توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأكثر قراءة

  مصر اليوم -

الأكثر قراءة

بقلم - أمينة خيري

منذ أصبحت هناك مواقع إلكترونية خبرية، وقوائم الموضوعات الأكثر قراءة وتشاركًا تلفت انتباهى. آخذ جولات بين مواقع فى مشارق الأرض ومغاربها لمعرفة من يقرأ ماذا؟.. أتابع أكثر الأخبار قراءة، نوعيتها، وأسلوب كتابتها، والوقت الذى تبقى فيه على رأس «الأكثر قراءة» أو «الأكثر تشاركًا».

بالطبع، هناك تدخلات «بشرية» فى هذه القوائم أحيانًا، حيث يتم الدفع بخبر أو موضوع ليكون على رأس القائمة، وهذا جزء لا يتجزأ من صناعة توجيه الرأى العام، وحرفة خلق واقع افتراضى يظن الناس أنه واقعهم الحقيقى المعاش، أو إيهامهم بأن هذا الخبر أهم من ذاك، أو أن ذاك فيه خيرهم وخير البشرية.. وهلم جرا. المؤكد ومما لا يدع مجالًا للشك أن الأخبار ذات الطابع الجنسى وما يتعلق بأى من أموره، وكذلك الفنى ولا سيما الممثلات، أو تلك التى تلمح إلى ملابس النساء الكاشفة أو ما شابه، تلقى الاهتمام الأكبر فى العالم، ولا سيما فى مناطق معينة منه، بغض النظر عن فداحة ما يجرى فى العالم فى هذا الوقت من كوارث ومآس وأزمات وحروب وصراعات، ولا سيما لو كان الخبر مكتوبًا بطريقة يعرف كاتبها أنها تدغدغ عقول قطاع بعينه من المتلقين.

صحيح أن هناك الآلاف ممن يتكبدون عناء قراءة مثل هذه الأخبار، من ألفها إلى يائها، وربما يتمعنون ويدققون النظر فيما تيسر من صور ملحقة بالخبر، رغم أنهم مصنفون «محافظون» وربما «متشددون» أو حتى «متطرفون» بغض النظر عن نوع الأيديولوجيا التى يعتنقونها، إلا أنهم يظلون يشكلون جزءًا لا بأس به من قاعدة «الأكثر قراءة» و«الأكثر تعليقًا».

وقد لاحظت أن من بين هذه الفئة من يبرر - أحيانًا لنفسه - قراءته مثل هذه الأخبار بأن الغرض توعوى تأديبى تهذيبى، هدفه الردع، وغايته حماية الأمة (أى أمة).. لذلك تجد متخصصين فى مطالعة هذه الأخبار يقومون بالتعليق عليها بتوجيه أبشع الشتائم وأقبحها لمن ورد ذكرهم فى الخبر.. لكن «الأكثر قراءة» لا يقتصر على هذه الموضوعات فقط. الأخبار التى تتعلق بكشف جديد فى علاج مرض صعب مثل السرطان، أو نتيجة مباراة لفرق كروية ذائعة الصيت والشعبية، أو فضيحة سياسية، وحبذا لو أخلاقية ذات أبعاد علاقات غير مشروعة، أكثر من الفساد المالى والقائمة طويلة. هذا العام، جاءت المقالات الأكثر قراءة على «ويكيبيديا»، تلك الموسوعة الشعبية التى يحررها المستخدمون ويعدلون فيها ولكن بمعايير معينة، ولكنها تظل مصدرًا غير موثوق فيها ولا يعتمد عليه، ولا سيما فى المجال الأكاديمى والبحث، ولأولئك الباحثين عن الأخبار والمعلومات المكتوبة بدون تحيزات أو أهواء.. القضايا الخمس الأكثر قراءة على مدار العام كانت: (تشات جى بى تى، والمشاهير الذين رحلوا عن عالمنا، وبطولات الكريكت، ودورى الدرجة الأولى للكريكيت الهندى، وفيلم «أوبنهايمر»). يا ترى ما الموضوعات التى كانت أكثر قراءة مصريًا على مدار عام مضى؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكثر قراءة الأكثر قراءة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon