توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكومة وتواصل الشركاء

  مصر اليوم -

الحكومة وتواصل الشركاء

بقلم:أمينة خيري

أحاول قدر الإمكان تأجيل الحديث عن الحكومة الجديدة، فهى مازالت فى أيامها الأولى، ومن السفه محاسبتها أو انتقاد أدائها أو الاعتراض على سياساتها، بينما وزراؤها – القدامى والجدد- يتحسسون طريقهم، لا سيما أن الحكومة السابقة لم تخرج منهَكة فقط، بل أنهكت كل من حولها. صحيح أن جانبا معتبرا من حالة الإنهاك العامة مرده أسباب وعوامل لم تكن على البال أو الخاطر، ولكن يفترض أن تكون الحكومات مسلحة بقدر أوفر من السبل والأدوات والمهارات لمواجهة المفاجآت بطريقة لا تؤدى إلى هذا القدر من القلق والإحباط والتوتر الذى ينضح به وجه المواطن، ربما أكثر من جيبه. ورغم ذلك، فقد عملت الحكومة السابقة فى ظل ظروف محلية وإقليمية وعالمية، أقل ما يمكن أن توصف به هو أنها «كارثية». لذلك، أجدد التحية لها.

أما بعد، وفيما يختص بالحكومة الجديدة، أتمنى ألا تقع فى الحفر التى وقعت فيها السابقة. كما عليها أن تجتاز المطبات بهدوء ودون تسرع، تجنبا لإلحاق المزيد من الألم أو الضرر للمواطن المتألم من جهة، ومنعا لاتساع الفجوة بينهما أكثر من ذلك. الظروف والأوضاع والأحوال اليوم لم تتغير كثيرا عما كانت عليه قبل أسبوع.

وما يجرى حولنا من أهوال حرب ضروس فى غزة، وهزات ارتدادية تأبى أن تتوقف وتلقى بظلال وخيمة على حركة الملاحة فى البحر الأحمر، ومن ثم فى قناة السويس، أو مغبة حرب أهلية مزرية فى السودان وما تسببه من أضرار جمة لأشقائنا فى السودان، وكذلك تأثرنا بها سواء لتعثر حركة الصادرات إليه، إذ كان العديد من المصانع المصرية الصغيرة تصدر منتجاتها للسودان، بالإضافة إلى تأثر وارداتنا من اللحوم والمواشى وغيرها من الآثار السلبية. ولا ننسى أن حرب روسيا فى أوكرانيا أتمت عامها الثانى فى فبراير الماضى، ومازالت مستمرة، وهو ما يؤثر على وارداتنا من القمح، وكذلك كلفتها، والقائمة تطول. غاية القول إن مثل هذه الظروف لم تتغير. وهذا يعنى أن توقع تغيير جذرى أو قفزات إيجابية متواترة ليس واردا. بالطبع يحدونا الأمل فى الحكومة الجديدة، سواء عبر وزرائها الجدد الذين نتمنى أن يكون فى جعبتهم الأفضل والأنجع، أو الوزراء القدامى والمستمرين فيها، وعلى رأسهم المجاهد المناضل المثابر الصبور الدكتور مصطفى مدبولى.

.. ربما حان الوقت لتعديل دفة التعامل مع المواطن. المواطن بشر، والبشر يحلم ويأمل ويتمنى. أما الحكومة، فوضعها مختلف. لا نحرمها من الحلم والأمل، لكن المطلوب والمتوقع منها وضع خطط مدروسة بعمق وإحكام، وقابلة للتحقيق بناء على المعطيات، وتنفيذها على أرض الواقع، بهدف تحقيق ولو جانب من هذه الآمال والطموحات. أهمس فى أذن الحكومة وأقول: الأفضل ألا تقفى معنا على ضفة الأحلام والأمنيات، بل تكتفى بالعمل على ضفة الواقع برؤى حقيقة ومدروسة، مصحوبة بأدوات تواصل واتصال تليق بالشركاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة وتواصل الشركاء الحكومة وتواصل الشركاء



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon