توقيت القاهرة المحلي 12:38:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«كيف» لا «متى» تنخفض الأسعار؟

  مصر اليوم -

«كيف» لا «متى» تنخفض الأسعار

بقلم - أمينة خيري

يحلو لبعض الزملاء فى الإعلام أن يعنونوا تقاريرهم عن أحوال المواطنين المعيشية واهتماماتهم وأولوياتهم، ألا وهى الأسعار والغلاء والأسواق، وعلى رأسها جميعًا السلع الغذائية بسؤال قوامه: متى تنخفض أسعار السلع الغذائية؟ وسأسمح لنفسى بعرض وجهة نظر تشتمل على أسئلة بديهية ولا تخلو من مقترحات للتداول والتساؤل، لعلها تصب فى مصلحة المواطن، أو فلنقل لعلها تفيد المواطن، ولا تصب فى مصلحته فقط.

إذا كان العنوان لدغدغة المشاعر، ولا يحتوى النص أو التقرير على ما يفيد فعليًّا بحدوث انخفاض فى الأسعار، فهذا مرفوض، ويمكن طرح السؤال بالاستعانة بأداة الاستفهام «هل» وليس «متى». ولو كنت مكان الزميل الصحفى، لطرحت أداة استفهام «كيف» لأنها وحدها الكفيلة بأن تشفى غليل المواطنين. فإذا كان فى الإمكان فعليًّا خفض الأسعار.

فكيف سيتم خفضها؟ ما الخطوات التى ستتبع ليتم التخفيض؟ وما السبل التى ستُعتَمَد لضمان استدامة الإبقاء عليها منخفضة؟ ولو كان ذلك فعلًا واردًا، فلماذا لم تُتخذ الخطوات ولم يتم اللجوء للسبل من قبل؟ مسألة انخفاض الأسعار هى أمل كل مصرى ومصرية، بمن فيهم الزملاء والزميلات فى مجال الإعلام. فالصحفى أو الإعلامى هو مواطن يضطر لشراء السلع الغذائية شأنه شأن بقية المواطنين.

وحين يتم نشر قوائم متوسطات الأسعار، ثم نتجه إلى منافذ البيع، فنجد أسعارًا غير الأسعار، ومؤشرات لا علاقة لها بالمؤشرات المعلن عنها، فكيف نتصرف؟ هل هناك أرقام ساخنة مخصصة للتواصل فى مثل هذه الحالات؟ ولدى الاتصال بهذه الأرقام، هل يرد أحدهم؟ وإن رد، هل يتم اتخاذ إجراء ما؟ وكيف يعلم المواطن أنه تم اتخاذ إجراء؟ نقطة أخرى، ألا وهى شح بعض السلع التى ربما يتم الإعلان عن توافرها فى الأسواق بمتوسط أسعار معينة.

ومناشدة المواطنين عدم الشراء إلا فى حالة التزام البائع بهذا المتوسط، لكن يفاجأ المواطن بعدم وجود السلعة فى أغلب المنافذ، وما إن يجدها فى منفذ واحد وبسعر لا علاقة له بالمتوسط المعلن عنه، هل يترك السلعة التى لا بديل لها وهو يعلم أنها غير موجودة فى بقية المنافذ؟ طالعت خبرًا مفاده أن إطلاق تطبيق «رادار الأسعار» الصيف المقبل! ونظرًا لأننى من القلائل الذين يعشقون الرادار.

باعتباره أداة حاسمة قادرة على ردع موتورى التصرفات والأخلاق على الطريق، أولئك الذين يضربون عرض الحائط بقواعد القيادة ويحملون قدرًا من الأنانية يسمح لهم بتعريض أنفسهم والغير لمخاطر جسيمة لمجرد أنهم يحبون القيادة الجنونية أو السير العكسى، فقد وجدت فى فكرة «رادار الأسعار» ما يسعد ويبهج. ولكن ما يعظم من هذه السعادة ويزيد من مقدار البهجة هو استدامة «رادار الأسعار».

أخاف كثيرًا من الأدراج المتخمة بالقرارات والأفكار. وأرى أن المكان المناسب للقرارات هو أرض الواقع حيث التطبيق المستدام وليس الموسمى أو اللحظى عقب الإعلان. ونعود إلى البداية: «كيف تنخفض الأسعار؟».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كيف» لا «متى» تنخفض الأسعار «كيف» لا «متى» تنخفض الأسعار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon