شىء وأى شىء من الإبرة للصاروخ. فبدءا بسد النهضة مرورا بالغواصة واحتمالاتها وانتهاء بما ينبغى حذفه وما يتوجب ضمه لمناهج التعليم وحلة الملوخية والانتقال للعاصمة الإدارية، لا يغلب أحدنا فى الإفتاء والتحليل دون هوادة. والأمنية العاشرة والأخيرة هى أن نضع عقلنا فى رأسنا نعرف خلاصنا. فلا العشوائية يوما أقامت حضارة ولا الفهلوة والفكاكة والإهمال أبدا خلصت شعبا من الفقر. والتضحية بكيلو لحم أو حتى بخروف كامل بالتقسيط قرار يحتاج دراسة نفسية وعصبية. أضحى سعيد على الجميع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمنيات العيد السعيد أمنيات العيد السعيد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon