توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيروس وراح؟!

  مصر اليوم -

فيروس وراح

بقلم : أمينة خيري

هناك حالة من اللغط والغلط فى الشارع المصرى حول فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19». البعض حصر نفسه فى منطقة التشكيك فى الأعداد الرسمية وتسييس الوباء. والبعض الآخر اعتبر دحض مزاعم المتشككين مهمته الرئيسية. لكن تبقى المشكلة فى القاعدة العريضة من المواطنين. ويبدو بالعين المجردة أن الغالبية اعتبرت الوباء «فيروس وراح»، ومضت تمارس حياتها بشكل أقرب ما يكون إلى العادى. صحيح أن قطاعًا عريضًا ليس أمامه خيارات سوى تجاهل الوباء لأنه مضطر للعودة إلى العمل وإلا مات جوعًا، لكن هناك كثيرين قرروا وضع كلمة «النهاية السعيدة» أمام الفيروس، وعادوا إلى تفاصيل حياتهم المعتادة الخالية من التباعد الاجتماعى وارتداء الكمامات فى الأماكن التى ينبغى ارتداؤها فيها. وعلى الرغم من الشريط الخبرى الراكض أسفل الشاشات، والذى ينبئنا بأنه «تم ضبط 4870 أو 5129 أو 4028 سائق نقل جماعى لعدم ارتداء الكمامة»، لكن العين المجردة تشير إلى أن الغالبية المطلقة من السائقين والركاب لا يرتدون الكمامات. والاستثناء يشير إلى أن البعض يرتديها أسفل الأنف، (وبشكل متزايد أسفل الذقن)، ويرفعها إن اقترب من لجنة مرورية، (وبالمناسبة أفرادها إما يرتدون كمامات بنفس الطريقة التى تتفادى منطقة الأنف أو لا يرتدونها من الأصل). مفهوم بالطبع أن الحكومة لن تتمكن من تعيين عسكرى أو مخبر ليتتبع كل مواطن ويرفع له كمامته المنزلقة، لكن غاية القول أن هذه المشاهد تعنى أن الوعى العام لدى المواطنين يخبرهم بأن الخطر زال. ولا تفوتنا الإشارة فى هذا الصدد إلى المكون الرئيسى الجديد المنضم إلى تلال الكمامة الملقاة فى الشوارع، ألا وهو الكمامات المستعملة، ونشكر الله العلى القدير على زوال مكون القفازات المستعملة فى تلالنا العتيدة فى شوارعنا، بعدما اتضح أنها ليست حلًا وقائيًا منطقيًا.

إشارة أخرى إلى الكمامات، التى يضع الكثير من الصيدليات ورقة على الأبواب قوامها «نأسف لعدم وجود كمامات»، وإن وُجدت فإن الواحدة تُباع بخمسة جنيهات، ونضيف هنا رداءة الصنع، حيث النسبة الكبرى المتاحة ينقطع شريطها ما إن تضعه خلف الأذن. ونعود إلى علامات وأمارات «زوال خطر الفيروس» فى المفهوم الشعبى، وهذه كارثة. لا التهويل يفيد، ولا التهوين ينفع. لكن العمل على تعميم مفهوم أن الجميع مقبلون على مرحلة جديدة للتعايش مع الفيروس بات ضرورة مُلِحّة. لن نعيش فى إغلاق أبدى، كما أننا لن نغامر بحياتنا وصحتنا ونتجاهل استمرار الوباء، وهذا يحتاج حملات توعية مباشرة وغير مباشرة مستمرة. أما «تستيف» المشهد العام بحيث يبدو أننا نطارد المجرمين من خالعى الكمامات ضمانًا للصحة العامة، فهذا خيال غير علمى. منظمة الصحة العالمية فى وضع لا تُحسد عليه، فالوباء المستجد مستجد قلبًا وقالبًا، وإصدار معلومات أو توجيهات قاطعة حاسمة أمر مستحيل. علينا فى مصر الخروج بخطة تعايش منطقية واقعية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيروس وراح فيروس وراح



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon