توقيت القاهرة المحلي 09:06:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سلامتك وسلامتنا

  مصر اليوم -

سلامتك وسلامتنا

بقلم - أمينة خيري

أعود عودة موسمية طارئة لكوارث الطرق. لن أقول «المرور» أو أيا من مشتقات الكلمة. أتحدث عن السلامة، أو بالأحرى افتقاد السلامة، على الطرق. أكرر، هذه السطور ليست موجهة إلى إدارة أو وزارة.

هى موجهة لكل من رأى فى نفسه القدرة والمهارة والجرأة على أن يجلس وراء مقود مركبة تسير على اثنين أو ثلاث أو أربع أو أكثر، ويدوس (بنزين أو سولار). هل حقا تعرف معنى سلامتك وسلامة الآخرين على الطريق؟، أغلبنا شاهد مقطع الفيديو الذى هو أقرب ما يكون إلى الخيال المقيت، حيث سيارة نقل محملة بمواد بناء تصطدم بثمانى سيارات، نعم ثمانى سيارات، ما أدى إلى انقلاب سيارة ملاكى وأخرى ميكروباص وسقوط سيارتين من أعلى الكوبرى.

بحمولتها جميعا من أرواح بشرية، كل روح منها تعنى أسرة بأكملها، بالإضافة إلى الأغنام المسكينة التى كانت محملة على ظهر إحدى السيارات التى هوت، والتى نفقت أو أصيبت دون ذنب اقترفته. وعلى عكس ما يكتبه زملاؤنا فى باب حوادث الطرق يوميا، فإن الحادث لم ينجم عن السرعة الزائدة.

الكوبرى كان مكدسا بالمركبات، ولم يكن هناك مجال لسرعة زائدة، وهى سمة كل شوارع المحروسة دون استثناء ودون اعتبار لرادار أو كاميرات، وبالطبع تظل الأرواح مسألة هينة لا ينبغى أن نشغل أنفسنا بها كثيرا، لأن الموضوع كله قضاء وقدر، أو نتيجة تهور السائق، أو جنونه، أو شطوحه، أو أنانيته أو لأنه قرر أن يقود بسرعة، وهذه حرية شخصية، أو لأنه كان فى عجلة من أمره، أو لأنه سائق متمكن، أو لأنه شاب «كول» والسرعة أساسية لتكتمل منظومة فخره بنفسه وزهوه بذاته، أو لأن «ربنا عايز كده».

توقفت عن الكتابة المكثفة عن حال السلامة المفقودة على الطرق، بناء على نصيحة أصدقاء بعضهم حذرنى من عواقب النفخ فى القرب المهلهلة، والبعض الآخر يرى أننى أبالغ فى مخاوفى وتحذيراتى. وها أنا أعود على وقع ما جرى فى المريوطية قبل ساعات. أقدر الجهود المبذولة فى ضبط كذا سيارة بأرقام مطموسة، وكذا توك توك على الطرق الرئيسية، وكذا دراجة نارية بدون لوحات... إلخ.

ولكنى أتساءل، دون شرط الحصول على إجابة: كيف يتم السماح لهذه الآلاف المؤلفة بالطيران بسياراتهم على الطرق، والقيادة فى مسارات ملتوية حرفيا، واعتناق السير عكس الاتجاه، وترك التجمعات السكنية الجديدة مثل الشروق بدون خدمة مرورية واحدة، حيث لم يعد هناك شىء اسمه عكس الاتجاه، الاتجاهات للجميع.

والمعترض يٌشتَم ويُسب ويقال له بالصوت العالى: «وانت مالك؟» وهل هناك أكثر من حوادث تقع بسبب التناحر على أولوية العبور عند بوابات تحصيل الرسوم على طرق مثل طريق السويس؟، السلامة على الطرق جزء من منظومة تطبيق القانون بشكل عام، وليست موسمية وجزئية فى منظومة أخلاقية تعانى الكثير.

وفى سياق آخر، اليوم 25 يناير، عيد ثورة مجيد وعيد شرطة مديد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلامتك وسلامتنا سلامتك وسلامتنا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon