توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وتر «اللكلكة» الحساس

  مصر اليوم -

وتر «اللكلكة» الحساس

بقلم - أمينة خيري

يبدو أن الدق على وتر «اللكلكة» الحساس وترسخ ثقافة الـ«فينيشينج» بالغ الرداءة لدينا لمس الكثيرين. البعض قد تزعجه قمامة الشوارع والعنكبوت المعشش فى المبانى وفوضى المرور أكثر ما يزعجه أداء الأحزاب ومعايير الانتخابات رغم أهميتها. وبدا هذا واضحًا فى كم رسائل القراء الأعزاء على مقال «رداءة الفينيشينج». المستشارة عزيزة حلمى تقول إن بحثًا تم إجراؤه لتجميع الأمثال الشعبية التى تعبر عن ثقافة الناس كشف أن هناك مثلا واحدا على الأقل لكل مفهوم، لكن لم يعثر على مثل واحد يدل ويحث على الإتقان فى العمل.

وتشير القارئة العزيزة إلى أن أحد الأشخاص أخبرها أن هناك مثلا يحث على الإتقان فى العمل ألا وهو «إن عشقت اعشق قمر، وإن سرقت اسرق جمل»!.

ومِن الجمل المسروق إلى المسمار المتقن، ورسالة الدكتور أحمد عمر التى أشار فيها إلى أن فخر الصناعة الألمانية والسبب فى ثرائها هو «المسمار الألمانى» الذى يشق طريقه فى أجزاء السيارات بسلاسة ليتم إحكامه ببساطة، وهذا جزء من معايير صارت موحدة فى دول الاتحاد الأوروبى. ويقول: «عمالنا يجدون صعوبة كبيرة فى التعامل مع أنبوبة السيليكون، لذلك يلجأ الكثيرون للأسمنت الأبيض، متعللين بأن السليكون لا يصلح فى مصر».

وأشار كذلك إلى منظومة تركيب سيراميك المطابخ والحمامات لدينا، فعلى الرغم من صناعة السيراميك المنتعشة، إلا أن «تقفيل دورات المياه مزرٍ. العامل لم يتعلم كيفية تقفيل العراميس أى المسافات بين البلاطات، فيزروطها بالأسمنت»، مشيرًا إلى أن الحل هو معاهد التعليم الفنى «الحقيقية».

ويقول الدكتور أحمد عمر: «لكن هذه المواضيع للأسف لا تلقى هوى فى مزاج المصريين».

وتقول القارئة العزيزة عائشة حتاتة كذلك إن مسألة التقفيل وقبح المظهر فى المنتجات مسألة مهمة لا تلفت انتباه أحد، وأن التطرق إلى هذه المسائل «يخفف من ألمها وحسرتها».

ألم وحسرة فى مجال آخر يلفت إليه الانتباه مهندس الطيران القارئ العزيز أحمد عبدالسلام، يقول إن الجودة مسألة حياة أو موت وليست اختيارًا، وإنها موجودة فى العديد من المصانع مثلًا، لكن غير مطبقة فعليًا فى الكثير من الأحيان. يقول: «البيئة المحيطة بنا لا تشجع نهائيًا على الإحساس بالجودة. الكثير من الإنشاءات ينقصه التخطيط السليم. العمارات المبنية على طول الطريق الدائرى غير ممحرة وعلى الطوب الأحمر.. والقائمة طويلة. والمواطن غالبًا لا يضايقه ذلك لأنه اعتاده. إيه يعنى بقعة بسيطة، أو صامولة ليست محكمة، أو تلطيش دهان على السيراميك؟». ويتطرق المهندس أحمد إلى الهوة بين ما يتعلمه الطالب فى الجامعة والمدرسة وبين التطبيق.. ثم يتطرق إلى نقطة بالغة الأهمية، ألا وهى التساؤل عن سبب روعة وصيانة وحسن تخطيط حدائق المنشآت الخاصة، وعكسها فى المنشآت أو الفضاءات العامة، رغم أن مجموع ما ينفق فى الأخيرة (الحكومية) قد يكون أعلى؟.. وللحديث بقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وتر «اللكلكة» الحساس وتر «اللكلكة» الحساس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon