توقيت القاهرة المحلي 05:59:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«المرحلة الراهنة المضطربة»

  مصر اليوم -

«المرحلة الراهنة المضطربة»

بقلم:أمينة خيري

ضمن كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ72 لثورة يوليو، قال الرئيس السيسى إن مصر ستعبر «المرحلة الراهنة المضطربة» إقليمياً ودولياً، وإنها ستواصل تقدمها ومسيرة تنميتها وبناء دولتها.

جاءت كلمات الرئيس فى وقتها تماماً، لا سيما الكلمات الثلاث «المرحلة الراهنة المضطربة». أحياناً تكون الإشارة أو التنويه عن المشكلة ذات أثر تلطيفى يهدئ من روع المريض أو المصاب جسدياً أو نفسياً أو كليهما، ويقلل من حجم الخوف والقلق من المستقبل والألم والمعاناة فى الحاضر.. لذلك، حين تطرق الرئيس السيسى إلى اضطراب المرحلة الراهنة، حتى وإن كانت فى سياق إقليمى ودولى.

فهذا من شأنه أن يخبر القاعدة العريضة بأن الأيام الصعبة التى يكابدونها ليست من وحى خيالهم، وأن ما يحاول البعض – سواء عن «غشومية» أو من منطلق محبة الوطن مثلاً، أو ظناً منهم أنهم بذلك يضمنون رضا الرئيس- تمريره للمواطن بأن كله تمام، وأن الشكوى أو التململ أو التعبير عن الضيق قلة ذوق أو انعدام إحساس أو عدم تقدير للموقف بأنهم أصحاء الفكر والشعور.

وها هو الرئيس بنفسه يخبرهم بأن المرحلة الراحلة مضطربة. الاضطراب الإقليمى والدولى حتماً يلقى بظلاله علينا وعلى تفاصيل حياتنا اليومية. ويكفى أن جزءاً من الاضطراب الإقليمى تدور رحاه على بعد سنتيمترات لا أمتار من حدودنا الشرقية، وكذلك الجنوبية، والغربية ليست فى أفضل حال، هذا بالإضافة إلى الهجمات التى يشنها الحوثيون ويقولون إنها تستهدف إسرائيل، ويلمحون إلى أن الصراع سيتحول إلى مواجهة بين تل أبيب وصنعاء، وذلك بعد ما كانت الأهداف «المعلنة» التى أدت إلى قيام الجماعة تتراوح بين إنهاض الاقتصاد المتهاوى وإصلاح المشهد السياسى فى اليمن.

وبعيداً عن أن اليمن يعانى انهيارا شبه تام للأوضاع الصحية والغذائية، وبالطبع الاقتصادية والتعليمية والمعيشية، وعن أن إسرائيل بدأت ترد على هجمات الحوثيين على تل أبيب، فإن كل ما سبق ليس بعيداً عن مصر من حيث التأثير على معيشة المواطن، وإن كان ذلك بشكل غير مباشر.

غاية القول هو أن الأوضاع حولنا بالفعل ملتهبة وليست مضطربة فقط، وأن ما حولنا يؤثر علينا رغماً عنا. وأضيف هنا أن إشارة الرئيس إلى «المرحلة الراهنة المضطربة» من شأنها أن تهدئ ولو بعض الشىء من قلق المصريين..

.. وهنا أشير إلى أهمية التضميد النفسى الذى لا يقل أهمية عن العمل على توفير السلع الرئيسية فى بطاقة التموين، وإنهاء أو على الأقل تخفيف «تخفيف الأحمال» فى قيظ الصيف الحالى، وتوفير باصات مريحة ومكيفة لنقل المواطنين لمهرجان العلمين، والتدخلات السريعة لمواجهة انقطاع المياه فى بعض الأحياء، ومراقبة أسعار الدواجن واللحوم والأسماك.

وغيرها من الجهود والإجراءات التى تتخذها الحكومة، سواء لأن هذه هى مهمتها، أو بدافع الأوضاع الصعبة التى يعيشها الجميع. وأولى مراحل التضميد النفسى وأهمها عدم تجاهل الأوجاع أو إنكارها، بل الطبطبة والتأكيد على أن الأوجاع حقيقية وجار العمل على تخفيفها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المرحلة الراهنة المضطربة» «المرحلة الراهنة المضطربة»



GMT 05:07 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

بدايات

GMT 05:03 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

عبير الكتب: طه حسين والفتنة الكُبرى

GMT 05:01 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

حرب السودان... كيف قلب الجيش الموازين؟

GMT 04:58 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

انتهت وظيفة السلاح اللاشرعي

GMT 04:53 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

مفاهيم فلسفية وتحديات سياسية

GMT 04:51 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

مشهد الساحل السوري له خلفية

الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:53 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

خبير مفرقعات يفجر مفاجأة حول حادث محطة مصر

GMT 19:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

كواليس الليلة الأخيرة لـ"عروس العياط" ضحيّة برودة الطقس

GMT 10:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"THAT House" بيت زجاجي معاصر بديكور داخلي مذهل

GMT 02:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

نشوى مصطفى تؤكّد أنها تعشق التسوق في المولات

GMT 19:53 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

تحذيرات من ثوران بركان"فوجي" في طوكيو

GMT 22:40 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

شركة " PayPal" تفعّل الدفع الإلكتروني لأجهزة سامسونج

GMT 14:22 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

سموحة مهتم بالتعاقد مع بانسيه لاعب المصري

GMT 22:39 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

الكشف عن صورة صادمة للراقصة الروسية جوهرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon