توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركة تجديد القفطان والبدلة

  مصر اليوم -

معركة تجديد القفطان والبدلة

بقلم - أمينة خيري

الدين والدولة، والدين والمواطن، والدين ومؤسسات الدولة، والدين والرجال والنساء والتعليم والصحة وإدارة شؤون الحياة والتخطيط للمستقبل، والدين والدنيا والآخرة.

ما تعيشه مصر على مدار سنوات، والذى احتدم في الأشهر القليلة الماضية، ليتجلى مرة في خناقة الحجاب أو النقاب أو وربط الاغتصاب والتحرش والذبح بالزى، وإقامة علاقات غريبة حيث خلط الطب بالدين، والتعليم بالدين، والفن بالدين، وركوب الأتوبيس بالدين، وغيرها يستحق التفكير قليلًا.

البعض من القراء الأعزاء أرسل يطلب التطرق إلى موضوعات أخرى، مثل: قذارة الشوارع، والتهاون في حقوق المرضى والتعليم والأخلاق المتدنية في الشارع، وحوادث الطرق القاتلة.. والحقيقة أن كل ما سبق موضوعات بالغة الأهمية، لكن معركة الوعى هي صميم كل ما سبق، فالمجتمعات لا تستوى دون مواطنين قادرين على التفكير وليسوا مسلوبى العقل. ومعركة الوعى التي يحاول فريق فيها تخليص الرقاب من قبضة فكر القرون ما قبل الوسطى، في مقابل آخر يصر على إبقاء الرقاب ومن ثم العقول والقلوب في قبضته ليست معركة سهلة. وأرى أن القائل بأنها معركة تهدف إلى هدم الدين وتعرى النساء هو نفسه خير دليل على علة في الوعى. مجتمع فرض على نفسه ترشيد استخدام العقل هو مجتمع عليل.

القارئ العزيز المهندس حازم راضى أرسل وجهة نظر جديرة بالتفكير. أشار إلى ظهور أصوات تنتقد الآراء الغريبة لبعض رجال الدين الذين يعيشون على آراء من عاشوا على آراء السالفين دون أي تجديد. وأشار إلى الـ«سوشيال ميديا» التي ساهمت في تسليط الضوء على ضحالة العديد من الجوانب والتفسيرات الدينية السائدة والتى انتشرت عربيًا وسيطرت على الأدمغة.. لكنه أشار إلى نقطة مهمة: «لكن ماذا عن البناء في الأزمنة السابقة؟!.. كان نقد هذا الفكر المتحجر هو العمل الدائم للمفكرين، لكن حاليًا لا يحدث هذا إلا كرد فعل لحادث عنيف أو موجة إرهاب فكرى أو عمليات إرهابية، والتى عادة تؤدى إلى تغيير جلد بعض رجال الدين مثل السماح ببعض المحظورات أو ارتداء البدل بدل القفطان.. إلا أن أحدًا- إلا من رحم ربى- لم يهتم بالبناء، بناء نسق دينى عقلى يسمح بالتجديد الحقيقى ونقد ونقض القديم من (المعلوم من الدين بالضرورة). بعض هذه المسلمات يتم انتقادها مرة ثم تختفى، لأنه لا يوجد نسق فكرى بديل يحل محلها. لم أر إلا نادرًا من يتبنى بناءً فكريًا يبدأ من القرآن الكريم، وهو الكتاب الوحيد الذي حفظه الله من فوق سبع سماوات، يبدأ في وضع أفكار جديدة بانطلاق العقل والروح الإنسانية فوق الجماد والجمود، بناءً فكريًا يسمح بالتغيير وبناء الحضارات، يصالح الآخر المختلف، ويتسامح مع النفس البشرية ولا يقهرها، يهدم أسس القضايا المتخلفة التي نتصارع عليها مثل: الطرحة، ودخول المسيحيين الجنة، وإرضاع الكبير.. فكر ينقلنا من فقه المراحيض إلى فكر الإنسان الحر الواعى».

ولحديث المهندس حازم راضى بقية..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة تجديد القفطان والبدلة معركة تجديد القفطان والبدلة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon