توقيت القاهرة المحلي 13:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شىءٌ ما مريب للغاية

  مصر اليوم -

شىءٌ ما مريب للغاية

بقلم - أمينة خيري

شىءٌ ما مريب للغاية».. هذه هى الكلمات التى وصف بها المطرب البريطانى روجر ووترز، مؤسس فرقة «بينك فلويد» ذائعة الصيت التى تأسست فى عام 1965، «ما جرى فى يوم ٧ أكتوبر الماضى». قال «ووترز» إن ما أعلنه الجيش الإسرائيلى من أنه «متفاجئ» من عملية حماس يوم 7 أكتوبر الماضى «مريب للغاية».

وحين طُلِب منه التعليق على مقتل مدنيين إسرائيليين فى هذه العملية، قال إنه ما من طريقة لمعرفة حقيقة ما جرى، مضيفًا أنه ربما كانت هناك حالات فردية لمدنيين قتِلوا، معلنًا أنه لا يؤيد ذلك، لكن الأمر تم تضخيمه- على حد قوله- «لا سيما أن الإسرائيليين افتعلوا قصصًا عن قطع رؤوس الأطفال».

تلقف البعض - إسرائيل بالطبع ومن يدعمها والبعض ممن ينتقد عملية حماس باعتبارها متهورة ومضحية بالمدنيين من أهل غزة - ما قاله «ووترز» معتبرًا إياه مؤيدًا للإرهاب ومعضدًا لقتل الأطفال وداعمًا للهجوم على المدنيين، وبالطبع معاديًا للسامية. فى الوقت نفسه، يتعامل العرب- ممن عرفوا بما قال ووترز، ومنهم من لا يعرف ووترز أو «بينك فلويد» من الأصل- باعتباره كلمة الحق والحقيقة والصواب واليقين، ولم يتبق سوى تنصيبه متحدثًا باسم القضية.

غاية القول؛ إننا نميل ونحب ونصدق من يقول ما نود سماعه وما يناسب ميولنا. بالطبع، الأمر فيما يختص بغزة له خصوصية، حيث ما يجرى من مجزرة بكل معانى الكلمة لم يترك الكثير من المجال للتوقف والتفكر ووزن الأمور. يصعب جدًا دعوة الناس للمنطق حين يكون الواقع الذى يتابعونه على مدار الساعة منذ اليوم التالى - وفى روايات أخرى منذ اللحظات الأولى لعملية حماس يوم 7 أكتوبر - أبعد ما يكون عن المنطق.. ولكن لا ضرر من التذكرة.

ما قاله «ووترز» جدير بالتفكير.. وأغلب الظن أن كثيرين منا متشككون فى الروايات الإسرائيلية، لكنّ التشكك يختلف عن المعرفة المبنية على معلومات وحقائق موثقة ومؤكدة.. وأغلب الظن أيضًا أننا لن نصل إلى معلومات موثقة ومؤكدة للوضع برمته، لا اليوم أو غدًا أو بعد الغد.. وأغلب الظن أنها ستظل محجوبة، لا بالنسبة لفريق فلسطين فقط ولكن لفريق إسرائيل كذلك. أتحدث عنها، عن الشعوب، لا عن القيادات وصناع القرار، بمن فيهم حركة «حماس».

أتحدث هنا عمن نتخذهم مصادر للخبر وقياسات لتوجه الرأى العام ومؤشرات على مجريات الأمور. ما يقوله شخص واحد، مهما بلغ من شهرة وجاذبية وشعبية، سيصدقه ويمجده من يميلون إلى محتوى ما يقول، والعكس صحيح.

وإذا كان هذا هو الحال فيما يطل علينا من الإعلام التقليدى، فما بالك بمنصات الهبد الاجتماعى (التواصل الاجتماعى سابقًا)، التى تكاد تنفجر من هول ما تحمل على أثيرها من محتوى ملغم بالأيديولوجيا، ومفعم بالاستقطاب، وغارق فى غسل الدماغ.. ناهيك عن كتائب الهبد المنظم، ومُهمتها إحداث المزيد من الفوضى غير الخلاقة. إنه شىء ما مريب للغاية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شىءٌ ما مريب للغاية شىءٌ ما مريب للغاية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon