توقيت القاهرة المحلي 15:48:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متعة الإثارة فى الـ«ناتو»

  مصر اليوم -

متعة الإثارة فى الـ«ناتو»

بقلم - أمينة خيري

من أمتع المشاهد والمتابعات القادرة على نقل من يريد الابتعاد عن سموم الـ«سوشيال ميديا» وصورها المقيتة التى تخترق خصوصية البشر فى أضعف لحظاتهم، أو مناقشاتها العقيمة التى لا تخلو من سب المختلف وشتم المعترض، وإصدار أحكام دينية واجتماعية وأخلاقية من المستخدمين أثناء جلوسهم على القهوة. إنها مشاهد قمة حلف شمال الأطلسى «ناتو» فى ليتوانيا. متابعة التفاصيل أقرب ما تكون إلى مباراة بينج بونج أو تنس من الطراز العالى، وأحيانًا يعرج بعضها ليكون أشبه بكرة السرعة، حيث اللاعب يضرب الكرة ضربات سريعة متتالية فى سباق مع الزمن ليسدد أكبر عدد ممكن من الضربات الصحيحة فى أقل وقت ممكن.

المشاهد «الممتعة» كثيرة، وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر تركيا التى جاهرت وكررت مرارًا أكثر من أن تعد أو تحصى معارضتها لانضمام كل من السويد وفنلندا إلى الحلف، وذلك منذ عبرت الدولتان عن ذلك. لماذا اعترضت تركيا؟، عقابًا للدولتين على مواقفهما المعارضة والرافضة لقتال تركيا ضد الجماعات الكردية، وعلى رأسها حزب العمال الكردستانى ووحدات حماية الشعب الكردية فى سوريا.

وهذه الوحدات بالمناسبة كانت جزءًا من «التحالف» الذى قادته أمريكا لمحاربة داعش فى شمال سوريا. تركيا هى الدولة الوحيدة التى تصنف الأحزاب والجماعات الكردية «إرهابية»، وهى تعلم أن انضمام أى دولة لـ«ناتو» يتطلب موافقة كل الأعضاء. من جهة أخرى، معروف أن تركيا تدق أبواب الاتحاد الأوروبى منذ عقود، وما من مجيب. يُفتَح الباب ربع فتحة حينًا، ثم يعاد إغلاقه بسرعة مرارًا وتكرارًا منذ عام 1987، وهو العام الذى تقدمت فيه تركيا بطلب الانضمام للاتحاد، وكان يعرف حينها بـ«المجموعة الاقتصادية الأوروبية». ولأسباب كثيرة، كانت تركيا بعيدة عن تلبية الشروط المنصوص عليها للانضمام. وفى كل مرة تجرى إصلاحات، تعاود دق الباب، يفتح، ثم يغلق مجددًا. لذلك بدا شرط موافقتها على انضمام السويد وفنلندا لـ«ناتو» هدية من السماء لمقايضة الموافقة بانضمامها إلى الاتحاد الأوروبى. فكر المقايضة ظل مفعلًا، ولكن دون الإعلان عن مكوناته. لكن قبل ساعات، فاجأ الرئيس أردوغان الجميع باللعب على المكشوف.

قال: «جميع أعضاء الحلف الأطلسى تقريبًا أعضاء فى الاتحاد الأوروبى. وأنا الآن أخاطب تلك الدول التى تجعل تركيا تنتظر منذ أكثر من 50 عامًا، وسأخاطبهم مجددًا فى فيلنيوس (ليتوانيا)». وقبل ساعات قليلة، أعلن الـ«ناتو» أن تركيا وافقت على انضمام السويد وإحالة بروتوكول الانضمام للبرلمان التركى للمصادقة عليه فى أقرب وقت. بالطبع، تبقى مسألة الإحالة ورقة فى يد تركيا ضمانًا لتنفيذ بقية شروط «المقايضة». إنها السياسة كما ينبغى أن تكون. الطريف أن الإخوان يتبرعون بملء الأثير تأكيدات على أن موقف تركيا لم يتغير، وأنها لم توافق على انضمام السويد لـ«ناتو»، وأنها لا تريد الانضمام للاتحاد الأوروبى (إيموجى ضاحك) عكس ما يروج الإعلام. والمشاهد المثيرة كثيرة، ومنها كذلك مشهد أوكرانيا، وللحديث بقية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متعة الإثارة فى الـ«ناتو» متعة الإثارة فى الـ«ناتو»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon