توقيت القاهرة المحلي 04:45:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غزوة «كورونا» الثاقبة

  مصر اليوم -

غزوة «كورونا» الثاقبة

بقلم : أمينة خيري

سبحان مقسم الأخبار ومعيد ترتيب الأولويات وموزع أسباب الهلع ومصادر القلق وعوامل الشد والجذب والهات والخذ والهرى والهرى الآخر. بين ليلة وضحاها، تحول الاهتمام، وانقلب حال القيل والقال من أقصى يمين ماذا يحدث في ليبيا وماذا يفعل أردوغان هناك، ومن الذين يجرى نقلهم من فصائل موالية لتركيا من سوريا إلى ليبيا، وماذا يجرى في شمال سوريا من تقطيع ملابس أممية على أرض سورية بدون اعتبار للنظام السورى، وتحديداً في شمال سوريا، وماذا يجرى في غزة وما مصير علاقات فتح بحماس، وأثر ذلك على القضية والغارقين في القضية والمحسوبين عليها والمطالبين بحل القضية، وماذا ألمّ بـ«الثورة» في لبنان، وإلى أي مآل وصل غضب المحتجين وثورة الثائرين والطوابير المصطفة أمام المصارف، وما مصير التراشق اللفظى والتصعيد الكلامى والتنابز بالنووى بين إيران وقوى غربية وأخرى إقليمية والمد الشيعى والجزر السنى؟!

وإذا كانت هذه الأخبار والتطورات المصيرية اختفت من على الساحة الإخبارية والإعلامية، ومن ثم الشعبية والفيسبوكية والتغريدية، فما بالك باليمن «السعيد» الذي نسى البعض أن هناك بلداً بهذا الاسم يتجرع مرارة الصراع على أرضه والاقتتال على أشياء لا علاقة لها بحرية الشعب وديمقراطية الحكم وعدالة الحاكم وحقوق المحكومين؟!

حتى وكسة بريطانيا فيما يتعلق بـ«بريكست» ومصير اقتصادها وشعبها وسياساتها في ضوء الخروج من مظلة الاتحاد الأوروبى، واحتجاجات فرنسا التي استمرت ما يزيد على 30 «ويك إند» وستراتها الصفراء وشرطتها والقطاع الغاضب من شعبها، ومسلسل التراشقات حول التجهيز للانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقرر عقدها في نوفمبر المقبل والضرب تحت الحزام وفوقه وحوله وفوز لمرشحين غير متوقعين هنا وإخفاق هناك، والمنافسات المحتدمة في الثلاثاء الكبير الأول ثم الثانى، كل ذلك تراجع وتقهقر على مدار الأيام القليلة الماضية.

ورغم أن رجل روسيا القوى جداً بوتين يعد من الاستثناءات النادرة في ظل الهوجة الحالية، والتى رفعت شعار «العمل كالمعتاد» أو Business As Ususal

في إشارة إلى المضى قدماً فيما كان يفعل من تحركات في سوريا، ولى أذرع في تركيا، ومغازلات لا تخلو من مهاترات مع أمريكا وعين على ليبيا ويد في سوريا وقدم في أوكرانيا، بل وتمكنه من اتخاذ خطوات فعلية نحو تصفير العداد الرئاسى ورفع احتمالات ترشحه مجدداً للرئاسة بعد انتهاء المدة الحالية في 2024، إلا أن أخبار روسيا أيضاً- أو ربما الاهتمام بها- تقهقرت أمام غزوة الفيروس.

وسواء كانت الغزوة مبالغاً في تقدير وطأتها، أو أنها فعلاً رهيبة وذات آثار وخيمة، وسواء كان الفيروس مؤامرة أو مبالغة أو مصيبة أو مخلّقاً أو حرباً بيولوجية أو أداة مصارعة اقتصادية إلى آخر القائمة، فإن مجرد متابعة اهتمامات البشر وأولوياتهم وبؤر قلقهم ومصادر غضبهم على مدار الشهرين ونصف الشهر الماضية أمر جدير باستخلاص الدروس الثاقبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزوة «كورونا» الثاقبة غزوة «كورونا» الثاقبة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon