توقيت القاهرة المحلي 06:49:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هجر الـ«سوشيال ميديا»

  مصر اليوم -

هجر الـ«سوشيال ميديا»

بقلم : أمينة خيري

وقت بدأت منصات الـ«سوشيال ميديا» فى تأسيس دور وكيان لها فى مصر قبل ما يزيد على 17 عاما، كنت من أشد المؤيدين لها باعتبارها أدوات تمكين ونشر قيم الديمقراطية وإتاحة المعلومات والبحث للجميع. لكن اليوم، ألوم نفسى على حماسى الشديد وتأييدى المتناهى لهذه الأدوات الافتراضية التى توغلت لتهيمن على جانب كبير من حياتنا بشكل أخشى أنه مرضى.

وبعيدا عما يمكن الجدال فيه من أن تطبيقات مثل «فيسبوك» و«تويتر» و«إنستجرام» وغيرها أفادتنا فى تبادل المعلومات والآراء والاطلاع على جوانب كانت غائبة عنا، إلا أننى، وبصفة شخصية، أجد صحتى النفسية معرضة للخطر بسببها.

أعلم تماما أن البقاء على «فيسبوك» أو «تويتر» أو «إنستجرام» أو غيرها أمر اختيارى، لكن الواقع يقول إن البقاء عليها شر لابد منه، وإلا أصبح الإنسان مهددا بالانعزال وعدم مواكبة العصر وناس العصر.

وأتمنى أن يشاركنى من يرغب من السادة القراء تجاربهم النفسية مع هذه المنصات، وهل هناك من يشعر بأن صحته النفسية فى خطر بسببها؟ لا أتحدث عنها عن إدمان البقاء على هذه المنصات أو الإفراط فى استخدامها أو اعتبارها بديلا للحياة الحقيقية، فأنا ولله الحمد لم أقع فى هذه الفخاخ المنصوبة. لكن ما أتعرض له كل صباح وقت مرور الكرام على بعض المنصات، لا سيما «فيسبوك» أجدنى كمن ركب طائرة ولم تكن الرحلة بأكملها إلا مطبات هوائية عاتية.

«اللى باصص لى فى كل خطوة وكل صورة وكل فستان جديد وكل ابتسامة وكل فسحة، أحب أقوله أو أقولها كفاية كده، العين فلقت الحجر. العربية الجديدة اتدمرت» مع صورة لسيارة مهشمة على الصبح. هنا تنزل بالتعليق المتين: «قدر الله وما شاء فعل. الحمد لله إنك بخير».

«أخيرا وجدت نصفى الآخر. تمت أمس خطبتى إلى شيماء حبيبة العمر كله». تعلق مباركا الخطوبة الميمونة: «ألف مبروك. ربنا يسعدكم ويهنيكم».

«أبويا مات. السند والظهر والطيبة والحسم والعمر كله راح». وهنا لا تملك إلى مشاطرة الصديق الأحزان وتمنى الرحمة للفقيد.

«حصلت أمس على شهادة مدرب تنمية بشرية وخبير علاقات أسرية ومتخصص علاج بالفضفضة». تكتب وأنت غير مقتنع: «ألف مبروك. إنجاز عظيم».

«فقدت وظيفتى وزوجتى هجرتنى وأبنائى لا يسألون عنى وجيرانى خاصمونى وأهلى قاطعونى وأفكر فى الانتحار». وجب عليك الشد من الأزر وتقديم الدعم: «كل مشكلة ولها حل، عليك طلب الدعم النفسى وإن شاء الله تعبر الأزمة بسلام».

«كم الإنجازات فى البلد غير مسبوق. مصر ستصبح أعظم دولة فى العالم». تكتب: «يسمع منك ربنا. الله كريم».

«البلد فى ضياع، والناس جعانة، والأرض عطشانة. كلنا هنموت». تعلق: «نحن أفضل من غيرنا وإن شاء الله نعبر الأزمات».

هذا وغيره يحدث يومياً. فأى عقل أو قلب بشرى يتحمل هذا الهبد والرزع المستمرين؟ هل هجر الـ«سوشيال ميديا» هو الحل؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجر الـ«سوشيال ميديا» هجر الـ«سوشيال ميديا»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon