توقيت القاهرة المحلي 13:53:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عزيزتي الحكومة مجددًا

  مصر اليوم -

عزيزتي الحكومة مجددًا

بقلم - أمينة خيري

عزيزتى الحكومة الجديدة، أكتب لكِ مجددًا، فأنا كلى شوق وأمل، وكذلك خوف ووجل. لم ألتقِ بكِ بعد، ورغم أن البعض يحاول نشر مشاعر استباقية سلبية، وإحباطات داخلية تثبيطية، فإننى أحاول الاحتفاظ بالرجاء. كتبت لك سابقًا عن بقايا آمال لدى ما يسمى «الطبقة المتوسطة»، التى تعانى مصاعب جمة فى صمت عظيم، وأشرت كذلك إلى أن جزءًا من الصعوبة تتحمل مسؤوليته الحكومة المستقيلة لأن مهمة الحكومات التيسير على المواطن، لا تعسير المعسر أصلًا. وحتى لا نغرق فى جراح الماضى القريب- وهو الماضى الذى مازلنا نشعر بقسوته وغلظته وخشونته- بل نحن غارقون فيها، أركز فى خطابى هذا على المستقبل، وبداية علاقتنا سويًّا على صفحة جديدة. أنقل لك مطالب وأمانى البعض ممن يشبهوننى. نعلم أنها مطالب بات ينظر لها كثيرون باعتبارها «كلام فاضى» أو «غير ذى أولوية» أو «رفاهية لا نملكها»، لكننا لأسباب نتحرج من ذكرها، نؤمن بإن الإبقاء على عدم تحقيقها يعنى الإبقاء على ما نحن فيه من فوضى سلوكية عارمة، وعشوائية شارعية جارفة، وغوغائية شبه عامة.. تطبيق القوانين التى من شأنها تنظيم الشارع «بعافية». لقد بُحَّ صوتى على مدار عقود لفرط النفخ فى قربة الفوضى المرورية المخرومة.

وللمرة العاشرة بعد الألف، لا أتحدث عن تحرير ١٠ آلاف مخالفة، ومصادرة ٢٠ ألف مركبة. أتحدث عن تنظيم قواعد السير من المنبع، بدءًا بمَن وكيف وعلى أى أسس يحصل الناس على رخص القيادة، مرورًا بمعاقبة القيادة الخطرة ومراقبة بديهيات نعتبرها نحن تفاهات، مثل الالتزام بالسير فى الحارة المرورية، وعدم الوقوف فى الممنوع، وعدم وجود إشارات مرور فى العديد من الطرق الحيوية، واعتماد عبور الشارع على لياقة المواطن البدنية ونجاحه فى تفادى عمليات الدهس إلخ، وانتهاء بالآفة المستشرية، ألَا وهى السير العكسى. لذلك لن أُضيع وقتكِ الثمين فى معاودة النفخ فى هذه القربة، وأنتقل إلى قربة أخرى. لدينا- نحن الفئة المندثرة- أمل فى ألّا يستمر استيلاء مواطن على الرصيف الواقع أمام بيته، وتحويله إلى حديقة خاصة إلى منظومة مباركة وتلقى الاستحسان من منطلق: مش أحسن ما يبقى الرصيف مقلب زبالة؟!. نأمل فى أن يعود التاكسى إلى منظومة «الأجرة بعداد»، حيث توقفت الغالبية المطلقة عن تشغيله تمامًا. ونأمل فى إيجاد حل لتحول أهالينا من عمال نظافة الشوارع إلى متسولين على مدار ساعات عملهم وكذلك فى «الأوفر تايم».

ونأمل فى أن تُطبق عقوبات صارمة وآنية على أصحاب المحال الذين يحولون الرصيف المقابل لهم إلى مقلب زبالة دائم، أو يفرشون كراسيهم وطاولاتهم عليه وعلى جزء من الشارع، وعلى الذين يستولون على أجزاء من الشارع لإيقاف سياراتهم. وبهذه المناسبة، أُذكركِ بقانون تنظيم عمل السياس، الذى لا يُطبق فى أى مكان، بل هم متروكون يعيثون فى أماكن الركن فسادًا.. وللحديث بقية عزيزتى الحكومة الجديدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزيزتي الحكومة مجددًا عزيزتي الحكومة مجددًا



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 08:12 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

عقار "الفياغرا" قد يساعد في الوقاية من الخرف
  مصر اليوم - عقار الفياغرا قد يساعد في الوقاية من الخرف

GMT 05:29 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

زهير مراد يطرح مجموعته الجديدة من فساتين السهرة

GMT 09:59 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

6 أعراض تكشف مدى إدمان استعمال الهواتف الذكية

GMT 01:08 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

تقضي أفضل الأوقات وتستمتع بعلاقة منسجمة

GMT 23:28 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

استقبال حافل للنجم السعودي فهد المولد في ليفانتي

GMT 13:10 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

البعثة السويسرية تكشف 10 قطع أثرية مهمة في وادي الملوك

GMT 06:58 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

محكمة هولندية ترى أن تلوث الهواء هو أسوأ مما هو مسموح به

GMT 10:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مصري ينصب على أشهر نصاب في الولايات المتحدة الأميركية

GMT 21:54 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

منتخب مصر مجبر على إقامة معسكر آذار في أوروبا

GMT 09:07 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

اعرفْ وطنك أكثر تحبه أكثر

GMT 14:02 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الإفراط في مشاهدة التلفزيون يزيد من خطر تكون جلطات الأوردة

GMT 19:10 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

29 مصابًا في حادث انقلاب حافلة في مزلقان مدينة طوخ

GMT 06:48 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض لائحة بأجمل تسعة بيوت حول العالم تطل على البحر

GMT 14:38 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

اليكم كل اسرار القسط الهندي

GMT 09:05 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

فوائد رائحة البرتقال لتهدئة الأعصاب

GMT 14:36 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 20:35 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

زراعة الوادي تنفذ حملة لمكافحة سوسة النخيل في واحة الداخلة

GMT 14:31 2021 الخميس ,09 أيلول / سبتمبر

أسهل طريقة لاستعادة ضبط المصنع لهواتف اندرويد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon