توقيت القاهرة المحلي 11:54:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حال الصحافة

  مصر اليوم -

حال الصحافة

بقلم - أمينة خيري

فى الطريق إلى ومن نقابة الصحفيين فى وسط القاهرة قبل يومين، ركبت سيارات أجرة و«كريم» كثيرة. توقفت بشكل شبه كامل عن القيادة منذ نحو أربع سنوات. أكتفى بالقيادة فى داخل الشروق ومنها إلى مدينتى وهذا أقصى ما يمكننى تحمله من فوضى المرور، والسير العكسى، وضرب عرض الحائط ببديهيات السلامة على الطريق. عموماً، هذا ليس موضوعى اليوم.
=
موضوعى هو موقف الشارع من الصحافة، وموقف الصحافة فى العام الـ24 من الألفية الثالثة. وحيث إن وجهتى أو نقطة انطلاقى كانت نقابة الصحفيين، فإن الحديث الشيق مع السائقين كان لا بد أن يعرج إلى الصحافة وأحوالها، وذلك بدءاً من السؤال الاستفزازى الخبيث الماكر ذى التنويعات المتعددة: «ياااه! هو لسه فى صحافة؟!» أو «يااه! هو لسه فى جرايد؟!» أو «ياااه! هو لسه حد بيقرأ صحافة؟!»، مرورا بنقاش عميق ورؤى ثاقبة وأفكار متألقة لإنقاذ الصحافة، انتهاءً بانتقادات حادة لنوعية محتوى يرى السائق أنها لا تليق بالصحافة، سواء كانت ورقية أو مواقع إلكترونية.

وأبدأ بالأخيرة، والحقيقة أننى سعدت جدًا بما سمعت. «مش معقول جورنال (كذا) يدخل فى منافسة مع السوشيال (ميديا). فلانة اتطلقت، وفلان شتم، وعلان طلع عليه الجن وهو ماشى فى الشارع، وترتان قال إن فلانة كانت بتحبه وإن فلان بيغير منه. بالطريقة دى، إيه إللى يخلينى أقرأ موقع صحيفة لما ممكن أحصل على الأخبار الهايفة دى من السوشيال (ميديا)؟!» وجهة نظر تحترم فعلاً.

وجهة نظر أخرى سلبتنى القدرة على الرد أو الدفاع. قال السائق وهو رجل ستينى إنه كان قارئًا نهمًا للصحف وقت كان فى «المصلحة»، إنه لا يفهم سبب تحول ما يقوله مذيعو الـ«توك شو» ليلًا إلى العناوين الرئيسية للأخبار نهارًا. «المصيبة» على حد قوله «إننا (الجمهور) لا يحصل على معلومة ارتفاع أسعار العيش أو التفكير فى تحريك أسعار الكهرباء أو التوجه نحو الدعم المادى إلا عبر أخبار مثل: المذيع الفلانى قال إمبارح إن فى تفكير فى زيادة أسعار بعض الخدمات. لقراءة المزيد، اضغط هنا». وكاد الرجل أن يصيبنى بسكتة حقيقية حين أنهى شكواه بقوله: «همه الصحفيين راحوا فين يا أستاذة؟!»

ما أعرفه أن الصحفيين والصحفيات حاضرون ومشتاقون للعمل الصحفى الحقيقى. وأعرف أيضًا أن النية الصحفية لتحسين المهنة وتطويرها والحفاظ عليها متوفرة.. لكنى أعلم فى الوقت نفسه أن النية وحدها لا تكفى، وأن الموضوع يحتاج إلى ما هو أكثر من نوايا واجتماعات ولجان وتوصيات. الوضع يحتاج علاجات جذرية، تتبعها خطوات فعلية، وكلتاهما مدعومة بدعم الدولة دون فرض وصاية، ولو من باب المحبة.

هذا ما خلصت إليه من تشرفى بعضوية إحدى لجان تحكيم مجدداً فى «مسابقة جوائز الصحافة المصرية»، واطلاعى على كمية مركزة من المحتوى الصحفى الذى يرى أصحابه أنه جدير بالجوائز، مضافاً إليه رأى الشارع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حال الصحافة حال الصحافة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:54 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تكشف عن مفاجأة خاصة
  مصر اليوم - نانسي عجرم تكشف عن مفاجأة خاصة

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon