توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نجم الجمهور

  مصر اليوم -

نجم الجمهور

بقلم:أمينة خيري

الباحث بجدية عن خبر وسط تلال «الأخبار» العنكبوتية بطل. والمُنقّب عن «معلومة» لا تقبل التأويل فى حقول المعلومات المتلونة بألوان ناقليها عظيم. والمدقق فيما يرى من «حقائق» مهمة أو مصيرية، حتى لو كانت متداولة على مواقع معروفة بمصداقيتها النسبية ورصانتها طالما لا تضر مصالحها، هو بكل تأكيد «نجم الجمهور». الجمهور المتلقى ضحية. وهو ضحية فى كل أنحاء العالم، ولكن بدرجات متفاوتة. فمن نشأ وتربى وكبر على أسس العقل المستقل، والتفكير النقدى، وعدم الانصياع وراء القطيع مهما بدا القطيع رائعًا وجذابًا ومثاليًا، هو وحده القادر على التدقيق فيما يمر أمامه من أخبار ومعلومات وحقائق وتحليلات عن السياسة والاقتصاد والسينما والدين والحضارة وغيرها.

جزء من هذه القدرة يكمن فى الرغبة، ومن يعتقد أن ما يتعرض له من محتوى على منصات «السوشيال ميديا» هو أمر واقع وحقيقة لا جدال فيها لا يمكن وصفه بعدم القدرة على التدقيق، ولكن لأنه تربى على القواعد والقيم والأساسيات الراسخة لمنظومة «لا تجادل ولا تناقش يا أخ على حتى لا تقع فى المحظور».

الجدال والنقاش إذن سمة «الناس الوحشين». بالطبع هناك فرق كبير بين الجدال بغرض طرح وجهات نظر وآراء مختلفة، والنقاش بغية توسيع أفق الأفكار والاطلاع على الجديد وإعادة التفكير من جهة وبين الجدال والنقاش بغرض السفسطة واستعراض الـ«ولا حاجة». علينا أن نعترف أن جزءًا لا يتجزأ من الطريقة التى نشأ عليها أغلبنا، سواء فى البيت أو المدرسة أو المؤسسات الفكرية والثقافية بأنواعها، تقوم على أساس شيطنة النقاش ووضعه فى خانة المكروهات وربما المحرمات الاجتماعية.

يبدو لنا أننا نحمل تفكيرًا نقديًا وقدرة على طرح أفكار مختلفة حين نجادل فى «هل طلاق الفنانة فلانة كان متوقعًا؟» أو «هل ضربة الجزاء كانت مستحقة؟»، أما غيرها من القضايا والمسائل التى تمس حاضرنا ومستقبلنا، والتى تساهم فى تحديد مصائرنا بين أمة تكفيها العنعنة (فى كل الأمور وليست الدينية فقط)، وبين أمة تفكر وتناقش وتبحث وتفكر مرتين قبل أن تردد بأعلى صوتها «آمين». «أم دعاء» أخبرتنى والفرحة والسعادة تقفزان من عينيها: «أميتاب باتشان بيصلى!».. لم أفهم المقصود. قلت لها: ولماذا لا يصلى؟!.. «أم دعاء» التى تتجرع مرارة فقر شديد، وفى رقبتها خمسة من الأبناء والبنات تريد تزويج هذه والبحث عن فرصة عمل لهذا فى دولة غنية، ناهيك عن وصولات أمانة حررتها على نفسها لشراء بوتاجاز وثلاجة إلى آخر المنظومة، قالت بصوت المنتصرين: بيصلى صلاة المسلمين.

وبعيدًا عن أن باتشان (82 عامًا) ينتمى لأسرة هندوسية، ويقول كلما سُئل عن ديانته إنه بلا دين، وإنه هندى وكفى.. ما الذى يجعل «أم دعاء» تفرح كثيرًا بسجود وركوع باتشان؟ ولماذا ترفض أن تصدق أن ما تراه ذكاء اصطناعى، بل هو هداية ونعمة وفضل كبير من عند الله؟.. وللحديث بقية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجم الجمهور نجم الجمهور



GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

‫تكريم مصطفى الفقى‬

GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon