توقيت القاهرة المحلي 23:14:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واقع الإعلام ومستقبله

  مصر اليوم -

واقع الإعلام ومستقبله

بقلم - أمينة خيري

المشكلات الكبيرة والفوضى الواضحة وخطاب الكراهية وعوامل التحريض التي يموج بها الكثير من وسائل الإعلام فرضت نفسها على برنامج منتدى الإعلام العربى في دورته الـ18 المنعقدة حاليًا في دبى.

لم يعد الأمر منافسة بفعل التليفزيون الذي يهدد الصحافة المكتوبة، ولم يعد الوضع فضائيات متكاثرة تهدد قنوات التليفزيون الرسمية، التي طالما انفردت بعرش الإعلام المرئى، بل إن المسألة تعدت صرعة الـ«سوشيال ميديا» وهوجة التيه بما تقدمه والاندهاش لما تصنع، حتى مشاعر الضغينة- التي ألَمّت بقلوب الإعلاميين في الوسائل التقليدية من صحفيين ومذيعين نتيجة هجمة شرسة من الـInfluencers، الذين يسطع نجمهم بين ليلة وضحاها- لم تعد الهَمّ الأوحد.

فمستقبل الإعلام برمته والقائمين عليه من البشر في مهَبّ الريح. رئيسة نادى دبى للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربى، السيدة منى المرى، تقول إنه بات لدينا قارئ نشرة روبوت. وبينما هي تمهد لمحتوى المنتدى في دورته الحالية- والذى يبدو من عناوينه أنه يبذل جهدًا للتعامل مع الأزمة، أو بالأحرى الأزمات التي تحيق به- يطّلع الحاضرون على الروبوتات المجاورة، ويشاهدون ما أنجزته وكالات أنباء في مجال استبدال الأخبار الصحفية التي ينتجها بشر بأخرى تجهزها آلات. وفى الوقت نفسه، تموج قنوات على الشاشات بخطابات مختلفة، ربما يكون بعضها صادقًا، لكن الكثير منها مفبرك أو ملتوٍ أو يكتفى بنصف الحقيقة، والأدهى من ذلك أن الكثير منها مفعم بخطاب كراهية يتحول بعضها إلى تحريض صريح.

صراحة العنوان المتسائل عما إذا كانت العلاقة بين الإعلام والسياسة تكاملية أم تنافسية تعكس أزمة تحوُّل الإعلاميين إلى سياسيين، والسياسيين إلى إعلاميين، و«الخلطبيطة» غير الحميدة الناتجة، التي تصب يوميًا في غير صالح المتلقى. مستقبل الصحف مع وضع علامة استفهام، ومستقبل التليفزيون مع وضع علامة تعجب، وكيفية بناء المجتمعات عبر الفيديو و«مجموعات» واتس آب والتفاعل مع جمهورك الشخصى عبر «فيسبوك». بالطبع، الحديث عن بناء تحالف لمواجهة الأخبار الكاذبة والمفبركة جميل، لكن يظل بعيدًا وعصيًّا على التفعيل. الطريف أن السؤال عن شكل ومحتوى الإعلام العربى المأمول عاد ليطرح نفسه، بعدما ظن كثيرون أن المتلقى العربى بات يعرف ما يريد، وصانع الإعلام العربى توصل إلى معادلة ترضى الغالبية.

الغالبية من المشاركين في منتدى الإعلام العربى تعرف أن الفعاليات تعكس هذا العام إعلام الأزمة أو أزمة الإعلام، التي تعرى أزمة السياسة، وأزمة الاقتصاد، وأزمة بناء الإنسان العربى الذي يجد نفسه ممزقًا بين إعلام حكومى فاقد المصداقية، وخاص فاقد الأهلية، وغير تقليدى فاقد المهنية وخالق فتنة حينًا وكراهية حينًا وشعورًا كاذبًا بالحرية دائمًا.

في كل عام، يثبت منتدى الإعلام العربى في دبى أنه نبض المهنة ومقياس الأزمة وضوء انفراجها.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واقع الإعلام ومستقبله واقع الإعلام ومستقبله



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026

GMT 05:40 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ديكور منزل هيفاء وهبي في بيروت يخطف الأنفاس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon