توقيت القاهرة المحلي 12:38:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيد سعيد

  مصر اليوم -

عيد سعيد

بقلم - أمينة خيري

انتهى رمضان، واليوم قليل من كحك وغريبة وبعض من بتى فور. كل عام والجميع بخير. اشتريت نصف كيلو كحك سادة بالإضافة لعلبة مغلفة فيها ربع كيلو بتى فور. سعيدة جدًا أن طلبى متناهى الصغر لم يقابل باستهجان أو تنمر أو حتى رفض بيع هذه الكمية القليلة. وفى رمضان، كنت أشترى ثلاث أو أربع قطع قطايف وقطعتى بقلاوة بين الحين والآخر.

ووجدت أعدادًا متنامية من الناس ينتهجون منهج الشراء متناهى الصغر. أنا من أنصاره منذ عقود، ولكن ثقافته- أو بالأحرى الاضطرار للعمل به وقبوله- حديثة نسبيًا فى مصر. كنت أتمنى أن نتبنى المبدأ ونعمل به دون أن نكون مضطرين، وذلك بفعل أثر الأوضاع الاقتصادية على جيوبنا، ولكن ما يهم هو تسلل الثقافة إلينا، ولو من أبواب الأزمات الخلفية.

عطلة طويلة بكل المقاييس، وبصرف النظر عن المواقف المتباينة من طول مدة الإجازة بين معترض متعجب من بلد يشكو قلة الإنتاج وفى أمس الحاجة لدفع عجلة العمل ولو بضع سنتيمترات، ومؤيد يرى فى هذه الأيام مرحلة انتقالية بين المزاج الرمضانى الساكن البطىء الذى يضع كل تفاصيل الحياة على خاصية التأجيل أو التجميد أو الانتظار إلى ما بعد العيد وبين العودة إلى معترك الحياة، أقول ستمضى العطلة سواء كانت ثلاثة أو أربعة أو عشرة أيام، ونعود أدراجنا إلى المعترك.

وبما أن الإجازة طويلة أشارككم بعضًا من ملحوظاتى الشخصية وتفضيلاتى التى لا أطلب من أحد أن يحبها أو يوافق عليها من وحى رمضان والعيد والأيام المفترجة. إن أردت أن تهنئ أحدهم «بحق وحقيقى»، زره أو هاتفه أو أرسل له رسالة اذكر فيها اسمه وأميناتك الشخصية له، وليس «ستيكر» سخيف أو عبارة تداولها الأولون مليارات المرات، فقط حتى تضع علامة صح أمام بند المجاملات.

بمعنى آخر، قلة الرسائل سابقة التعليب أفضل. إذا كانت قوانين السير والمرور مازالت تمنع وضع ملصقات على زجاج السيارات، فليتم نزعها كلها دون استثناء لأولياء الله الصالحين، أو عبارات «أمى» أو «فلسطين» أو السيوف أو أى عبارات سواء كانت دينية أو دنيوية. أما إذا كان تم إلغاء هذا القانون أو وقف العمل به، فلنترك ثلاثة أرباع مركبات مصر، بما فيها باصات النقل العام، جداريات مذهبية وأيديولوجية وسياسية وأسرية تسير على أربع.

نعم، اسمه «رمضان كريم» وليس «مبارك»، واسمها «كل سنة وأنت طيب» وليس «عساكم من عواده» أو «طيبين» أو أى عساكم. التخصص شىء جميل ومحمود. ودخول الطبيب على خط عالم الدين، وضلوع عالم الدين فى شؤون الطب والهندسة وعلوم الفضاء، وانخراط السباك فى عالم الإفتاء، وتحول الست ربة البيت إلى داعية دينية لأنها تلقت حصة قراءة وتجويد فى بيت «الحاجة سعاد» أمور تبدو بسيطة لكنها سخيفة وبالغة الخطورة. الكحك متخم بالدهون والسكريات، لكنه جميل فاستمتعوا به حتى لو كان ربع كيلو. عيد سعيد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد سعيد عيد سعيد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon