توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خلافات المشاهير الشخصية

  مصر اليوم -

خلافات المشاهير الشخصية

بقلم:أمينة خيري

لا يعجبنى ما يدور حول وفاة الملحن حلمى بكر. المؤكد أن أحداث وحوادث عدة دارت وتدور حول رحيله، والمؤكد أن الإعلام ومحبيه وجمهوره مهتم بمعرفة ما يجرى. لكن الغوص العميق فى القيل والقال وكتابة «معلومات» لا تخرج عن كونها مقولات تتردد أو أقاويل تنتشر، وإطلاق العنان لإصدار أحكام على أفراد من الأسرة ومحيطين بالراحل وزملاء وزميلات له، وتنافس المتنافسين على تناقل هذه الأحكام، والتى يتطرق الكثير منها لتفاصيل شخصية فى حياة المرحوم وزوجاته السابقات وابنه وابنته الطفلة.. جميعها أمور مرفوضة، حتى وإن كانت تثير شهية البعض فى الإعلام، وتجذب انتباه قطاعات عريضة بين الجماهير.ولا يعجبنى أن يتخذ متخاصمون ومتخاصمات، ومتصارعون ومتصارعات على مصالح شخصية، من شخص مشهور مريض أو متوفى أو متقدم فى العمر حلبة للصراع.. وغالبًا يكون هذا الصراع الدائر مردّه خلافات شخصية أو مطامع مادية أو انتقام أو أسباب تتعلق بالكراهية فى مثل هذه الحالات.. ولأنه شخص مشهور وله جمهور، يتم اللجوء للإعلام، لا بغرض إخبار الجمهور بما يجرى أو طمأنته على نجمه المفضل أو لأن من حق الجمهور أن يعلم، بقدر ما يكون ذلك بغرض فضح فلان، أو ممارسة ضغط على علان، أو إجبار الجمهور على أن يكون طرفًا فى صراع عائلى، على أمل أن يساعد هذا الضغط فى ترجيح كفة على حساب أخرى.

قبل أشهر، فوجئنا بتناول مشابه لمشكلات عائلية لفنان شهير له فى قلوب الجميع محبة واحترام. الابنة رفعت قضية على الأب بسبب خلافات مادية على «الميراث»، رغم أنه لم يمت بعد، والابنة الأخرى وقفت فى صف والدها. وامتلأ الأثير حوارات ولقاءات مع أطراف الخلاف، وكل منهم يدافع عن نفسه ويتهم الآخر، لا فى قاعة المحكمة أو فى صالة البيت، حيث يفترض أن تحل مشاكل الأسر بما فى ذلك أسر الساسة والفنانين ورجال الأعمال، شأنهم شأن المواطنين العاديين. ما الفائدة التى تعود على المحاسب والمدرس والمهندس والعامل والعاطل من متابعة التفاصيل الدقيقة لخناقات الأسر وخلافات الأبناء مع الأهل، ودور الأزواج والزوجات فى شق الفرقة بين شركاء حياتهم وذويهم، والتفاصيل المالية لأفراد الأسرة، ومن حرر توكيلا لمن، ومن كتب ماذا لمن فى وصيته قبل أن يموت، وماذا قالت زوجة فلان عن فلان أثناء مرضه وبعد أن مات.. وغيرها؟.

الطبيعة البشرية تميل إلى معرفة الأسرار، ولا سيما تلك المتصلة بالمشاهير. ومعروف أن أغلبنا يزيد التصاقه بالشاشة حين يذرف المشاهير دموعهم أمامنا على الهواء مباشرة.. لكن الإغراق فى إطلاق العنان لهذا الميل خطأ. والضلوع الزائد لأداة من أدوات نشر الوعى والمعرفة والثقافة فى خلافات المشاهير الأسرية يفقد الإعلام رصانته. والتضحية بقدر من نسب المتابعة والأرباح المرتفعة فى سبيل الحفاظ على المكانة تستحق. الإثارة والتشويق مطلوبان، ولكن بحساب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلافات المشاهير الشخصية خلافات المشاهير الشخصية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon