توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هَبْد اللقاح

  مصر اليوم -

هَبْد اللقاح

بقلم : أمينة خيري

أخشى أن ندخل بكل قوتنا على ملف الإفتاء فى شؤون اللقاح دون هوادة. وهى مرحلة قادمة قادمة لا محالة. الأستاذ حسين موظف الحسابات ومدام نادية ست الكل مسؤولة المخازن ومعهما الخبير الاستراتيجى المتحول فقيهًا فى اللقاحات والبرنس فتحى صاحب التغريدات النارية على «تويتر»، وبالطبع الجيش الجرار من الأصدقاء حيث أقل الضررين بالـ«لايك» و«الشير فى الخير» و«خلوا بالكم يا جماعة. منقول» وأثقل الضررين حيث الإضافة بمزيد من الإفتاء، وما أدراكم ما الإفتاء فى أمور لا يفقه فيها مفتوها الألف من كوز الذرة والفرق بين اللقاحات حيث لقاح الصين «الميت» ولقاحى «فايزر ومودرنا» الـRNA ولقاح «أسترازينيكا- أكسفورد» الفيروسى، الذى ينشط الأجسام المضادة والمناعة الخلوية وغيرها من اللقاحات التى يعتمد كل منها تقنية علمية مختلفة.

والحقيقة أن أى مواطن غير متخصص فى شؤون الطب واللقاحات سيجد صعوبة جمّة فى فهم الفروق بين اللقاحات وبعضها، ناهيك عن أن كل اللقاحات التى تم طرحها وتلك التى تستعد للطرح كانت فى عجلة شديدة جدًا من أمرها لأسباب منطقية مفهومة تتعلق بخطورة الوباء، واضطرار الكوكب بمؤسساته العلمية والطبية إلى التغاضى النسبى عن صرامة الإجراءات المُتَّبعة لضمان دقة وسلامة الخطوات قبل الطرح. مسألة لقاح كوفيد- 19 إذن تحتاج تعاملًا من نوع خاص. ولو كنت من الدولة- وتحسُّبًا لما نحن مقبلون عليه مع بدء الطرح الفعلى للقاح للفئات الأولى التى تم تحديدها فى جميع أنحاء العالم، حيث إن الطواقم الطبية فى الصفوف الأولى والمُسِنّين وأصحاب الأمراض المزمنة... إلخ- لبدأت فى ملء الأثير التليفزيونى والإذاعى ولافتات الطريق بمعلومات مبسطة قصيرة فيها القليل المفيد من أمور اللقاح، والخطوات التى سيتم تطبيقها، والإجابات المقتضبة الشارحة عن الأسئلة الشائعة المُتوقَّع طرحها، فإذا كانت مواقع التواصل الاجتماعى تفتى فى كل شىء من الإبرة والصاروخ، فلنعلم علم اليقين أن الهبد آن وأن الرزع واقع دون محالة.

وبالطبع ستسرى تدوينات وهمية وتغريدات منقولة عن فلان عن علان عن ترتان وسيستحلف أهل الخير المعارف والأصدقاء لـ«نشرها على أوسع نطاق جزاكم الله خيرًا» للتحذير من هذا اللقاح الخطير والتنبيه إلى تلك الآثار المدمرة إلى آخر خط الهبد والرزع المعروفين. ولأنه لا سبيل إلى وقف هذا المنهج الذى بات معروفًا إلا بالتوعية والتثقيف وتدريب العقل منذ الصغر على كيفية التفكير والبحث والتعقل، وهو ما يستغرق سنوات، ولأن المنع والحجب والرقابة لم ولن تكون يومًا الحل، فإن الاستعداد المسبق بالمعلومة دون لَتّ أو عجن هو الحل. وفى هذه المناسبة علىَّ أن أوجه شكرًا وإعجابًا وتقديرًا للزميلة العزيزة دينامو الإعلام فى المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق «المتوسط»، فهى حاضرة على مدار اليوم للإجابة عن الأسئلة وتنسيق المؤتمرات الافتراضية وتوصيل الصحفيين بخبراء المنظمة فى شؤون كورونا وغير كورونا دون كلل أو ضجر أو تأجيل أو تسويف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هَبْد اللقاح هَبْد اللقاح



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon