توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الست مانشيت الوطن

  مصر اليوم -

الست مانشيت الوطن

بقلم : أمينة خيري

 أرض المعركة هى «الست». والست المصرية التى نتغنى بجدعنتها وقوتها وجَلَدها وصبرها وعزيمتها تظل «ست». الست المصرية أنثى.. صَدِّق أو لا تُصدِّق. والمعركة على أشدها بين فرق متنازعة تشد وتجذب هذه الأنثى، بين إسلامجية بشتى فئاتهم سواء أمراء أو محكومين. الأمراء هم مَن ورثوا الدنيا وما عليها والذين يعتقدون أو نشأوا على الاعتقاد أو يمسكون بتلابيب الاعتقاد ضمانًا للهيمنة والسيطرة. الأمراء هم رؤساء مجلس إدارة دين الله ممن يحددون مصائر العباد، بين ضامن صف أول فى الجنة ومتوقع أن يحصل على مكانة درجة ثانية أو ثالثة فيها وآخر ملقى فى نار جهنم وهلم جرا. هؤلاء استحوذوا أو استولوا أو تم تذليل الصعاب أمامهم ليعلنوا هيمنتهم لا على تفسير الدين فقط، بل على تحديد مصائر البلاد والعباد وليكونوا شركاء حكم البلاد حتى لو نصّت مئات الدساتير على أنها دول مدنية. واقع الحال يقول إنهم فرضوا أنفسهم مرجعية يعود إليها المواطن قبل دخول الحمام وأثناء العمل وبعد التصويت فى الانتخابات وتشجيع فريق رياضى والسفر والزواج والمرض والصحة والموت.

وأما المحكومون فهم نحن جميعًا بمَن فيهم أولو أمورنا من المسؤولين والقيادات والمدراء، فمَن ذا الذى يجرؤ على القول إن السياسة للساسة والاقتصاد للاقتصاديين والصحة للطواقم الصحية والسياحة لخبراء السياحة والخارجية للسفراء والداخلية للضباط والجنود إلخ؟!. ولو كان على رؤساء مجلس إدارة الدين فى الدنيا لألحقوا عضوًا منتدبًا أو مندوبًا ساميًا ملاحقًا وملازمًا وملامسًا لكل من الفئات السابق ذكرها لضمان «التقوى» والتأكد من «الصلاح» والتوثُّق من «الورع». ما دخل الستات إذن فيما سبق؟. الست عليها العين دائمًا وأبدًا، فإن ارتقَت فى تربيتها وتحررت فى قدراتها الذهنية والفكرية وحصلت على تعليم عماده التفكير النقدى لا التلقين الأصَمّ، قادت- ولو نفسيًّا وفكريًّا وتربويًّا واجتماعيًّا- مجتمعها ليكون الأرقى والأكثر تحضرًا وسموًّا.

والعكس صحيح. والست ظاهرة واضحة وضوح الشمس فى الفضاء العام. لذلك، فإن وجودها وكيفيته أشبه بمانشيت الأوطان، فإن تحولت إلى كيلوجرامات من اللحم يحملها هذا ذهابًا ويفتتها ذاك إيابًا، بينما هى مستسلمة خانعة فى «عبوتها» أيًّا كانت، سواء كانت «مايوه بيكينى» أو نقابًا من سبع طبقات أو ما بينهما من درجات، فقد ضاع وطنها ومُسخ مجتمعها وقبح كيانها وكيان مَن حولها من رجال وشباب وأطفال. لذلك الست المصرية أرض المعركة الآن ودائمًا. التافهون المذعورون المرتعدون يرون فى ذلك حربًا ضد الدين ومعركة ضد المتدينين. والسطحيون العاجزون عن رؤية ما وراء ما جرى فى مصر منذ السبعينيات مستاؤون من «تفاهات» الحديث عن الستات الدائرة رحاه تارة بين «تحجيب» نيرة أشرف تقنيًّا بعد ذبحها، وأخرى بالترهات المطروحة حول ملابس البطلات الرياضيات. الست المصرية فى مأزق حقيقى لأنها الحلقة الأقوى والأوضح والأضمن فى الشد والجذب بين الدولتين المدنية والإسلامجية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الست مانشيت الوطن الست مانشيت الوطن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon