توقيت القاهرة المحلي 10:38:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نداء إلى وزير الداخلية

  مصر اليوم -

نداء إلى وزير الداخلية

بقلم : أمينة خيري

أغلب من يتابعون ما أكتب يلاحظون تركيزى الشديد على المسائل المتعلقة بالسلامة المرورية. هؤلاء ينقسمون قسمين: الأول يتعجب من هذا الاهتمام على أساس أن مصر فيها من المشكلات ما يستحق الاهتمام أكثر من السلامة على الطرق، والثانى ينصحنى بأننى أنفخ فى قربة مقطوعة. لكنى لا أتفق مع الطرفين. فالسلامة على الطرق تعانى وهناً شديداً. هذا الوهن لا يمكن تعليقه على الشماعتين الأزليتين: القضاء والقدر، وسلوك مواطنين. فالقضاء والقدر موجودان فى كل دول الكوكب، لذلك ليس من الحكمة أو المنطق القول بأن ترك تجمعات سكنية حديثة دون خدمات وقواعد مرورية، أو مناطق بأكملها دون رقابة صارمة ومن ثم وقوع حوادث قاتلة وخسائر رهيبة هى قضاء وقدر. أما سلوك المواطنين فلا يتم تقويمه بالمناشدات وحدها، بل بتطبيق صارم ومستمر للقانون.

أكرر «صارم» و«مستمر» حيث لا استثناءات أو مواسم فى التطبيق. ومناشدتى للوزير المحترم اللواء محمود توفيق تتلخص فى دعوته للقيام بجولة بنفسه شرط أن تكون غير معلنة على أن يراقب بعينيه ما يجرى فى شوارعنا من تعدٍّ صارخ للسرعات المقررة، وسير جائر على الطريق حيث الملتزم بحارته المرورية هو الأكثر عرضة للحوادث القاتلة بسبب السيارات المتناحرة من حوله، ناهيك عن السير العكسى نهاراً جهاراً. وإذا كان كثيرون استحلوا السير العكسى فى مدن جديدة مثل الشروق ومدينتى؛ حيث غياب كامل لأى إشارات أو خدمات مرورية، فإن طرقاً سريعة وبطيئة تشهد كوارث يومية. مثلاً الكيلومترات القليلة السابقة لنفق أحمد حمدى للقادم من القاهرة تشهد سيراً عكسياً فى عز النهار وعبوراً للطريق السريع بالعرض. طريق السويس الذى أصبح عالمياً بكل المقاييس- ورغم الإعلان عن وجود رادار على الطريق- لكنه تحول بعد التوسعة إلى حلبة سباق بسرعات جنونية لا علاقة لها بالسرعات المقررة. ولأن المساحة لا تكفى، سأكتفى بالإشارة إلى السيارات التى ينزع أصحابها لوحات الأرقام الخلفية أو يموهون أرقامها، وتلك التى تغطى الملصقات زجاجها الخلفى، و«التمناية» المرخصة ملاكى والتى تعمل بالأجرة فى مواقف بالغة العشوائية، والقائمة طويلة جداً معالى الوزير. نحتاج إلى رقابة، وضبط وربط مستمرين وليس لأكمنة ولجان تعمل يوم آه ويوم لأ. نحتاج لإجراءات مرورية تحمى أرواحنا وتسمو لجودة الطرق الجديدة. لا نحتاج إحصاءً عن عدد التكاتك التى تم توقيفها، أو الدراجات النارية التى تمت مصادرتها، نحتاج نظاماً مرورياً صارماً ومستمراً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نداء إلى وزير الداخلية نداء إلى وزير الداخلية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon