توقيت القاهرة المحلي 02:09:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبث على الطريق

  مصر اليوم -

عبث على الطريق

بقلم - أمينة خيري

كعادة كل مرة يتم فيها تناول حوادث الطرق، تتواتر رسائل القراء تفاعلًا بين مَن فقد عزيزًا على الطريق ومَن يخشى استمرار حال الجنون على الطرق.

وبعيدًا عن جهود وزارة الداخلية، التي لا ينكرها أحد في تحرير المخالفات ومصادرة مركبات غير مرخصة وغيرها، وهو ما يظهر جليًّا في قوائم أسبوعية وشهرية تحوى الأرقام، نشير إلى الحاجة الماسّة التي لم تعد تحتمل الانتظار إلى اعتناق السلامة على الطريق مبدأ وتطبيق ترسانة القوانين الموجودة دون حاجة إلى المزيد منها لأن الدرج متخم ولا يحتمل إضافات. مفهوم السلامة على الطريق نفسه يحتاج بناء، ولا أقول إعادة بناء، ويحتاج زرعًا وغرسًا وتثبيتًا، ولا أقول عودة إليها لأنها ببساطة لا وجود لها. القارئ العزيز دكتور هانى هلال حنا يُذكِّرنا مجددًا بعزيزة فقدها على الطريق، هي المرحومة ماى إسكندر جيد، التي فقدت حياتها في الغردقة، في حادث مروع بسبب سرعة جنونية. ويقول إن القيادة عكس السير لاختصار أمتار قليلة، والسيارات بزجاج معتم، ومطموسة الأرقام، تدل على النيّة المتعمَّدة لكسر القانون والإفلات منه، وأطفال تحت السن يقودون السيارات، بل إن عربات النقل والأتوبيسات وغيرها لا تزال تؤدى إلى حوادث مروعة وخسائر فادحة في الأرواح والأموال، مع الإساءة إلى صورة مصر اقتصاديًّا وحضاريًّا.

ويدعونا القارئ العزيز عادل داوود إلى أن ننظر إلى تجربة الإمارات، حيث درجة عدم التسامح مطلقًا Zero tolerance مع أي فوضى أو خرق لقوانين المرور، بما في ذلك عدم الالتزام بالحارة المرورية، والذى يعتبره البعض في مصرنا العزيزة شطارة في القيادة، فالسلامة على الطرق أمن قومى، ولاسيما أن عدد قتلى الطرق يفوق ضحايا الإرهاب.

أما القارئ العزيز أستاذ وجيه ندا فيرى أن «العبث على الطريق» يضرب بعمق في كل أوجه الحياة حتى السياحة. ويشير إلى تجربة السعودية التي عانت لسنوات من فداحة الموت على الطرق، فطبقت منظومة نقل ذكى عام بنظام BOT، واستمرت في التطوير عبر الرصد الحاد والمستمر لمخالفات حزام الأمان واستخدام الهواتف المحمولة وتجاوز السرعات وقواعد التنقل بين الحارات المرورية، فانخفضت معدلات الموت.

ويرى اللواء دكتور صفوت كامل ضرورة وجود استراتيجية قومية خاصة بالمرور وحوادثه لأن المسألة ليست مجرد تغليظ عقوبات وتحرير مخالفات.

والقارئ العزيز حسن بشر يقول إن استمرار الوضع على ما هو عليه فيه المزيد من إهدار الدماء، ويقترح حلولًا مثل دورات مسائية عن القيادة وقوانينها وآدابها شرطًا لإصدار الرخص وتجديدها، وكذلك المنع التام لسيارات الموت السريع غير المؤهَّلة للسفر على الطرق السريعة وغيرها.

ويسرد المهندس أحمد عبدالسلام قائمة من العوامل المؤدية إلى كوارث الطرق مثل الـ«يو تيرن» غير الهندسى، والدخول والخروج من الطرق السريعة، والعلامات الإرشادية، وطريقة إصدار رخص القيادة، ناهيك عن جهل الغالبية بقوانين وقواعد المرور من الأصل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبث على الطريق عبث على الطريق



GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

GMT 22:47 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حرب القرن

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 00:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
  مصر اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon