توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبث على الطريق

  مصر اليوم -

عبث على الطريق

بقلم - أمينة خيري

كعادة كل مرة يتم فيها تناول حوادث الطرق، تتواتر رسائل القراء تفاعلًا بين مَن فقد عزيزًا على الطريق ومَن يخشى استمرار حال الجنون على الطرق.

وبعيدًا عن جهود وزارة الداخلية، التي لا ينكرها أحد في تحرير المخالفات ومصادرة مركبات غير مرخصة وغيرها، وهو ما يظهر جليًّا في قوائم أسبوعية وشهرية تحوى الأرقام، نشير إلى الحاجة الماسّة التي لم تعد تحتمل الانتظار إلى اعتناق السلامة على الطريق مبدأ وتطبيق ترسانة القوانين الموجودة دون حاجة إلى المزيد منها لأن الدرج متخم ولا يحتمل إضافات. مفهوم السلامة على الطريق نفسه يحتاج بناء، ولا أقول إعادة بناء، ويحتاج زرعًا وغرسًا وتثبيتًا، ولا أقول عودة إليها لأنها ببساطة لا وجود لها. القارئ العزيز دكتور هانى هلال حنا يُذكِّرنا مجددًا بعزيزة فقدها على الطريق، هي المرحومة ماى إسكندر جيد، التي فقدت حياتها في الغردقة، في حادث مروع بسبب سرعة جنونية. ويقول إن القيادة عكس السير لاختصار أمتار قليلة، والسيارات بزجاج معتم، ومطموسة الأرقام، تدل على النيّة المتعمَّدة لكسر القانون والإفلات منه، وأطفال تحت السن يقودون السيارات، بل إن عربات النقل والأتوبيسات وغيرها لا تزال تؤدى إلى حوادث مروعة وخسائر فادحة في الأرواح والأموال، مع الإساءة إلى صورة مصر اقتصاديًّا وحضاريًّا.

ويدعونا القارئ العزيز عادل داوود إلى أن ننظر إلى تجربة الإمارات، حيث درجة عدم التسامح مطلقًا Zero tolerance مع أي فوضى أو خرق لقوانين المرور، بما في ذلك عدم الالتزام بالحارة المرورية، والذى يعتبره البعض في مصرنا العزيزة شطارة في القيادة، فالسلامة على الطرق أمن قومى، ولاسيما أن عدد قتلى الطرق يفوق ضحايا الإرهاب.

أما القارئ العزيز أستاذ وجيه ندا فيرى أن «العبث على الطريق» يضرب بعمق في كل أوجه الحياة حتى السياحة. ويشير إلى تجربة السعودية التي عانت لسنوات من فداحة الموت على الطرق، فطبقت منظومة نقل ذكى عام بنظام BOT، واستمرت في التطوير عبر الرصد الحاد والمستمر لمخالفات حزام الأمان واستخدام الهواتف المحمولة وتجاوز السرعات وقواعد التنقل بين الحارات المرورية، فانخفضت معدلات الموت.

ويرى اللواء دكتور صفوت كامل ضرورة وجود استراتيجية قومية خاصة بالمرور وحوادثه لأن المسألة ليست مجرد تغليظ عقوبات وتحرير مخالفات.

والقارئ العزيز حسن بشر يقول إن استمرار الوضع على ما هو عليه فيه المزيد من إهدار الدماء، ويقترح حلولًا مثل دورات مسائية عن القيادة وقوانينها وآدابها شرطًا لإصدار الرخص وتجديدها، وكذلك المنع التام لسيارات الموت السريع غير المؤهَّلة للسفر على الطرق السريعة وغيرها.

ويسرد المهندس أحمد عبدالسلام قائمة من العوامل المؤدية إلى كوارث الطرق مثل الـ«يو تيرن» غير الهندسى، والدخول والخروج من الطرق السريعة، والعلامات الإرشادية، وطريقة إصدار رخص القيادة، ناهيك عن جهل الغالبية بقوانين وقواعد المرور من الأصل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبث على الطريق عبث على الطريق



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon