توقيت القاهرة المحلي 22:56:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صالون المركز القبطى

  مصر اليوم -

صالون المركز القبطى

بقلم:أمينة خيري

نحن فى أمس الحاجة لنتكلم ونتناقش ونستمع لبعضنا البعض ونختلف ونتفق. المسألة ليست كلامًا لغرض الكلام، ولكن طرح القضايا للنقاش يفتح المدارك ويعيدنا إلى أرض الواقع.

صحيح أن الواقع من حولنا يثير القلق ويفجر التوتر، حيث المنطقة ليست على صفيح ساخن، بل هى الصفيح الساخن نفسه، لكن هذا لا يعنى أن نستسلم لمشاعر الخوف ونتوقف عن التفكير فى الغد وبعد الغد.

وصحيح أيضًا أننا نظن أن تلك الساعات التى نمضيها مثبتين أمام هواتفنا المحمولة ونحن نظن أننا نتابع ما يجرى حولنا، أو نظن أننا نرفه عن أنفسنا بمتابعة تلك الفيديوهات القصيرة الصارخة الضاحكة الباكية المبكية التى يشوبها قدر ضئيل من المحتوى ذى الفائدة، بينما هى متخمة بكم هائل من إما «الولا حاجة» أو «الحاجة» الضارة بالصحة العقلية والصحية، لكن هذا لا يعنى أيضًا ألا نحاول «الهروب» بين الحين والآخر لمناقشات حقيقية وتبادل آراء ووجهات نظر لأفراد طبيعيين لا يهدفون فقط إلى الترند أو يتحدثون فقط من أجل إثارة الجدل.

سعادتى كانت غامرة حين تلقيت دعوة كريمة من الصالون الثقافى القبطى الأرثوذكسى للمشاركة فى ندوته الأولى، وعنوانها «التعليم إلى أين؟»، والتى شارك فى تنظيمها الكاتب الصحفى الصديق ميلاد حنا. وأتت السعادة مضاعفة لأن قضية التعليم- فى رأيى- هى القضية المحورية التى تدور حولها تفاصيل حياتنا وتحدد مسار مستقبلنا.

الصالون ينعقد تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ويرأسه نيافة الأنبا إرميا، صاحب الثقافة العميقة والرؤى الوطنية والمعرفة التاريخية المبهرة. وحين نتحدث عن التعليم فى مصر ورؤاه وإمكاناته وفهم أسباب الدوائر المفرغة التى يبدو أننا ندور فيها، فإن اسم وأفكار ورؤى الدكتور حسام بدراوى تفرض نفسها.

تشرفت بمشاركة الدكتور حسام السياسى والطبيب والكاتب الحديث عن التعليم فى نقاش أداره الصديق العزيز الكاتب هانى لبيب بحرفية ومهنية ومعرفة وخفة ظل.

دار الحديث بالطبع حول أطراف العملية التعليمية: الطالب والمعلم والأهل، وذلك تحت مظلة الدولة، ممثلة فى وزارة التعليم، وكل ذلك فى كنف ثقافة ومجتمع وبيئة تكون إما حاضنة أو طاردة لمنظومة التعليم والإصلاح. ويبدو أن هذه الأخيرة هى مربط الفرس فى التعليم، والمقرر الرئيسى لمصير أى استراتيجية أو خطة أو رؤية إصلاح.

كان من المهم فى هذا النقاش بالغ الثراء مع عدد من الكتاب والنواب والشخصيات والباحثين التفرقة بين ترميم التعليم وإصلاحه. طلاء الواجهات، وتغيير السبورات، وتخفيف كثافة الفصول وغيرها ترميم مطلوب، لكن الإصلاح مختلف. الترميم لا يزعج أحدًا، بل يرضى كثيرين. أما الإصلاح، فترتبط به المقاومة الشعبية، والممانعة من داخل المنظومة وخارجها، وقائمة طويلة من المصاعب.

أرى فى مثل هذه اللقاءات فائدة كبرى وحوارًا مجتمعيًا حقيقيًا وحراكًا منضبطًا، ولو على سبيل التغيير، بعيدًا عن «ومضات» السوشيال ميديا المبهرة للحظات والمشتتة للأفكار والمهلهلة للرأى العام لسنوات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صالون المركز القبطى صالون المركز القبطى



GMT 20:18 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مع ابن بجاد حول الفلسفة والحضارة

GMT 19:52 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هل نحتاج حزبا جديدا؟

GMT 09:08 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

7 فرق و11 لاعبًا نجوم البريمييرليج!

GMT 08:51 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:49 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:48 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%

GMT 21:48 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon