توقيت القاهرة المحلي 21:21:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حال الصحافة

  مصر اليوم -

حال الصحافة

بقلم - أمينة خيري

فى الطريق إلى ومن نقابة الصحفيين فى وسط القاهرة قبل يومين، ركبت سيارات أجرة و«كريم» كثيرة. توقفت بشكل شبه كامل عن القيادة منذ نحو أربع سنوات. أكتفى بالقيادة فى داخل الشروق ومنها إلى مدينتى وهذا أقصى ما يمكننى تحمله من فوضى المرور، والسير العكسى، وضرب عرض الحائط ببديهيات السلامة على الطريق. عموماً، هذا ليس موضوعى اليوم.
=
موضوعى هو موقف الشارع من الصحافة، وموقف الصحافة فى العام الـ24 من الألفية الثالثة. وحيث إن وجهتى أو نقطة انطلاقى كانت نقابة الصحفيين، فإن الحديث الشيق مع السائقين كان لا بد أن يعرج إلى الصحافة وأحوالها، وذلك بدءاً من السؤال الاستفزازى الخبيث الماكر ذى التنويعات المتعددة: «ياااه! هو لسه فى صحافة؟!» أو «يااه! هو لسه فى جرايد؟!» أو «ياااه! هو لسه حد بيقرأ صحافة؟!»، مرورا بنقاش عميق ورؤى ثاقبة وأفكار متألقة لإنقاذ الصحافة، انتهاءً بانتقادات حادة لنوعية محتوى يرى السائق أنها لا تليق بالصحافة، سواء كانت ورقية أو مواقع إلكترونية.

وأبدأ بالأخيرة، والحقيقة أننى سعدت جدًا بما سمعت. «مش معقول جورنال (كذا) يدخل فى منافسة مع السوشيال (ميديا). فلانة اتطلقت، وفلان شتم، وعلان طلع عليه الجن وهو ماشى فى الشارع، وترتان قال إن فلانة كانت بتحبه وإن فلان بيغير منه. بالطريقة دى، إيه إللى يخلينى أقرأ موقع صحيفة لما ممكن أحصل على الأخبار الهايفة دى من السوشيال (ميديا)؟!» وجهة نظر تحترم فعلاً.

وجهة نظر أخرى سلبتنى القدرة على الرد أو الدفاع. قال السائق وهو رجل ستينى إنه كان قارئًا نهمًا للصحف وقت كان فى «المصلحة»، إنه لا يفهم سبب تحول ما يقوله مذيعو الـ«توك شو» ليلًا إلى العناوين الرئيسية للأخبار نهارًا. «المصيبة» على حد قوله «إننا (الجمهور) لا يحصل على معلومة ارتفاع أسعار العيش أو التفكير فى تحريك أسعار الكهرباء أو التوجه نحو الدعم المادى إلا عبر أخبار مثل: المذيع الفلانى قال إمبارح إن فى تفكير فى زيادة أسعار بعض الخدمات. لقراءة المزيد، اضغط هنا». وكاد الرجل أن يصيبنى بسكتة حقيقية حين أنهى شكواه بقوله: «همه الصحفيين راحوا فين يا أستاذة؟!»

ما أعرفه أن الصحفيين والصحفيات حاضرون ومشتاقون للعمل الصحفى الحقيقى. وأعرف أيضًا أن النية الصحفية لتحسين المهنة وتطويرها والحفاظ عليها متوفرة.. لكنى أعلم فى الوقت نفسه أن النية وحدها لا تكفى، وأن الموضوع يحتاج إلى ما هو أكثر من نوايا واجتماعات ولجان وتوصيات. الوضع يحتاج علاجات جذرية، تتبعها خطوات فعلية، وكلتاهما مدعومة بدعم الدولة دون فرض وصاية، ولو من باب المحبة.

هذا ما خلصت إليه من تشرفى بعضوية إحدى لجان تحكيم مجدداً فى «مسابقة جوائز الصحافة المصرية»، واطلاعى على كمية مركزة من المحتوى الصحفى الذى يرى أصحابه أنه جدير بالجوائز، مضافاً إليه رأى الشارع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حال الصحافة حال الصحافة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 01:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النيابة العامة تُغلق ملف وفاة أحمد رفعت وتوضح أسباب الحادث

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يتأهل لربع نهائي دوري مرتبط السلة علي حساب الزهور

GMT 10:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز اتجاهات الديكور التي ستكون رائجة في عام 2025

GMT 22:30 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

5 قواعد لإتيكيت الخطوبة

GMT 14:43 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

أحمد مالك وطه دسوقي يجتمعان في "ولاد الشمس" رمضان 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon