توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المجهول والمعلوم في 2021

  مصر اليوم -

المجهول والمعلوم في 2021

بقلم : أمينة خيري

حان وقت الاحتفاء بالنهاية والاستعداد لبداية جديدة. وحان وقت تمنِّى أن يكون العام الجديد أحَنَّ وأحلى وأمتع وأيسر وأكرم. والميزة الكبيرة فى العام المنصرم 2020 أن الجميع يتفق أنه ليس كأى عام مضى، لكن ربما يكون شبيهًا بأعوام مقبلة. نصف الكوب الفارغ يخبرنا أن الوباء قرر البقاء معنا لبعض الوقت، ودعوة أشقائه وأبناء عمومته ليحظوا بما يحظى به من اهتمام وأضواء وميزانيات مخصصة وإجراءات موجهة وسياسات مسلطة. أما النصف الملىء فيوجهنا إلى المستقبل، الذى طالما تخبطنا فى التجهيز له، حيث إما اللجوء إلى أفاكين ونصابين ليخبرونا بمَن سيتزوج مَن، ومَن ينفصل عمَّن، ومَن يقتل مَن، أو نكتفى بالدعاء أن يَمُنَّ الله علينا بالخير واليُمن والبركات. ولا تفوتنا بالطبع الإشارة فى هذا الصدد إلى البالوعة التى تم اقتيادنا إليها، حيث إما الدعاء لمَن يشبهوننا فقط والدعاء على الآخرين، أو تحريم الاحتفال من الأصل بالعام الميلادى الجديد.

العام الميلادى الجديد يحمل قدْرين متساويين من المجهول والمعلوم. المجهول هو مصير الوباء معنا، أو بالأحرى مصيرنا مع الوباء. وأما المعلوم فهو أن تفاصيل حياة العمل والترفيه والتعليم والزواج والصحة وغيرها لن تكون كما كانت حتى لو انتهى الوباء. المؤكد أن القادم رقمى بشكل أو بآخر. والمؤكد أن مجالات العمل لن تعتمد على كليات قمة وكليات قاع. سيكون العمل مواكبًا لرقمنة الحياة. حتى لو تظاهرت بعض الأمم بأن الرقمنة لا تعنيها- وأنها ماضية قدمًا فى ضخ العيال إلى سوق العمل، حيث قيادة التكاتك وفرش البضاعة على الأرصفة والانضمام إلى سوق العمل القائم على البلطجة وجمع الإتاوات عنوة من المواطنين، فى غفلة من القوانين- فإن هذا لا يعنى أن هذه الأمم ستمضى إلى العام الجديد ولكن بالحفاظ على خصوصيتها، لكنه يعنى أن هذه الأمم ستمضى إلى العام الجديد وهى تنزلق نحو الهاوية.

العام الميلادى الجديد فرصة ذهبية لتحويل الدفّات وضبط الزوايا لما يصلح أن نحمله معنا من أمتعتنا القديمة، مع وضع دعائم علمية ومنطقية للبناء الجديد. العالم على الجانب الآخر يتحدث عن الإنهاك الذى تسببه ساعات العمل الطويلة على «زووم»، وعن الحرب الضارية بين الشركات التى تمتلك منصات السوشيال ميديا للاستحواذ على بعضها البعض، والثورة الحادثة فى مجال الشراء «أون لاين» بديلًا عن الشراء الفعلى من خلال محال، والسيارات ذاتية القيادة التى تقل الركاب بدون تدخل سائق بشرى، والوجبات المناسبة للعزل والحجر، وتطورات عملية التعلم الرقمى وانعكاساتها على الميزانيات المخصصة للتعليم، وقائمة ما يمكن أن يتوقعه العالم فى 2021 طويلة.

الاختيار لنا. هل نبقى فى دائرة الدعاء على البلاء دون التحرك للحصول على الدواء، أم نعتبر 2021 عام إنهاء الغفلة؟ كل سنة ونحن إلى الواقع أقرب وعن الغفلة أبعد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجهول والمعلوم في 2021 المجهول والمعلوم في 2021



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon