توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حديث الأسعار

  مصر اليوم -

حديث الأسعار

بقلم - أمينة خيري

لا حديث يعلو اليوم على حديث الأسعار. لا الحديد، أو الأسمنت أو حتى الدولار أو الريال، ولكن موقف الأجبان والألبان، وما تشهده الدجاج واللحوم والأسماك، ومعركة الخضروات والفواكه وغيرها مما لا يقبل الغياب من بيوتنا.

وإلى أن يتم الوصول إلى حل اقتصادى جذرى مستدام، أخصص السطور التالية لمقتطفات مما ورد فى رسالة بعث بها القارئ العزيز المهندس رفعت فهيم؛ قد يجد مسؤولون فيها ما هو جدير بالتفكير وقابل للتنفيذ.

كتب: «(لن نحدد الأسعار جبرياً، لكنْ سنضبط الأسواق)، هذا ما أعلنته الحكومة!، فهل انعكس هذا «الضبط» على المواطنين. لا يمُرُّ أسبوعٌ واحدٌ دون زيادة فى كل الأسعار. التجار والمنتجون والمستوردون ليسوا إخوان الشياطين.

غالبيتهم غير جشعين، لكنَّهم لا يطرحون بضائعهم بكامل طاقتها خشية قفزة فجائية فى أسعار العُملات أو المُدخَلات من الخامات والنقل والطاقة وغيرها، لذا يتحسسون خطواتهم انتظارا لأى مؤشراتٍ مُطَمْئِنَةٍ، ولهذا ارتفعت الأسعار لقلة المعروض، وهذا فقط أحد الأسباب ارتفاعها. والمواطن لنْ يُضيرَهُ أنْ يقفَ فى طابور منتظم للحصول على السلع الأساسية كالأُرز والزيت والسُّكَّر مِن منافذها الحكومية بنحو نصف سعرها.

وأقترحُ التالى: أَنْ تَحتكِرَ الدولة استيراد العَجْز فى مِثل هذه السلع الأساسية ثُمَّ بيعها من منافذها وبسعر واحد فى جميع المحافظات. حظر تداول العملات الحرة فى السوق، ويتم تداولها عن طريق واحد فقط وهو بنوكنا.

وتُفتح الاعتمادات المستندية وفقًا لما تحدده الدولة أو تسمح به من الاحتياجات من منتجات وقطع غيار وخامات وسلع رئيسية ومعدات صناعية أو زراعية. فلا حاجة لنا لعشرة أصناف من الجُبن الفرنسى أو الجزر والموز المستورد أو الأدوات المكتبية الألمانية وغيرها مما يكلفنا ملايين الملايين من العُملات. حماية وتشجيع أثاث دمياط والمنتجات المحلية بشكل عام. السماح بأداء فريضة الحج أو العُمرة مرة واحدة.

تعزيز دور الحكومة الرقابى على المنتفعين فى السوق السوداء الذين يتاجرون فى العُملات والسلع الأساسية لضبطهم وتحجيمهم وضبط الأسواق فعليا و«حماية المستهلك». وأشير إلى أن ما يحدث حالياً من إطاحة بالطبقة المتوسطة إلى خط الفقر، بل وإلى ما دونه دون اتخاذ أى تدابير أمر بالغ الخطورة ولن يُضار المستوردون، إذ يمكنهم بسهولة إعادة ما تم حظره بحسب تغير الظروف.

فى عهد محمد على باشا الكبير، كان يتم تجريس التاجر المخالف قبل معاقبته، ولن نصل إلى هذا الحد. وفى ماضٍ ليس ببعيد، عاصَرتُه، كان بيع الطماطم بأعلى من تسعيرتها ولو بخمسة قروش، جريمة تضمن إحالة بائعها إلى المحاكمة».

انتهت رسالة القارئ العزيز المهندس رفعت فهيم. أرى أن فيها العديد من النقاط المهمة الجديرة بالتفكير وتطبيق ما هو قابل للتفعيل. لكن الأهم من ذلك، هو ما تحمله كلماته من تعبير صادق وحقيقى عن جلد المواطن المصرى، ومعضلة الطبقة المتوسطة، والاشتياق لحلول فعالة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديث الأسعار حديث الأسعار



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon