توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أول يوم العيد

  مصر اليوم -

أول يوم العيد

بقلم : أمينة خيري

لا أملك سوى بضع خواطر في الساعات الأولى من اليوم الأول لعيد الفطر. تعجبت كثيرًا لعجب الكثيرين بأن «أولئك» الذين نفذوا هجوم العريش أقبلوا على فعلتهم في أول أيام العيد، وعقب نهاية شهر الصوم والكرم والجود... إلخ، فـ«أولئك» لا يجاملون في الأعياد، أو يتعاطفون مع المعيدين، أو يتراحمون ولو على سبيل الإنسانية.

والمواكب للأحداث وتفاصيل الحياة اليومية سيدرك أن بيننا من تربى في مدرسته ونشأ في المسجد الذي كان يصلى فيه مع والده طفلاً ثم بات يصلى فيه شابًا ناضجًا على أن توجيه التحية للمسيحى حرام، والمسلمة التي لا تغطى شعرها فاسقة، والرجل الذي يحلق ذقنه يقترف إثمًا. ويتدرج بعض هذه المساجد على سلم التكفير والتحريم ليلمح أو ينوه أو يقول في الأحاديث الجانبية أنه لا يوجد مسمى «مدنيين» في الإسلام، ومن ثم فإن دماء الكافرين تكون مباحة بكفرهم.

وضمن خواطر الهجوم هي تلك التعليقات التي صبها مواطنون عاديون يعيشون بيننا على رؤوس المعترضين على ارتفاع أصوات آلاف المكبرات لبث صلاة التراويح، ومن بعدها صلاة التهجد. تراوحت التعليقات بين وصم المعارضين بكراهية الدين، واتهامات مباشرة بالكفر والفسوق. وبالطبع، لم يفت على هؤلاء المتدينين أن يغوصوا في أغوار الفتنة المحببة لهم عن إجبار «الأقليات» وكارهى الإسلام على سماع الصلوات كاملة لعلهم يهتدون، وهى الفتنة التي شربوها في مدارس دينية، ودروس في مساجد استفردت بعقول وقلوب البعض، ومجتمعات عاشوا فيها أطفالاً بينما ذووهم يعملون ويكدون لتحسين مستوى معيشتهم وبالمرة يعتنقون فكرًا متطرفًا ويعودون لينشروا ما اكتسبوا.

وضمن الخواطر قراءات لما يكتب عن شمال سيناء. فمن نشاط مفاجئ لجماعات السلفية الجهادية، في 2011، والتركيز على تفجير خطوط الغاز، ثم توحيد الصفوف في عام 2012 واستهداف للمدنيين وقوات الأمن ثم رجال القضاء مع بيئة إقليمية يتسم جانب كبير منها بدعم للإرهاب. ودوليًا، أتذكر المسميات لأنها مهمة. فمازالت وسائل إعلام غربية تسمى ما يجرى في سيناء «صراعًا بين جماعات مسلحة والجيش المصرى» و«عصيانًا» أو «تمردًا».

Insurgency

وأخيرًا وليس آخرًا، أستحضر تقرير «هيومان رايتس ووتش» الذي انتقد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في حق المدنيين من سكان شمال سيناء والتى ترتقى إلى «جرائم الحرب» على أيدى قوات الأمن المصرية وتنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم داعش!! فحين تضع منظمة حقوقية جيشًا وطنيًا على قدم المساواة مع جماعة إرهابية، وتصف كليهما بـ«ارتكاب جرائم حرب» في شمال سيناء، فإن الأمر لا يحتاج ولولة أو سبا وشتما للمنظمة، لكن يحتاج ضبط إعلامنا داخليًا بمعايير الكوكب في عام 2019 لتمكينه من المواجهة.

أما الوضع في سيناء، فأمتنع عن المساهمة في العك الافتراضى حيث لا إفتاء في الأمور العسكرية والاستراتيجية والأمنية، لكن أعود للمطالبة بتجفيف منابع «عشماوى» الثقافية والتعليمية والدينية والاجتماعية. رحم الله شهداءنا في أول أيام العيد.

المصدر :

المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول يوم العيد أول يوم العيد



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon