توقيت القاهرة المحلي 04:19:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيد سعيد

  مصر اليوم -

عيد سعيد

بقلم - أمينة خيري

انتهى رمضان، واليوم قليل من كحك وغريبة وبعض من بتى فور. كل عام والجميع بخير. اشتريت نصف كيلو كحك سادة بالإضافة لعلبة مغلفة فيها ربع كيلو بتى فور. سعيدة جدًا أن طلبى متناهى الصغر لم يقابل باستهجان أو تنمر أو حتى رفض بيع هذه الكمية القليلة. وفى رمضان، كنت أشترى ثلاث أو أربع قطع قطايف وقطعتى بقلاوة بين الحين والآخر.

ووجدت أعدادًا متنامية من الناس ينتهجون منهج الشراء متناهى الصغر. أنا من أنصاره منذ عقود، ولكن ثقافته- أو بالأحرى الاضطرار للعمل به وقبوله- حديثة نسبيًا فى مصر. كنت أتمنى أن نتبنى المبدأ ونعمل به دون أن نكون مضطرين، وذلك بفعل أثر الأوضاع الاقتصادية على جيوبنا، ولكن ما يهم هو تسلل الثقافة إلينا، ولو من أبواب الأزمات الخلفية.

عطلة طويلة بكل المقاييس، وبصرف النظر عن المواقف المتباينة من طول مدة الإجازة بين معترض متعجب من بلد يشكو قلة الإنتاج وفى أمس الحاجة لدفع عجلة العمل ولو بضع سنتيمترات، ومؤيد يرى فى هذه الأيام مرحلة انتقالية بين المزاج الرمضانى الساكن البطىء الذى يضع كل تفاصيل الحياة على خاصية التأجيل أو التجميد أو الانتظار إلى ما بعد العيد وبين العودة إلى معترك الحياة، أقول ستمضى العطلة سواء كانت ثلاثة أو أربعة أو عشرة أيام، ونعود أدراجنا إلى المعترك.

وبما أن الإجازة طويلة أشارككم بعضًا من ملحوظاتى الشخصية وتفضيلاتى التى لا أطلب من أحد أن يحبها أو يوافق عليها من وحى رمضان والعيد والأيام المفترجة. إن أردت أن تهنئ أحدهم «بحق وحقيقى»، زره أو هاتفه أو أرسل له رسالة اذكر فيها اسمه وأميناتك الشخصية له، وليس «ستيكر» سخيف أو عبارة تداولها الأولون مليارات المرات، فقط حتى تضع علامة صح أمام بند المجاملات.

بمعنى آخر، قلة الرسائل سابقة التعليب أفضل. إذا كانت قوانين السير والمرور مازالت تمنع وضع ملصقات على زجاج السيارات، فليتم نزعها كلها دون استثناء لأولياء الله الصالحين، أو عبارات «أمى» أو «فلسطين» أو السيوف أو أى عبارات سواء كانت دينية أو دنيوية. أما إذا كان تم إلغاء هذا القانون أو وقف العمل به، فلنترك ثلاثة أرباع مركبات مصر، بما فيها باصات النقل العام، جداريات مذهبية وأيديولوجية وسياسية وأسرية تسير على أربع.

نعم، اسمه «رمضان كريم» وليس «مبارك»، واسمها «كل سنة وأنت طيب» وليس «عساكم من عواده» أو «طيبين» أو أى عساكم. التخصص شىء جميل ومحمود. ودخول الطبيب على خط عالم الدين، وضلوع عالم الدين فى شؤون الطب والهندسة وعلوم الفضاء، وانخراط السباك فى عالم الإفتاء، وتحول الست ربة البيت إلى داعية دينية لأنها تلقت حصة قراءة وتجويد فى بيت «الحاجة سعاد» أمور تبدو بسيطة لكنها سخيفة وبالغة الخطورة. الكحك متخم بالدهون والسكريات، لكنه جميل فاستمتعوا به حتى لو كان ربع كيلو. عيد سعيد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد سعيد عيد سعيد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon