توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جماهير اليوم والأمس الغفيرة

  مصر اليوم -

جماهير اليوم والأمس الغفيرة

بقلم - أمينة خيري

ماذا لو ظهرت الفنانة سامية جمال في العقد الثالث من الألفية الثالثة في مصر وقدمت استعراضاتها بنفس التفاصيل؟ ماذا لو مثلت هند رستم دور «نرجس» في فيلم «صراع في الوادى» في عام 2022؟ ماذا لو عادت الفنانة «كيتى» وقدمت أدوارها ورقصاتها في أفلام مثل «لسانك حصانك» و«قلبى على ولدى» و«عفريتة إسماعيل ياسين» اليوم؟ ماذا لو قدمت الراحلة شادية أدوارها في «اللص والكلاب» أو «ارحم حبى» أو غيرهما؟ ماذا لو عادت أفلام الأبيض والأسود وما فيها من ملابس ورقص وغناء وقصص من قاع المجتمع وقمته وحكايات الحب والغرام والملاهى الليلية والإغواء والهداية والاستعراضات والأغنيات وغيرها من المفاهيم والقصص والمحاور؟.

ماذا لو تمت إعادة تقديم فيلم مثل «الباب المفتوح» ورؤيته التقدمية للمرأة المصرية وصراعها بين القديم المتحجر الجامد والحاضر والمستقبل المنبئين بدفعها من مرحلة التبعية إلى الاستقلال دون شرط الانحلال والانحراف الأخلاقى؟.

ماذا لو عادت شوارع وميادين مصر بمكوناتها البشرية من نساء ورجال من ملبس وتصرفات وأدوار وكيان؟ ماذا لو تم استرجاع عقيدة ثورة 23 يوليو بين الجماهير الغفيرة، وأعيد طرح قيم التعليم والعمل والحقوق والواجبات في المجتمع؟ وماذا لو أعيد تقديم أفلام مثل «الأيدى الناعمة» وما تحمله من عقيدة العمل القائم على الإنتاج وليس السمسرة في بيع الموبايلات والعقارات والسيارات، أو إنجاب عيال من أجل إرسال الأطفال الذكور للعمل على تكاتك وتتزوج الصغيرات في مرحلة الطفولة لزيادة دخل الأسرة؟.

ماذا لو عاد الزمن للوراء، وتحديدا مثل هذه الأيام قبل 56 عاما بالتمام والكمال، وذلك في خطاب الرئيس الراحل عبدالناصر في خطاب في مناسبة الذكرى الـ14 لثورة يوليو، وفى إشارته إلى المجلس الأعلى لتنظيم الأسرة في عام 1965: «إذا كنا وصلنا في زيادة السكان إلى أكبر نسبة في العالم، والإحصاء الأخير قال إن مصر زاد تعدادها على ٣٠ مليونا، ومعنى هذا إن إحنا كل سنة هنزيد مليون، طب هنأكل المليون دول منين إذا لم نعمل؟ يعنى لازم نعتمد على نفسنا».

ماذا لو عاد الرئيس جمال عبدالناصر وتحدث ساخرا في خطبته الشهيرة عن مقابلته المرشد العام للجماعة وقال مرة أخرى: «قابلت المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وقعد وطلب مطالب، أول شىء طلبه إنه يجب أن نُقيم الحجاب في مصر، ونخلى كل واحدة تمشى في الشارع تلبس طرحة، يا أستاذ انت ليك بنت في كلية الطب مش لابسة طرحة ولا حاجة، ملبستهاش طرحة ليه؟ إذا كنت انت مش قادر تلبس بنتك طرحة، عاوزنى أنا أنزل ألبس 10 مليون طرح في البلد؟!»، هل كانت الجماهير الغفيرة ستضحك ملء شدقيها؟.

الجماهير الغفيرة اليوم هم أبناء وبنات وأحفاد وحفيدات الفنانين والسياسيين وأفراد الشعب في تلك الأيام والسنين أعلاه. فيا ترى يا هل ترى، كيف ستتفاعل جماهير اليوم الغفيرة لأفعال وأفكار وتفاصيل جماهير الأمس الغفيرة؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماهير اليوم والأمس الغفيرة جماهير اليوم والأمس الغفيرة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon