توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لهواة الـ«ساسبنس»

  مصر اليوم -

لهواة الـ«ساسبنس»

أمينة خيري
بقلم - أمينة خيري

لهواة الإثارة والـ«ساسبنس» بطابع غير محلىّ.. ليس هناك أفضل من متابعة المشهد السياسى البريطانى الحالى. وإذا كان نفوذ الإمبراطورية البريطانية قد انتهى بالمفهوم الاستعمارى الكلاسيكى، فإن نفوذها قائم ونافذ دبلوماسيًا واستراتيجيًا وثقافيًا ولغويًا.. لكن ما يدور فى داخل بريطانيا هذه الآونة جعل أهلها منغمسين غارقين فى أنفسهم وما يدور حولهم وبهم. رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون من أكثر الشخصيات إثارة للجدل، أو فلنقل الاهتمام، ليس فقط على مستوى بريطانيا، ولكن على مستوى العالم. الحظ والمصادفة والمفارقات الغريبة حليفة جونسون منذ بزوغ نجمه وحتى وقت كان خافتًا.

 

فقد ولد فى نيويورك لأبوين بريطانيين، فاكتسب الجنسية الأمريكية. كما أن جده الأكبر لأبيه هو على كمال، الصحفى والسياسى التركى، الذى قُتل بطريقة غامضة فى عشرينيات القرن الماضى. ويبدو أن جونسون ورث حب الصحافة منه لفترة وجيزة انتهت بمشكلة كبيرة، فقد كتب موضوعًا عن اكتشاف أثرى لقصر كان يملكه إدوارد الثانى فى صحيفة «ذا تايمز» البريطانية، لكن اتضح أن المعلومات «مسروقة»، أى مقتبسة من مقال كتبه مؤرخ مشهور، فتم رفته من العمل. ومن الصحافة إلى السياسة حيث ترشح لمنصب عمدة لندن فى عام 2007، ويبدو أن مسيرته السياسية لم تقنع حزبه المحافظين لدرجة أنهم لم يأخذوا هذا الترشح مأخذ الجد، لكن الحظ حالفه وأصبح عمدة. «العمدة» هو مفتاح نجاح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى «بريكست»، وهو الخروج الذى تتجرع بريطانيا مرارته بكل قسوة حاليًا، وهى المرارة التى فاقمها الوباء. ومع بلوغه كرسى رئيس وزراء بريطانيا عقب استقالة تريزا ماى فى عام 2019، كان للبريطانيين موعد مع تواتر أحداث وحوادث يتابعها العالم أجمع بكل اهتمام. وبعيدًا عن المواقف السياسية الدولية، فقد أصبح جونسون مثارًا للقيل والقال. عبارة «مناعة القطيع» تدين بالكثير له. فقد كان إيمانه بنظرية مناعة القطيع التى يتم اكتسابها عبر ترك أكبر عدد ممكن من الناس يصاب بالعدوى سببًا فى معرفة الكثيرين بهذه النظرية المثيرة للجدل. لكن «مناعة القطيع» انهارت بعد إصابة أعداد مهولة من القطيع بالعدوى، بعضها قاتل، والبعض الآخر استنزف الإمكانات الطبية استنزافًا غير مسبوق، حتى هو أصيب بكوفيد-19 وتدهورت حالته، واتهمه البعض بالمقامرة والمغامرة بصحة البريطانيين. البريطانيون اليوم يتابعون على مدار الساعة تطورات الحفلات التى أقامها جونسون وزوجته المثيرة للجدل أيضًا فى «دوانينج ستريت» و«هوايت هول»، وذلك فى عز وقت الإغلاق والإجراءات الصارمة التى فُرضت على البريطانيين وقت ذروة العدوى، وهى الإجراءات التى أسفرت عن مصاعب اقتصادية رهيبة. الشرطة البريطانية تحقق فى الانتهاكات المفترضة. وفى خضم كل هذا، تستقيل رئيسة شرطة لندن كريسيدا ديك بسبب سلسلة من الفضائح الأمنية تتعلق بتمييز على أساس الجنس وعنصرية وقيام شرطى بقتل امرأة شابة!. نصيحة لمن يريد التغيير والهبد والرزع بعيدًا عن أجوائنا المحلية، فليتابع ما يحدث فى بريطانيا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لهواة الـ«ساسبنس» لهواة الـ«ساسبنس»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon