توقيت القاهرة المحلي 10:38:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قالوا على «النت»

  مصر اليوم -

قالوا على «النت»

بقلم:أمينة خيري

«طرح خمسة آلاف قطعة أثرية مصرية للبيع فى مزاد علنى» «طقوس شيطانية فى حفلات ترافيس سكوت» «خصخصة المستشفيات الحكومية قبل نهاية العام الجارى» «كتاب اللغة العربية للثانوية العامة سعره 900 جنيه» «تأجيل العام الدراسى بسبب متحور إيريس» والأخبار المتداولة فى الميكروباص وعلى المقهى وفى أماكن العمل لا تفنى أو تُستحدث من عدم.
لا يمر يوم دون أن يجد المصريون أنفسهم أمام فيضٍ لا ينضب من «الأخبار». وما سبق من عينة هو الأهون والأبسط، أما الأخطر والأفدح فلا مجال لسرده أو شرحه لأسباب عدة: أولها أنها تحتاج دفاتر لا أول لها أو آخر، وآخرها إن إعادة كتابتها أو الإشارة إليها ولو من باب ضرب الأمثلة أو شرح الأضرار ربما يساهم فى المزيد من الانتشار لها، ولطالما عارضت ورفضت مبدأ تخصيص الوقت والجهد لرصد كل كبيرة وصغيرة مما يتم نشره عبر منصات الإنترنت المختلفة، ثم إخضاعه للبحث والتقصى من قبل الجهات المختصة، ومن ثم إعادة كتابته بعد التفنيد أو التصحيح أو النفى أو حتى الإثبات. أعتبر ذلك جهدًا ووقتًا ومالًا مهدرًا، الأَوْلى أن يُستثمر فى نشر المعلومات والحقائق من مصادرها وقت حدوثها أينما وقعت، إذ لا يفل حديد الأخبار الكاذبة والمفبركة والكاذبة إلا حديد الإخبار والإعلام والمكاشفة.

لا يمر يوم دون أن «يخبرنى» أحدهم أو إحداهن: «جارى إلغاء بطاقة التموين؟» «هيلغوا الجنيه ونتعامل بالدولار» «هيبيعوا قصر القبة» «شوفت الجنيه إللى عليه صورة عادل إمام» «زيلينسكى (رئيس أوكرانيا) اشترى فيلا فى الجونة بخمسة ملايين دولار وكتبها باسم حماته». أسأل من «يخبرنى»: أين قرأت أو سمعت الخبر؟ فيرد بكل الثقة: على النت. ولأن «النت» عالم قائم بذاته، حيث مواقع خبرية موثقة، وأخرى تقول إنها خبرية لكنها فضائحية أو صفراء، وثالثة طفيليات تتغذى على مواقع ومصادر أخرى للأخبار، ورابعة هى منصات تواصل اجتماعى قادرة على تحويل «صباح الخير، كيف حالك اليوم؟» إلى «فلان خرج من الملة وألقى تحية صباح لا يرددها إلى عبدة الشيطان»، أو «فلان قال إن الخير قادم وهذا يؤكد أنه مداهن للنظام ومطبلاتى»، أو «أن سؤال فلان عن الحال هو كود معروف لا يعنى إلا أن البنك الدولى سيعلن إفلاس البلاد».. وهلم جرا.

المثير واللافت هو أن أغلب مستخدمى هذا العالم المسمى «إنترنت» يعلمون علم اليقين أن أغلب ما هو وارد على «النت»- باستثناء مواقع خبرية موثقة ومعروفة للجميع- يُحتمل أن يكون كذبًا وتلفيقًا أو واقعًا حقيقة. والأعجب أن أغلب هؤلاء المستخدمين على يقين بأن مستخدمين آخرين مثلهم غير عالمين ببواطن الأمور ولا يرتبطون بصلة بصُناع القرار ولا يعرفون من مجريات الدنيا إلا ما يتوافر بين أيديهم على «النت»، ورغم ذلك يتعاملون مع هذا الهراء باعتباره أخبارًا.. والحقيقة أن هذا ليس خطأهم وحدهم.. وللحديث بقية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قالوا على «النت» قالوا على «النت»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon