توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قالوا على «النت»

  مصر اليوم -

قالوا على «النت»

بقلم:أمينة خيري

«طرح خمسة آلاف قطعة أثرية مصرية للبيع فى مزاد علنى» «طقوس شيطانية فى حفلات ترافيس سكوت» «خصخصة المستشفيات الحكومية قبل نهاية العام الجارى» «كتاب اللغة العربية للثانوية العامة سعره 900 جنيه» «تأجيل العام الدراسى بسبب متحور إيريس» والأخبار المتداولة فى الميكروباص وعلى المقهى وفى أماكن العمل لا تفنى أو تُستحدث من عدم.
لا يمر يوم دون أن يجد المصريون أنفسهم أمام فيضٍ لا ينضب من «الأخبار». وما سبق من عينة هو الأهون والأبسط، أما الأخطر والأفدح فلا مجال لسرده أو شرحه لأسباب عدة: أولها أنها تحتاج دفاتر لا أول لها أو آخر، وآخرها إن إعادة كتابتها أو الإشارة إليها ولو من باب ضرب الأمثلة أو شرح الأضرار ربما يساهم فى المزيد من الانتشار لها، ولطالما عارضت ورفضت مبدأ تخصيص الوقت والجهد لرصد كل كبيرة وصغيرة مما يتم نشره عبر منصات الإنترنت المختلفة، ثم إخضاعه للبحث والتقصى من قبل الجهات المختصة، ومن ثم إعادة كتابته بعد التفنيد أو التصحيح أو النفى أو حتى الإثبات. أعتبر ذلك جهدًا ووقتًا ومالًا مهدرًا، الأَوْلى أن يُستثمر فى نشر المعلومات والحقائق من مصادرها وقت حدوثها أينما وقعت، إذ لا يفل حديد الأخبار الكاذبة والمفبركة والكاذبة إلا حديد الإخبار والإعلام والمكاشفة.

لا يمر يوم دون أن «يخبرنى» أحدهم أو إحداهن: «جارى إلغاء بطاقة التموين؟» «هيلغوا الجنيه ونتعامل بالدولار» «هيبيعوا قصر القبة» «شوفت الجنيه إللى عليه صورة عادل إمام» «زيلينسكى (رئيس أوكرانيا) اشترى فيلا فى الجونة بخمسة ملايين دولار وكتبها باسم حماته». أسأل من «يخبرنى»: أين قرأت أو سمعت الخبر؟ فيرد بكل الثقة: على النت. ولأن «النت» عالم قائم بذاته، حيث مواقع خبرية موثقة، وأخرى تقول إنها خبرية لكنها فضائحية أو صفراء، وثالثة طفيليات تتغذى على مواقع ومصادر أخرى للأخبار، ورابعة هى منصات تواصل اجتماعى قادرة على تحويل «صباح الخير، كيف حالك اليوم؟» إلى «فلان خرج من الملة وألقى تحية صباح لا يرددها إلى عبدة الشيطان»، أو «فلان قال إن الخير قادم وهذا يؤكد أنه مداهن للنظام ومطبلاتى»، أو «أن سؤال فلان عن الحال هو كود معروف لا يعنى إلا أن البنك الدولى سيعلن إفلاس البلاد».. وهلم جرا.

المثير واللافت هو أن أغلب مستخدمى هذا العالم المسمى «إنترنت» يعلمون علم اليقين أن أغلب ما هو وارد على «النت»- باستثناء مواقع خبرية موثقة ومعروفة للجميع- يُحتمل أن يكون كذبًا وتلفيقًا أو واقعًا حقيقة. والأعجب أن أغلب هؤلاء المستخدمين على يقين بأن مستخدمين آخرين مثلهم غير عالمين ببواطن الأمور ولا يرتبطون بصلة بصُناع القرار ولا يعرفون من مجريات الدنيا إلا ما يتوافر بين أيديهم على «النت»، ورغم ذلك يتعاملون مع هذا الهراء باعتباره أخبارًا.. والحقيقة أن هذا ليس خطأهم وحدهم.. وللحديث بقية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قالوا على «النت» قالوا على «النت»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon